«وتحت ظلام الإرهاب ..يتسلل اللصوص»
النظام الفاسد يريد العودة تحت ظلام الإرهاب
لست من هواة الرضا بالأمر الواقع ولست من هواة الالتزام الحزبي فيما يخالف مبادئ الحزب ولست من هواة السير مع التيار في طريق الاستسلام والرضا حتي لو كنت أرى أن هذا هو الطريق لهدف ما.. قرأت المشهد منذ محاولات عودة رؤوس الفساد والاستبداد الي تصدر المشهد.. فسطرت مقالاتي ضدهم علي صفحات «الوفد» و«الوطن»، وحذرت من شراء برلمان كامل العدد يشرع للفساد والاحتكار ويقنن سرقة المال العام الذي تم تهريبه وغسل سمعة اللصوص والجبابرة والطغاة حتي يصل بهم البرلمان الي مرتبة تعلو مرتبة البشر.. واستخلصت نتائج المشهد يوم فتح الدكتور كمال الجنزوري مكتبه الخاضع للدولة المصرية بوصفه مستشارا لرئيس الجمهورية واستقبل المبشرين بعضوية البرلمان مدعمين بسلطة البلاد أفليس هذا المكان القابع في هيئة الاستثمار ملكا للدولة وأليس الداعي هو مستشار الرئيس... كتبت حينها مقالاً في «الوفد» تحت عنوان «الجنزوري والطريق المظلم».. وها نحن جميعا مجبرون على أن ندخل النفق المظلم.. فكيف يقبل منك حديثا اليوم والدولة تتعرض لإرهاب موجع يهدد الإنسانية ويشوه دعوة سمحة.. نعلم تماماً أن أجواء الإرهاب اللعين تعطي الفرصة لمرور هؤلاء الي البرلمان... في وقت يجب ألا يعلو صوت فوق صوت المعركة.. رغم أنه معروف في العالم كله أن العقوبة تتزايد لمن يسرق قوت الشعب أو من يريد استغلال الوضع لمن سرقوا المال العام ونهبوه وهربوه... إن الأحزاب كلها في مواجهة سلاح المال الأسود خارج كل حزب تجد أكثر من مشتر للمرشح منعدم الذمة والضمير وبائع المبادئ وثقة الشعب فيه تحت أقدام من يدفع أكثر... يتقدم علي رأس هؤلاء الراغبين في شراء البرلمان.. جناحان فهناك من أنشأ حزباً بعد 25 يناير ورغم سطوع نجم ثروته المالية بفضل بلاط قصر أمبارك أوهم الناس في قنواته أنه من رموز ثوار 25 يناير وهناك من هرب خارج البلاد وأسس حركة حولها الي حزب وأسند الأمر لرجل النظام والفساد والاحتكار والذي خرج من السجن قريباً لينسق ترتيبات إحياء الحزب الميت بأمر الشعب والمنحل بأمر القضاء... هذا إذا ما سلمنا بان النظام منذ 52 لا يقبل بحياة حزبية أو سياسية معاً بالمعني المعروف عالمياً.. وغير مسموح بحكومة حزبية أو ائتلافية نتيجة انتخابات نيابية... وأن