كيانات من حرام
دائماً تبحث السلطة عن حزب يهلل لها.. وما خرج حزب يوماً من أحضان السلطة إلا وسحقته الأمة.. لأنه لم يكن حزباً يعبر عن الأمة ولكن يعبر عن السلطة.. وفارق كبير أن تكون صوتاً للشعب أو تكون بوقاً للنظام.. فصوت الشعب يكون مهموماً بقضايا الأمة وآمالها وهمومها.. أما بوق النظام فيبرر الفساد والاستبداد والقمع.. ويكتسب صوت الناس احترام الشعب واحترام نفسه.. أما بوق السلطة فيكتفي بالمال والمناصب.. ولكنه يظل منزوع الإرادة والرأي.. فكيف بكيانات تجمع فتات الماضي وبواقي الفساد والاستبداد والقمع.. من وزراء ومسئولين كانوا سبباً في إفقار الشعب المصري وإهدار كرامته وسرقة مقومات الوطن..
ويضم في كيانه أساتذة من التنظير لتضليل الرأي العام والشعب.. كانوا سبب البلاء لهذا الشعب.. فحواراتهم وجلسات التنظير خلقت بطولات وهمية وأرقاماً خيالية أضاعت الحقائق وكانت من أسباب الانفجار.. هذه الكيانات التي تصنع يا سادة.. ممولة من الأموال التي سرقت من الشعب المصري من رجال نظام ما قبل 25 يناير.. إن الأموال المشبوهة التي تنفق علي هذه الكيانات هي أموال فساد واحتكار لثروات الشعب ومقومات الوطن.. ولذلك لا تتعجب عزيزي المواطن المصري عندما تفاجأ بأن الكيانات التي ينفق عليها من الأموال المشبوهة ومن صفقات الأغذية الفاسدة.. والمبيدات المسرطنة.. وتسقيع الأراضي.. هي التي تحاول أن تكرر جرائم الماضي.. إذن نحن أمام كيان يريد البعض من خلاله بعث الحزب الوطني إلي الحياة من جديد بعد أن سحقه الشعب تحت أقدامه في 25 يناير.. وظل عنوانه علي كورنيش النيل يحترق لأيام دون أن يدافع عنه أي من أعضائه.. لأن المال الحرام لا يدافع عنه أحد.. أين كنتم ياحضرات الوزراء ممن شاركوا في هذا الكيان يوماً.. كنتم تتولون السلطة والنفوذ ومواقع اتخاذ القرار.. ألم تصل مصر في سنواتكم الطوال إلي أعلي معدلات الفقر والمرض والفساد والبطالة..