أفيقوا .. قبل الطوفان .. يرحمكم الله
وهكذا هي انظمة العالم الثالث تمد في حبل المشنقة للأحزاب والحركات المعارضة حتي تشنق نفسها بنفسها.. فقضية اختراق التمويل الأجنبي المشبوه للاحزاب تتم بذكاء ودهاء شديد من الانظمة
..فهذه الانظمة تعلم تماما محاولات اختراق الخارج للأحزاب والمؤسسات ومنظمات المجتمع المدنى.. وتعطى الضوء الأخضر لها.. فمن ناحية تبدو للعالم انها دولة ديمقراطية ولديها أحزاب ولديها منظمات مجتمع مدنى.. ومن ناحية أخرى تنصب شركا وتجهز فخا لبلهاء الأحزاب حتى تصدر صورة للمجتمع بأن هذه الاحزاب والحركات المعارضة غير وطنية.. فمحاولات اختراق الاحزاب تتم كالتالى.. تصدر التعليمات من الدول ذات الطابع الاستعمارى إلى سفارتها بدول العالم الثالث للتواصل مع ضعاف النفوس فى الاحزاب السياسية وتكليفهم بإنشاء جمعيات ومنظمات تعمل فى مجال تعلم الديمقراطية والتدريب عليها أو الحقوقى.. مقابل ملايين من الدولارات.. على ان تقوم هذه الجمعيات بامدادها بمعلومات محددة من خلال أسئلة يتم إعدادها فى هذه السفارات.. تماما كما كانت تقوم بعض أجهزة المخابرات العالمية بتجنيد ضعاف النفوس زاعمين لهم انهم يعملون فى منظمات تدعو الى السلام.. ومعلوم للقاسى والدانى انه لا يمنح تمويل الا بموافقة جهاز المخابرات لكل بلد.. هنا يقوم ضعاف النفوس من أعضاء الأحزاب بتشكيل هذه الجمعيات وضم الاعضاء لها مقابل مبالغ خيالية لإعداد بيانات ومعلومات مطلوبة وتم تحديدها من قبل سفارة الدولة الممولة.. ثم يقوم صاحب الجمعية أو سكرتيرها العام او القائمين عليها بضم هؤلاء الى عضوية الحزب الذى ينضم إليه صاحب الجمعية.. ثم فى الخطوة التالية يضم الى عضوية الجمعية العمومية أو عضوية المؤتمر العام للحزب من خلال تسكينه فى لجانه النوعية والمتخصصة واللجان الجغرافية أو لجان المحافظات.. حتى يصل الامر بأن مقر الحزب من هؤلاء الذى يرفع شعار الحزب من الممكن أن يتحول فعليا الى تنفيذ أجندة الجمعية الممولة.. هنا يصبح لهؤلاء قوة تصويتية كبيرة بعد ان مروا بتجربة عضوية الجمعية وتستمر عضويتهم فى الحزب والجمعية.. النوع الثانى من الاختراق استقطاب شباب وأعضاء الحزب الذين لم يسبق لهم المرور بعضوية الجمعية ومنحهم رواتب ومكافآت خيالية .. ثم يبدأ الاندماج ما بين القادمين من الجمعية الى الحزب والمنضمين من أعضاء الحزب الى عضوية الجمعية .. ثم يتوحد الجناح وهما ما يعرف بجناح التمويل الاجنبى داخل الحزب . ثم يقوم أصحاب الجمعيات بعد ذلك بالتنسيق مع مسئولى سفارة الدولة