«ضربة.. الدبلوماسية الشعبية.. لمافيا التمويل»
يومها تأكدت ان مصر مستهدفة... وان ركوعها أمر مهم جدًا بالنسبة لهم... وان الطريق لذلك لن يكون إلا من خلال تمويل مشبوه لتنفيذ مخطط الفوضى الخلاقة.. وان الأسلوب الأمثل لذلك هو الجمعيات العاملة فى المجال الحقوقى والتدريب على الديمقراطية..
ولن يكون ذلك الا من خلال اختراق الأحزاب السياسية والجماعات الأكثر تأثيرًا... لم تكن الدعوات التى انطلقت بعد 30 يونية فى الكونجرس لوقف المعونة الأمريكية أو تخفيض المعونة العسكرية لصالح هذه الجمعيات المشبوهة حبًا فى الديمقراطية.. فمعروف ان الأمريكان أكثر من صنعوا النظم الاستبدادية.. وفى لحظة ما يتنكرون لها.. ومعروف ان الأمريكان لم تذرف عيونهم دمعة على حقوق الانسان.. وخير شاهد على ذلك ذبح حقوق الانسان فى موقعة جوانتانامو... وسجن أبو غريب.. وربما تكون هذه الرسالة واضحة لا رتوش فيها. تاريخ الدم البشرى الذى جرى بيد أمريكا فى حق البشرية لن ينساه انسان ذو ضمير من ابادة الهنود الحمر إلى مذابح العراقيين واطفالهم إلى ابادة جزء من البشرية بالقنابل الذرية فى هيروشيما ونجازاكى.. بالاضافة إلى طفلتها المدللة إسرائيل الصهيونية، ومذابحها فى فلسطين.. كانت تصلنى وأنا عضو فى البرلمان دعوات من السفارة الأمريكية لحضور عيد الاستقلال ضمن مجموعة من النواب.. وكنت أرفض وأعتذر بسبب ان أمريكا المسئولة عن جرائم الانسانية فى فلسطين المحتلة.. وانها الداعم الأول للعدوان الصهيونى.. سواء مده بالسلاح أو المال أو المساندة الدائمة على الباطل فى مجلس الأمن والأمم المتحدة والمحافل الدولية... لذا فإن من يقول إن أمريكا تستهدف ديمقراطية أو حكمًا رشيدًا أو حقوق انسان فى بلادنا يكون رجلاً مجنونًا.. وأمام دعوات نواب الكونجرس فى أمريكا بخفض المعونة لصالح المجتمع المدنى.. وأيضًا دعوات نواب البرلمان الأوربى بوقف المعونات.. وأيضًا موقف الصندوق الدولى من رفضه للقرض الشهير... كان الأمر يتطلب وجود دبلوماسية شعبية تنطلق من أكثر من اتجاه.. وكان من الطبيعى أن يكون هناك عدد من الشخصيات البرلمانية.. والتى تمثل مختلف الاتجاهات حتى تلقى مصداقية هناك فى عرض وجهة نظر الشعب المصرى برفضه للدعاوى التى انطلقت فى الكونجرس والبرلمان الأوربى.. فوجئت باتصال بأهمية مشاركتى فى الوفد البرلمانى للدبلوماسية الشعبية لخطورة الموقف وان الشخصيات البرلمانية هى التى يجب ان تقوم بهذا الأمر أمام دعاوى نواب الكونجرس والبرلمان الأوربى.. كان ردى أولاً موافقة الخارجية المصرية.. وان يكون هناك تنسيق كامل مع السفارة المصرية فى كل لقاء معد.. مع أهمية وضرورة مراعاة ان كرامتنا تفوق أى أمر آخر.. وحقًا كان هناك دور رائع للسفارة المصرية بقيادة السفير المحترم محمد توفيق وجميع أعضاء السفارة والمستشار العسكرى المصرى وأعضاء فريقه.. كانت كلماتى واضحة للمسئولين الأمريكان فى كل مكان ذهبنا فيه وبحضور أعضاء السفارة.. ان تهديداتكم بخفض المعونة العسكرية لصالح منظمات المجتمع المدنى أمر مرفوض من الشعب الذى انتخبنا مرات عديدة واعلموا تمامًا.. ان أموالكم لهم تصب فى إحداث فوضى فى الشارع وبأموالكم التى تريدون منحها لهم فهى صنعت أكبر مافيا هناك على حساب الشعب المصرى.. وان مجرد تلويحكم بخفض المعونة جعل قطاعات من