رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

من فوه العظيمة إلي كلاب السفارة

عندما كتبت الأسبوع الماضي حول تورتة أموال السفارة الأمريكية فوجئت بكلاب السفارة تنتهج سياسة النهش، لأنه لسوء حظهم أعلنت سكوبي السفيرة الأمريكية أن هناك 40 مليون دولار وصلوا مصر لدعم الديمقراطية، وكان هؤلاء المرتزقة يكذبون ما سبق أن قلناه في البرلمان وفي الصحافة وفي أجهزة الإعلام موجود أجندات قذرة تمول من السفارة الأمريكية وبتوجيه صهيوني من إغداق الأموال الملوثة لاختراق بعض المؤسسات والأحزاب بدعوي تدعيم الديمقراطية، ولابد لـ«سكوبي» ومن ورائها من الصهاينة وعملائها في مواقع صنع القرار الأمريكي أن يعلموا تماما أن الشعب المصري هو أعظم الشعوب الذي يعرف حقوقه، وأن ثورات الشعب المصري جميعها بريئة من هذه الأموال القذرة، فمن يذهب إلي دار السفارة يرتضي لنفسه أن يتسول فهم مجموعة ليس لهم أي علاقة بالعمل الديمقراطي أو الإنساني، وإنما هم مجموعة متسولة لا يعنيها لا ديمقراطية ولا حقوق إنسان وإنما هي علي شاكلة «الجلبي» و«المالكي» في العراق تربوا في أحضان بلاط سفارات أمريكا، وحتي يعرف الجميع أن الشعب المصري بريء تماما وثورته نقية وطاهرة فنقدم لهم درسا من مدينة فوه العظيمة.. فقد حدث في أواخر شهر أبريل وأوائل مايو 2004 أن اهتزت الدنيا لجريمة سجن أبوغريب الذي شهد أبشع ما لايتصوره عقل البشر.. لم يكن بوش كاذبا عندما قال إن الحرب ستكون صليبية فقد ترجم قوله بعدوانه البغيض في العراق وأفغانستان.. ألم يتبول حقراؤهم علي المصحف الشريف.. فلا حديث في المحافل ولا في وسائل الإعلام ولا في مواقع العمل ولا في البيوت ولا المقاهي ولا المنتديات ولا أماكن العلم ولا أماكن العبادة في ذاك الوقت إلا عن الجرائم التي سطرتها الصحف وكافة وسائل الإعلام.. فقد تلاشت جميع الأخبار والأحداث أمام بشاعة الجريمة.. إنها أفظع ماتعرض له العرب والمسلمون علي مر التاريخ..

وتم نقل صور التعذيب صوت وصورة.. وفي هذه الأيام بالذات والقلوب مليئة بالحسرة والمرارة لكل صاحب ضمير وصلت الأخبار لي بأن السفير الأمريكي «ديفيد وولش» يهودي الديانة والذي عرف عنه انه من أسوأ سفراء أمريكا بمصر بصدد تلبية الدعوة لزيارة مدينة فوة عاصمة دائرتي الانتخابية بمحافظة كفر الشيخ.. تخيل ان يصلك هذا الخبر في قلب هذه الأحداث البشعة كان هذا السفير المجرم يحاول جاهدا ان يخترق المدن المصرية لزرع الفتن في مدن الصعيد والدلتا وما هي إلا ساعات وقد تأكدت من صحة الخبر ويا لها.. من وصمة عار.. إذا لم يكن هناك موقف يتخذ فستظل الجريمة معلقة بتلك المدينة العظيمة صاحبة التاريخ وبدأت منذ وصول الخبر أتقصي الأخبار فإذا معالم جريمة الزيارة تتوافر لدي فعلمت ان الجريمة قد أعد لها اعدادا جيداً من خلال الأجهزة الحكومية والجمعية الداعية للسفير المشبوه بحيث تقوم الجمعية بإيهام البسطاء بان السفير الأمريكي يأتي بالخير إلي المدينة وإن تقوم أجهزة الدولة التنفيذية بالاستعداد التأميني وبالفعل كان الاستعداد موضع التنفيذ.. الوقت أصبح يمر بسرعة شديدة.. فكرت كثيرا حتي هداني الله سبحانه وتعالي الي ضرورة إصدار بيان في شكل رسالة إلي وزير الخارجية المصرية آن ذاك السيد أحمد ماهر بحيث يتم تحذير الخارجية ويتم توزيع البيان علي أهالي فوه حتي يعلموا تفاصيل هذه الزيارة المشبوهة لأرضهم الطاهرة.. حيث جاء في البيان.. الذي نشرته الصحف ووسائل الإعلام..

«ينوي السفير الأمريكي زيارة مدينة فوه محافظة كفر الشيخ بدعوي من إحدى الجمعيات.. وان كانت بعض المدن رفضت تلويث السفير الأمريكي لتراب أراضيها».

فإنني أحب بصفتي نائبا عن دائرة فوه ومطوبس محافظة كفر الشيخ

ان أؤكد لسيادتكم في بياني التالي:

ان شعب فوه تلك المدينة الخالدة العريقة الضاربة بجذورها في أعماق التاريخ المصري والوطنية الفياضة علي مر التاريخ لترفض زيارة السفير الأمريكي لها حتي لا يلطخ مندوب السفاح بوش أرضها الطاهرة.

ان فوه التي تضرب أعمدة مساجدها التي لا تعدو ولا تحصي في عمق التاريخ الإسلامي لا تريد ان تلوث رايتها ذات الطابع الإسلامي ولا تراب أرضها العطر زيارة مندوب السفاح الأمريكي الذي رفع راية الحروب الصليبية علي إخواننا ونسائنا وأطفالنا وشيوخنا وشبابنا في العراق وفي فلسطين.

ان فوه الأبية ترفض تلويث أرضها الطاهرة التي انبتت خيرة رموز ورجال النضال الوطنية.. ولا يمكن أبدا وأنا نائب فوه ومطوبس ان أشارك أو أصمت تجاه هذه الزيارة المشبوهة والتي رفضت مدن مصرية كثيرة زيارته حتي ولو كان يحمل لنا العسل فهو لن يخلو من سمه ان مندوب السفاح بوش يجب أن يعود أولا إلي سيدة في البيض الأبيض ذات المضمون الأسود وليسأله: من بقر بطون المسلمين في العراق؟ .. من اغتصب نساء المسلمين في العراق؟.. من ذبح أطفال المسلمين في العراق؟ من هتك عرض الرجال في العراق؟.. من مارس بشاعة التعذيب في العراق؟..

بأي سلام يقتل أطفال فلسطين والقدر وغزة وجنين والفلوجة والنجف والكوفة وكربلاء والبصرة وبغداد.. من أعطي لشارون أمر ومباركة تقطيع جسد الشيخ ياسين والدكتور الرنتيسي ومن يبيد المسلمين.

ان شعب ومدينة فوه لن يكون أبدا مكان ترحيب لمندوب السفاح بوش ولن تكون فوه هي المدينة الصامتة حيال تلويث أرضها بل ان فوه طابعها إسلامي وتعلن ان شبابها ورجالها ونساءها وأطفالها عروقهم يجري فيها دماء الإسلام والعروبة والوطنية الفياضة.

لذا.. فإن كان السفير الأمريكي يبحث عن مكان ينفث فيه سمومه بعدما لفظته مدن كثيرة فإن فوه مكان طاهر ولا يجب ان يطأها مندوب السفاح الأمريكي ويجب ان يعلم ان فوه هي شقيقة الفلوجة في العراق وجنين في فلسطين، وفور توزيع هذا البيان علي أهالي مدينة فوه ضربوا أروع المواقف وهو المقاطعة تماما لزيارة السفير وإغلاق البيوت التي كان ينوي توزيع أجهزة الكمبيوتر عليها كما أغلقت المحلات ورفض جميع من وجه إليهم الدعوة الحضور وتصدرت مقاطعة مدينة فوه لزيارة السفير الصحف ووسائل الإعلام.. درساً نقدمه من مدينة فوه إلي من يلعقون بلاط السفارة الأمريكية.