القلعة الصامدة
منذ صدورها فى مارس 1984 لم يكن لها رسالة الا الدفاع عن الوطن وابنائه.. عن مصر وشعبها.. شاركته آلامه وآماله تصدت لجبروت الحكام والسلطة.. كشفت الامراض التى تفشت فى المجتمع نتيجة سنوات طويلة من الظلم والقهر والفساد والاستبداد التى لحقت الشعب المصرى.. تحولت صفحاتها ومقالات كتابها الى جبهات
القتال من أجل هذا الوطن.. تحول صحفيوها ومحرروها والعاملون بها الى جنود للدفاع عن حق الشعب فى حرياته وحقوقه المختصبة من قبل عصابات الحكم.. ومن هنا أصبحت «الوفد» لسان الشعب وضميره.. ودفع صحفيوها ومحرروها والعاملون بها الثمن.. لأن من كان يتقدمهم قائدهم الراحل (مصطفى شردى) رحمه الله.
فلم يمض عددها الرابع الا وصادرتها اجهزة البطش.. ولم يمض عامها الأول إلا وكان بعض أبنائها رهن الاعتقال ومحل التحقيق والتقاضى أمام القضاء العادى والاستثنائى.. فصدقت «الوفد» ما عاهدت الله ثم الشعب عليه ..فاحتضنها الشعب وأصبحت اكثر الصحف توزيعا واعظمهم تأثيرا وأصدقها حديثا واعلاها قيمة وقامة.. فحيكت المؤامرات ولفقت القضايا لأن من بيديهم السلطة خشوا على مخططهم الفاسد والاستبدادى.. حتى يخرصوا صوتها ويمحو سطورها.. ويقضوا على ضميرها.. هكذا فعلوا لوأد «الوفد».. ولكن: رعاية الله ثم حرص ابناؤها والقائمون عليها واحتضان الشعب لها حال دون مخططهم.. ليس بالسهل ولا باليسير أن تبنى