رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

عفوًا إرادة المصريين ليست للبيع أو الشراء

نحن أمام أسوأ انتخابات فى تاريخ الأمة المصرية... نحن أمام انتخابات ستكون أضحوكة الأجيال القادمة.. وشر البلية ما يضحك.. ستتندر الأجيال القادمة بل ستتندر كل الأمم المتحضرة من شعب قام بثورتين ليدخل انتخابات أقل ما يقال عنها إنها انتخابات مأجورة... سيلعننا تاريخ الأمة وسيلعننا كل البشر القائمين فى الجبال والوديان والكهوف والريف والحضر..

فبعد ثورة روت دماء شهدائها ميادين التحرير والمحلة والمنصورة والسويس فى 25 يناير احتجاجا على سنوات من الديكتاتورية وترزية القوانين يعود أبوالقمصان محمولا على اعناق ترزية القوانين والتشريعات.. فهو بحق يتربع على عرش رابطة ترزية واسكافية تدمير الديمقراطية من بابها.. يعود استاذها ومعدها ومخرجها طوال سنوات وانتخابات واستفتاءات نظام ما قبل 25 يناير.. يعود اليوم متوجين بصكوك البراءة قتلة الثوار فى 25 يناير على جثث الشهداء ودمائهم لإعداد لائحة البرلمان.. فقد أعد الفاسدون والمحتكرون قوانين ذبح الحياة البرلمانية والحزبية... من خلال تشريعات قانون مباشرة الحقوق السياسية وقانون مجلس النواب وقانون تقسيم الدوائر.. قبل 25 يناير كنا نعرف تمامًا أن هناك نظامًا ديكتاتوريًا ونظامًا فاسدًا.. وكانت لنا قضايا تتمثل فى محاربة الفساد والاستبداد.. كنا نقوم بشحن الشعب المصرى بجرائم النظام ونقدم له الحقائق كاملة.. ولا توجد قضية فجرت بعد 25 يناير إلا وسبق كشفها من خلال استجوابات المعارضة وكل صحفى وكاتب حر.. وصلت الحقائق الكاملة للشعب المصرى من خلال استجوابات.. من خلال صحافة حرة فى مواجهة صحافة خانعة.. كان أمام الغاضبين والثائرين مهمة هى معرفة الشعب بما يدور والحقائق.. اعتقد النظام ان هذه مسألة تنفيس.. ولكن الحقيقة المرة للنظام فوجئ بها فى ثورة 25 يناير بأنها لم تكن تنفيسًا ولكن كانت شحنًا لشعب بجرائمه وان كل واحد من الشعب عرف وتفهم قضايا الأغذية الفاسدة التى تناولها.. وعرف تفاصيل نهب وسرقة أراضى مصر.. وعرف جريمة بيع شركات ومقومات الوطن بأبخس الأثمان.. وعرف جرائم تهريب الأموال إلى الخارج وعرف جرائم التعذيب.. وإهدار حقوق الانسان.. وعرف جرائم تصدير الغاز لإسرائيل بأبخس الأثمان.. وعرف حقائق وجرائم النظام الذى أفقره وأمرضه وسرقه... وتاجر حتى بأعضاء الشعب وجعلها سلعة تباع وتشترى للاغراب من خلال طوابير على أبواب المستشفيات.. كل هذا كان وراءه احرار ومناضلون وثائرون نواب وكتاب ومقدمو برامج فى ذاك الوقت

وليس كما يحدث الآن من تطبيل وتصفيق... كنا نخرج من جلسة استجواب نشارك فى مظاهرة احتجاجية ثم ننتقل من فضائية إلى فضائية كل هذا كان شحنًا لشعب لابد من ان يعرف قضيته.. وقامت ثورة فى 25 يناير لينهار نظام حكم على مفاجأة بأن الأحرار لا يشترون ولا يباعون.. كل هذا من أجل حياة كريمة للإنسان المصرى... ثم ثار الشعب يوما فى 30 يونية على إعلان دستورى استبدادى لم يمض عليه ستة أشهر إلا وسقط نظام حكم الإخوان.. لأن الشعب يرفض نبت أى محاولة استبداد مرة أخرى بعد ثورة 25 يناير فكانت الموجة الثانية فى 30 يونية... حقيقة نحن اليوم أمام جريمة تريد عصف الديمقراطية من البلاد أمام جريمة قتل الحياة الحزبية والسياسية فى البلاد.. أمام جريمة تفصيل برلمان يكون حذاء فى يد لصوص البلاد وقتلة الثوار.. نظام انتخابى خطير يريدون من خلال قوائم يعدها لصوص البلاد لتكون جزءًا من مشروع تدمير البرلمان إضافة إلى سوق شراء النواب والمرشحين.. ما يحدث نحن أمام سوق نخاسة وجوار وليس أمام برلمان يشرع للبلاد ويراقب التزام حكومة بتنفيذ من شرعه البرلمان وصولا إلى حكم رشيد.. تشريعات البرلمان وسوق شراء النواب هى أدوات لتشكيل برلمان يأتى فوق جثث الشهداء وبأموال حرام... أما برلمان ترفرف عليه راية الفساد والاستبداد متوجين بصكوك البراءة فوق جثث الشهداء.. نواب مازالت افواههم تتلذذ بطعم دماء الشهداء وهاهى أيديهم ملطخة بالدماء مرفوعة فى فجور للموافقة على إعلان وفاة دولة العدل.