رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

«الحل السياسي هو الأفضل»

فليعلم جيداً الداعون للحل الأمني في إنهاء اعتصام رابعة العدوية والنهضة.. أنهم بذلك يكتبون سطوراً سوداء في دفتر هذا الوطن.. إن الحل السياسي هو أفضل الحلول وحتي يكون ناجحاً.. فلابد من وجود مجموعة من قيادات الإخوان قادرة علي اتخاذ القرار دون رجوع أو مشاورة حتي لو تم الإفراج عن بعض هذه القيادات التي لم يصدر

عنها أي تصريحات داعية للعنف أو التحريض مثل الدكتور سعد الكتاتني والدكتور حلمي الجزار وغيرهما ممن لم يتم اعتقالهم مثل الدكتور عمرو دراج والدكتور محمد علي بشر.. يقابل ذلك مجموعة من الشخصيات السياسية وممن يشاركون في إدارة شئون البلاد حاليا.. لإنهاء الأزمة سياسياً.. إن الشعب المصري الذي خرج في ثورة 25 يناير.. وأراد تصحيح مصارها في 30 يونيو لم يخرج إلا وهو داعية سلام لرفض النظامين الحاكمين.
** ويعتبر هذا مسلكاً ديمقراطياً، لا يختلف اثنان من أبناء هذا الوطن علي أن ما يحدث في سيناء هو إرهاب في حاجة إلي مقاومة واقتلاع جذوره.. ولكنه يبدو أن هناك من يسعي من توسيع دائرة العنف وإراقة الدماء خاصة من بعض أصحاب الفتاوي والتصريحات التحريضية.. كما لا يخفي علي أحد أن بعض الوجوه الكريهة... من نظام مبارك يريدون استمرار الأزمة والفتنة حتي يجدوا لهم مكانا ليتصدروا المشهد من جديد، وهذا ما يرفضه الشعب المصري.. فالحل السياسي والديمقراطي بدون أي عنف قد أسقط  حكم الإخوان.. خلال عام.. الأمر الذي يدعونا جميعاً لأن نفكر جيداً ونستقرئ التاريخ بأن العنف والقهر والتعذيب مع الإخوان خلال العهود الماضية لم ينل منهم بل كان سبباً في توسيع قاعدتهم الجماهيرية،  وأري أن دعاوي العنف أو ممارسته من الإخوان يزيد الفجوة بينهم وبين الشعب.. ومن هنا فإن الأمر يتطلب أن يخرج علماء الدين ليقولوا شهادة حق بأن ما يحدث من دعاوي الاستشهاد هو أمر لا يمت للحقيقة بصلة.. وعلي الأحزاب والقوي السياسية وفي مقدمتهم حزب الوفد وجبهة الإنقاذ أن يكون محور عملهم في الفترة الحالية هو إنقاذ الوطن وحقن الدماء حفاظاً علي

وحدة هذا الشعب، لأن الوطن لن يغفر أبداً لمن يتربصوا بهذا الشعب من زرع فتن ومن محاولة إنحراف إدارة شئون البلاد الحاكمة حالياً عن المسار الصحيح لمعالجة الأزمة، ومن العدل أيضاً أن يستنكر الجميع ما حدث من مذبحة المنصة والحرس الجمهوري احتراماً واتساقاً مع حقوق الإنسان وحق هذا الوطن.. رافضين تماماً الاقتراب من أي مؤسسة عسكرية أو تخريب أو تدمير أو قطع طرق.. أو شل حركة تقدم هذا الوطن أو خروجه من دائرة الفقر والمرض والبطالة والفساد، من السهل جداً أن تجد البطولات الزائفة اليوم الداعية لبحور من الدم فهؤلاء لا يريدون نهضة لهذا البلد.. وإنما يريدون عودة عصابة، أفقرت وقهرت هذا الشعب لعهود طويلة من الزمن..  وليعلم هؤلاء أن الشعب الذي عرف ثورة 25 يناير.. وصححها في 30 يونيو علي استعداد أن يعود مرة ثالثة إذا خرج هؤلاء لممارسة فسادهم واستبدادهم وقهرهم لهذا الشعب.. إن الحل السياسي هو الأفضل لإنهاء اعتصام رابعة العدوية والنهضة، وأن الشعب المصري لن يغفر لأي فريق يؤيد العنف في إنهاء هذا الاعتصام أو اللجوء إلي التحريض علي العنف أو الحل الأمني..
ولنتذكر جيداً أن الحل الأمني أثناء اعتصام المواطنين السودانيين في مصطفي محمود عام 2005 رغم أن التفريق كان بالمياه فقط إلا أن سقط أكثر من 35 قتيلاً.. اللهم بلغت اللهم فاشهد.