عودة.. سيف الرقيب
عادت من جديد سلطة الرقيب لتكون سيفا على رقاب أصحاب الرأى والفكر بعد أن كانت اختفت حتى فى عصر الفساد والاستبداد.. عهد ما قبل 25 يناير.. عاد الوجة القبيح للرقيب
ليفرض نفوذه ويكشر عن أنيابه فى وجه كل من يريد أن يقول رأيًا مخالفا أو معارضا لسلطة لا ندرى من هى.. أهى.. سلطة المشير السيسى.. أم هى سلطة الرئيس القاضى منصور.. أم هى سلطة تدير البلاد من خلف ستار.. أعاد الرقيب وتربع على عروش الفضائيات والصحف رافعا سيفه على كل صاحب رأى.. فأخطر انواع الرقيب هو ما يتلبس الجبناء مدعى الحرية والفكر.. فقبل ان يطلب منه عدم استضافة شخص ما.. أو يمنع مقالاً لكاتب ما.. ليتفضل متطوعا بتقديم فروض الولاء والطاعة لما استشعره من سيده الرقيب.. عاد مقص الرقيب ليمنع من يريد أن يقول رأيًا مخالفا فى الفضائيات.. أو يكتب مقالا ينتقد فيه رأس نظام لم يعلن عنه حتى الآن.. هناك طرف غائب على مائدة الفضائيات لا بتمكن من ابداء رأيه حتى يحكم الناس.. أن يمنع مقال للكاتب بلال فضل قرأه الجميع.. بل معظمه ومضمونه كتب قبل ذلك فى أحد كتب الكاتب محمد حسنين هيكل لمجرد تلميح فضل للسيسى.. ما حدث لم يحدث لا فى عهد مبارك.. ولا فى عهد المجلس العسكرى.. ولا حتى فى عهد الإخوان.. ولا أعتقد أن القاضى عدلى منصور الذى يعلم تماما حقوق وحريات المواطن.. ولا الببلاوى الذى مارس هواية الكتابة فى الصحف يلجأ الى مثل هذا العمل.. اذن من هو الرقيب الذى اصبح مسلطًا سيفه على رقاب الكتاب واصحاب الفكر والرأى المعارض فى هذا البلد.. هل هو الخوف والهلع من نظام حكم قادم ؟ او هو قائم بالفعل؟.. أذن ما
madakd[email protected]yahoo.com