رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

القلعة الصامدة.. من عرق أبنائها

منذ صدورها فى مارس 1984 لم يكن لها رسالة الا الدفاع عن الوطن وأبنائه.. عن مصر وشعبها.. شاركته آلامه وآماله، تصدت لجبروت الحكام والسلطة..  كشفت الأمراض التى تفشت فى المجتمع نتيجة سنوات طويلة من الظلم والقهر والفساد والاستبداد التى لحقت الشعب المصرى.. تحولت صفحاتها ومقالات كتابها إلى جبهات.

القتال من أجل هذا الوطن.. تحول صحفيوها ومحرروها والعاملون بها الى جنود للدفاع عن حق الشعب فى حرياته وحقوقه المغتصبة من قبل عصابات الحكم.. ومن هنا أصبحت «الوفد» لسان الشعب وضميره.. ودفع صحفيوها ومحرروها والعاملون بها الثمن.. لأن من كان يتقدمهم قائدهم الراحل «مصطفى شردى» رحمه الله.
فلم يمض عددها الرابع إلا وصادرته أجهزة البطش.. ولم يمض عامها الأول إلا وكان بعض أبنائها رهن الاعتقال ومحل التحقيق والتقاضى أمام القضاء العادى والاستثنائى.. فصدقت «الوفد» ما عاهدت الله ثم الشعب عليه.. فاحتضنها الشعب وأصبحت أكثر الصحف توزيعاً وأعظمها تأثيراً وأصدقها حديثاً وأعلاها قيمة وقامة.. فحيكت المؤامرات ولفقت القضايا لأن من بيدهم السلطة خشوا على مخططهم الفاسد والاستبدادى.. حتى يخرسوا صوتها ويمحوا سطورها.. ويقضوا على ضميرها.. هكذا فعلوا لوأد «الوفد».. ولكن: رعاية الله ثم حرص أبنائها والقائمين عليها واحتضان الشعب لها حال دون مخططهم.. ليس بالسهل ولا باليسير أن تبنى قلعة فى قلوب وضمير الوطن لأن مثل هذا البناء لا يقوم إلا على الصدق والأمانة مع هذا الشعب.. فويل لمن يرى انه يستطيع ان يتحايل عليه وعلى ضمير الوطن.. فـ«الوفد» التى ذاع صيتها.. لا يمكن لأحد أن يتمكن من وأدها.. لأن أساسها كان الضمير والمسئولية تجاه شعب أبى يرفض الهوان.. فإن التاريخ سجل ومازال يسجل كل من يريد لهذا النجم أن يخفض

نوره أو ينطفى بريقه.. إن المكائد والمؤامرات لن تفيد..لا يمكن أبداً أن ينجحوا فى مخططهم لضرب قلعة من قلاع الوطنية الضاربة بجذورها فى قلوب وعقول المصريين.. ومهما تعرضت «الوفد» لمصادرات وقضايا واعتقال لأبنائها ولمحن فإن أبناءها قادرون على الدفاع عنها وسلاحهم فى ذلك هو إخلاصهم لقضية الوطن وشعبه.. إن التاريخ لن يرحم ولن يغفر لمن يتربص بـ«الوفد» لإطفاء نورها.
منذ ستة أشهر كتبت هذا المقال وأعيد نشره اليوم لنؤكد أن أموال الجريدة وعرق وكفاح ونضال صحفيى الجريدة والعاملين بها هى التى مولت الحزب واشترت مقره الحالى بعد تصدع مقره فى المنيرة لزلزال 1992 والذى نجح فى شراء هذا المقر هو الدكتور نعمان جمعة من النائب العام حيث انه من بين العقارات التى تحفظ عليها النائب من شركة السعد وبعد الشراء عرض على الحزب  «50» مليون جنيه فوق ما دفعه الحزب من أموال الجريدة نتيجة عرق أبنائها الشرفاء الذين لم يتلوثوا يوماً بتلقى تمويل أجنبى.. إذن على الجميع فى الحزب والجريدة أن يضع عرق وكفاح ونضال الصحيفة تاجاً فوق الرؤوس لأن بدون ذلك ما كان هذا المقر.