الأحرار لا يحكمون بالإرهاب والفساد
لن يقبل أي حر أن يحكم بقوة السلاح والارهاب والتفجيرات.. ولا أن يحكم بمنهج الرعب .. فاذا كانت التفجيرات الهدف منها عودة نظام ما قبل 30 يونية فهذا لن يحدث والسبب الأول لذلك هذه التفجيرات المرعبة التي تؤدي في النهاية الي زيادة الهلع من هذا الحكم وعودته مرة أخري.. في اعتقادي أن الإخوان كان في استطاعتهم أن يستردوا شعبيتهم في أعقاب 30 يونية لو اتجهوا الي الشعب مرة اخري.. واعترفوا بأخطاء حكمهم وأخطرها دعاوي وفتاوي التكفير التي كانت تنطلق تحت رعاية وسمع محمد مرسي.. وهي التي وحدت الجميع في خندق واحد ضدهم كما وحد الفساد والاستبداد والقهر جموع الشعب المصري تجاه نظام مبارك.
كان يجب علي الإخوان إدانة أي عمل إرهابي ومد جسور الحوار بالحسني مع الجميع.. العمليات الإرهابية لا تصب إلا في مصلحة نظام ما قبل 25 يناير.. وأصبحت المادة الدسمة التي ينهلون مزاعمهم وذرائع عودتهم منها.. الإرهاب يعجل بعودة أسوأ ما كان في عهد مبارك بل لا أغالي عندما كتبت مرة اثناء حكم الإخوان بأن الإخوان مصرون علي رد الجميل للحزب الوطني.. الذي هيا الطريق لحكم الاخوان بفساده واستبداده وقهره.. وها هم الإخوان يهيئون الطريق أيضا بتشويههم لخصومهم وتقسيمهم للشعب وانطلاق فتاوي التكفير والتخوين والفشل المتتالي والإعلان الدستوري الاستبدادي لعودة الحزب الوطني مرة أخري.. لست قاضيا حتي أقول إن الاخوان هم من نفذوا هذا العمل الإرهابي.. ولكن إسذا كان منفذه والمخطط له والممول يعتقد انه بذلك ينتقم للاخوان فأعتقد أنه يقضي عليهم ويعطي بذلك صك عودة أسوأ ما كان في عهد ما قبل 25 يناير.. وإذا عاد نظام ما قبل 25 يناير سيثبت أركانه بالأموال التي نهبت من دم الشعب المصري طوال 30 سنة.. وسيقدم نفسه علي انه القادر علي مقاومة الإرهاب.. وحينها لن يترك الحكم ايضا قبل 30 عاما أخري.. ان الكيانات التي تنشأ اليوم كلها من عباءة الحزب الوطني المنحل.. فأشخاصه يتصدرون مشهدها.. واموال الفساد والاحتكار.. وتسقيع الأراضي مصدرها والقهر والاستبداد نبرتها.. واذا كان الاخوان