رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

«ضربة.. الدبلوماسية الشعبية.. لمافيا التمويل»

يومها تأكدت ان مصر مستهدفة... وان ركوعها أمر مهم جدًا بالنسبة لهم... وان الطريق لذلك لن يكون إلا من خلال تمويل مشبوه لتنفيذ مخطط الفوضى الخلاقة.. وان الأسلوب الأمثل لذلك هو الجمعيات العاملة فى المجال الحقوقى والتدريب على الديمقراطية..

ولن يكون ذلك الا من خلال اختراق الأحزاب السياسية والجماعات الأكثر تأثيرًا... لم تكن الدعوات التى انطلقت بعد 30 يونية فى الكونجرس لوقف المعونة الأمريكية أو تخفيض المعونة العسكرية لصالح هذه الجمعيات المشبوهة حبًا فى الديمقراطية.. فمعروف ان الأمريكان أكثر من صنعوا النظم الاستبدادية.. وفى لحظة ما يتنكرون لها.. ومعروف ان الأمريكان لم تذرف عيونهم دمعة على حقوق الانسان.. وخير شاهد على ذلك ذبح حقوق الانسان فى موقعة جوانتانامو... وسجن أبو غريب.. وربما تكون هذه الرسالة واضحة لا رتوش فيها. تاريخ الدم البشرى الذى جرى بيد أمريكا فى حق البشرية لن ينساه انسان ذو ضمير من ابادة الهنود الحمر إلى مذابح العراقيين واطفالهم إلى ابادة جزء من البشرية بالقنابل الذرية فى هيروشيما ونجازاكى.. بالاضافة إلى طفلتها المدللة إسرائيل الصهيونية، ومذابحها فى فلسطين.. كانت تصلنى وأنا عضو فى البرلمان دعوات من السفارة الأمريكية لحضور عيد الاستقلال ضمن مجموعة من النواب.. وكنت أرفض وأعتذر بسبب ان أمريكا المسئولة عن جرائم الانسانية فى فلسطين المحتلة.. وانها الداعم الأول للعدوان الصهيونى.. سواء مده بالسلاح أو المال أو المساندة الدائمة على الباطل فى مجلس الأمن والأمم المتحدة والمحافل الدولية... لذا فإن من يقول إن أمريكا تستهدف ديمقراطية أو حكمًا رشيدًا أو حقوق انسان فى بلادنا يكون رجلاً مجنونًا.. وأمام دعوات نواب الكونجرس فى أمريكا بخفض المعونة لصالح المجتمع المدنى.. وأيضًا دعوات نواب البرلمان الأوربى بوقف المعونات.. وأيضًا موقف الصندوق الدولى من رفضه للقرض الشهير... كان الأمر يتطلب وجود دبلوماسية شعبية تنطلق من أكثر من اتجاه.. وكان من الطبيعى أن يكون هناك عدد من الشخصيات البرلمانية.. والتى تمثل مختلف الاتجاهات حتى تلقى مصداقية هناك فى عرض وجهة نظر الشعب المصرى برفضه للدعاوى التى انطلقت فى الكونجرس والبرلمان الأوربى.. فوجئت باتصال بأهمية مشاركتى فى الوفد البرلمانى للدبلوماسية الشعبية لخطورة الموقف وان الشخصيات البرلمانية هى التى يجب ان تقوم بهذا الأمر أمام دعاوى نواب الكونجرس والبرلمان الأوربى.. كان ردى أولاً موافقة الخارجية المصرية.. وان يكون هناك تنسيق كامل مع السفارة المصرية فى كل لقاء معد.. مع أهمية وضرورة مراعاة ان كرامتنا تفوق أى أمر آخر.. وحقًا كان هناك دور رائع للسفارة المصرية بقيادة السفير المحترم محمد توفيق وجميع أعضاء السفارة والمستشار العسكرى المصرى وأعضاء فريقه.. كانت كلماتى واضحة للمسئولين الأمريكان فى كل مكان ذهبنا فيه وبحضور أعضاء السفارة.. ان تهديداتكم بخفض المعونة العسكرية لصالح منظمات المجتمع المدنى أمر مرفوض من الشعب الذى انتخبنا مرات عديدة واعلموا تمامًا.. ان أموالكم لهم تصب فى إحداث فوضى فى الشارع وبأموالكم التى تريدون منحها لهم فهى صنعت أكبر مافيا هناك على حساب الشعب المصرى.. وان مجرد تلويحكم بخفض المعونة جعل قطاعات من

الشعب المصرى تطالب بقطعها.. فهذا شعب صاحب حضارة تبلغ  أكثر من سبعة آلاف عام.. فعزته وكرامته لن تقبل ابدًا مجرد التلويح بالتلميح بالتهديد مع حدوث كل أزمة فى مصر.. كان موقفنا واضحًا عندما التقى وفد الدبلوماسية الشعبية فى الخارجية الأمريكية والبنتاجون والكونجرس ومستشار الرئيس ومنظمات صنع القرار بحضور أعضاء السفارة المصرية.. إن مجرد خفض المعونة لصالح رجالهم هنا فهو أمر يمس كرامة كل مصرى وموقف معاد للشعب المصرى خاصة إذا تعلق الأمر بأن هذا الجزء من المعونة العسكرية.. ولكن كلما كنا نذهب إلى مكان فى أمريكا كنا نرى لهذه الجمعيات المشبوهة فى مصر من يساندهم هناك.. وهذا جزء مما نشرته الصحف عن موقفى هناك، حيث جاء فى جريدة الأهرام والدستور والوفد والأخبار.. وقال عبدالعليم داود فى لقاءاته ضمن وفد الدبلوماسية الشعبية «على الولايات المتحدة ان تترك الشعب المصرى يقرر مصيره بنفسه معبرًا عن ذلك بقوله، اتركونا فى حالنا لأن تدخلكم يثير الغضب، وردًا على ما أعلنه عضو الكونجرس كارل ليفن من وجود 42 متهمًا بالتمويل الأجنبى فى مصر, قال داود إن هناك اساءة فى استخدام التمويل الأجنبى من قبل القائمين عليه، ولابد من احترام سيادة مصر وقوانينها وأحكام قضائها.. مشيرًا إلى أنه سبق وان كشف من خلال جلسات البرلمان المصرى عن الاستخدامات السيئة للتمويل الأجنبى فى مصر. مؤكدًا أن أى دعم أو تمويل يوجه إلى مصر لابد وان يتم من خلال الحكومة المصرية وبما لا يخالف قوانينها، وأضاف داود ان هناك فارقًا كبيرًا بين منظمات المجتمع المدنى وبين من يسيئون استخدام هذه الاموال». بالمناسبة هذا الوفد مع السفارة المصرية مع مكتب ملحقنا العسكرى هناك كان له أكبر أثر فى توجيه ضربة لمافيا التمويل... وأيضًا ما قام به الوفد المصرى فى البرلمان الأوربى وربما كان للسفير كارم محمود دور كبير هناك فى البرلمان الأوروبى ورفضنا لفرض عقوبات بخفض المعونات أو وقفها.... حقا هناك من يريد بيع الوطن على شوارع واشنطون مقابل تمويل مشبوه...