رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مافيا.. فى مهمة وطنية

لم تكن مصر يوماً  حكراً على الحزب الوطنى ولا على الإخوان.. ويخطئ من يقول إن بديل الحزب الوطنى هو الإخوان.. والعكس أيضاً.. ولكن

الحزب الوطنى بفساده واحتكاره وبطشه وجبروت فجره ومجموعة لصوصه مهدوا الطريق وبكل قوة لـ«25 يناير».. ولو كان الإخوان لديهم درجة من الذكاء بعد «30 يونيو» لشاركوا كفاءات الوطن فى الحكم من كل الاتجاهات.. وأخص بالذكر من كانوا فى خندق نظام ما قبل «25 يناير» من أقصى اليسار الى أقصى اليمين.. ولشاركوا أيضاً زملاء ميدان التحرير.. وأيضاً الأقرب لهم فى الفكر وهم حزب النور.. ولكن للأسف تفرغ الإخوان حينها لتشويه كل رموز النضال والفكر.. وبذلك خسروا الحكم ومهدوا الطريق بأسرع ما يمكن لـ«30 يونيو».. لأنهم لم يعلموا أن الشعب ليس لديه استعداد لنبت أية بذرة استبداد وفساد أو الانتظار «30» عاماً مرة أخرى.. ولكن يبدو أن الأمر سيتكرر من جديد خاصة بعد ظهور لصوص الوطنى النمحل ليتصدروا المشهد.. ليس فقط على المستوى الداخلى..وإنما أيضاً على لمستوى الخارجى.. فأحدهم الذى برع وكان له الريادة باقتدار وتفوق فى تسقيع الأراضى وتهريب الفياجرا.. أصبح بقدرة قادر بعد إفلاته من كل الجرائم سواء تهريب الفياجرا أو تسقيع الأراضى أو موقعة الجمل لإخفاء الأدلة يوجه رسائله بأنه يقوم حالياً بشرح خارطة الطريق.. والدستور الجديد خارجياً..وأنه أفسح المجال لعمرو موسى ولنبيل فهمى لشرح الموقف الداخلى فى المحافل الدولية.. هنا أدركت أن مصر مقبلة بالفعل على ثورة.. وإذا قامت هذه الثورة فلن ترحم مثل هؤلاء.. ولن تكون هناك محاكمات عادية.. بل هى محاكمات ثورية.. فهذا الذى يتحدث هو نفسه صاحب فكرة التوريث.. انطلق بها من خلال اجتماع لمبارك مع مجموعة رجال الأعمال حينها قال

مبارك لم أعثر حتى الآن على من يصلح لتولى منصب نائب الرئيس.. وفجأة يعلن صاحبنا.. أنه ليس هناك مانع نهائياً.. من إسناد هذا المنصب الى جمال بك مبارك.. فهو كفاءة وعلم وشباب..ومن هنا أخذت الطبول تدق مهللة.. لمخطط التوريث.. وتكفل صاحبنا بالتخديم على الفكرة.. واستخدم سلاح المال فى شراء الذمم.. بعد ما نجح من قبل فى سحق القانون.. وتبرئة نجله من دم أحد بسطاء المصريين.. وفجأة أسند له موقع فى البرلمان وهو تمثيله فى احدى البرلمانات الدولية. حتى تسهل له عملية تسويق وترويج مشروع التويث.. ولخبرة صاحبنا فى هذا العمل متى تهريب الفياجرا.. الى شراء الذمم.. وتجنيد المنافقين والطبالين وكذابى الزفة وتسقيع الأراضى وسحق القانون.. طل بوجهه المريب ليلقن الشعب درساً فى مهمته الوطنية.. ولم يعلم هذا أنه وهو يتحدث.. يفقد القضية أهميتها.. ويفرغها من مضمونها.. ان أمثال هؤلاء يسابقون الزمن.. فى عودة ثورة جديدة لن تبقى على أحد فيهم.. وهم يريدون أن يتسلقوا الوضع الحالى.. ليجدوا لهم مكاناً فى المستقبل حتى يزيدوا من إبادة هذا الشعب وسرقة الوطن..فليعلموا أن شرف  هذا الشعب لن يقبل بعودتهم.