رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

«اللهم اجعله خير» بيان من الإخوان المسلمين

أيها الشعب المصرى العظيم.. عندما كانت تتعرض الجماعة لقهر الحكام.. وجدناك الملجأ لنا بعد الله سبحانه وتعالى.. وجدنا منك احتضانا وتعاطفًا.. وجدنا منك أقلامًا تسطر شهادات الحق وتدين حكم القهر.. وجدنا فيك قضاء ينتصر للعدل.. وجدنا منك أحزابًا وحركات تدعمنا وتؤيدنا وتشد من أزرنا..

وجدنا منك جيشا أعاد لنا العزة والكرامة تحت صيحة الله أكبر وانتصر على الصهاينة وهو صائم فى رمضان 73.. ورغم توظيف الأنظمة لأجهزة البوليس فى التنكيل بنا وبغيرنا من أبناء الوطن إلا أننا لا ننسى أن من بين رجال البوليس من خرج ليشهد الحق ويرفض التنكيل بنا.. ولا ننسى يوم أن سطرت الشرطة ملحمة الفداء فى معركة الإسماعيلية.. لا ننسى أن مكرم باشا عبيد المصرى القبطى الذى خرج وحيدًا من الرجال فى جنازة الشهيد حسن البنا مؤسس جماعتنا.. لا ننسى أصوات ورموز ونخب هذا الوطن الذين اختلفوا مع فكر الجماعة أنهم سطروا مجلدات للدفاع عنا.. أيها الشعب المصرى العظيم الذى وقف معنا ومنحنا ثقته فى انتخابات النقابات ونوادى التدريس واتحادات الطلبة والانتخابات البرلمانية فى 84 و87 و2005.. ووقف معنا فى انتخابات 2011 والرئاسة والعديد من الانتخابات والاستفتاءات.. أيها الشعب المصرى العظيم بكل فئاته وأحزابه وحركاته ونقاباته ونواديه واتحاداته وقضائه وجيشه وشرطته واعلامه ونخبه.. بكل مسلميه وأقباطه الذين خرجوا يوم 25 ليزلزلوا عروش الطغاة والجبابرة احتجاجًا على الفساد والقهر والاستبداد وافتقاد الحرية والعدالة.. فانحاز الجيش المصرى العظيم إلى ثورة الشعب وتم القضاء على هذا العهد البائد لنرسم سويا عهدًا جديدًا يسوده العدل والحكم الرشيد.. فكانت انتخابات 2011 التى تمت فى ظل إدارة المجلس الأعلى للقوات المسلحة وتحت اشراف القضاء المصرى.. فكانت أنزه انتخابات.. وقفت معنا أيها الشعب العظيم.. فكانت انتخابات الرئاسة.. ومنحتنا ما لم نكن نحلم به.. ومضت تجربة الحكم والتى من وجهة نظرنا لم تكن كافية للحكم علينا.. ولكن لابد من الاعتراف بأننا أقصينا من كانوا معنا فى خندق معارضة النظام السابق.. بل وإننا حابينا بعض رموزه.. وجعلناهم فى موقع صنع القرار.. ووقعت دعاوى محسوبة علينا.. شئنا أم أبينا تحض على العنف.. ولجأنا إلى اتخاذ إجراءات استثنائية توجها الإعلان الدستورى الاستبدادى.. وإذا كانت نيتنا كجماعة هى سلامة الوطن ونبل المقصد.. لكن الحقيقة التى لا يجب انكارها أبدًا أن دمًا قد أريق.. وأن استقطابًا قد وقع.. وأن احتكارًا للسلطة قد تم.. فإذا كنا ممن شاركنا فى ثورة 25 يناير وانتصر الجيش لإرادة الشعب.. فمن العدل أيضا ألا ننكر أن ما حدث فى 30 يونية هو

تصحيح لمسار ثورة 25 يناير.. وإنه من العدل أيضا أن نعترف بأن الجيش قد انحاز للشعب.. فنحن متأكدون أن الشعب لن يسمح بنبت أى بذرة للاستبداد.. أيها الشعب المصرى العظيم نظرًا لتدهور الأوضاع وسقوط الشهداء.. ومصابين من أبناء الشعب المصرى العظيم.. لا نفرق بين أحدهم.. ولأننا رأينا أن هذا الأمر يجر شعبنا إلى بحر من الدماء وتهديدًا لمناطق فى حدودنا.. وعقبة فى انطلاق هذا الشعب الذى قاسى عهودًا كثيرة من الفساد والاستبداد نعلن تمامًا من اليوم.. براءتنا واستنكارنا من أى دعوة أو تحريض على العنف والدماء.. تصديقًا لحديث نبينا ورسولنا ومعلمنا محمد بن عبدالله عليه أفضل الصلاة وأذكى السلام «إن دم المسلم أشد حرمة عند الله من هدم الكعبة حجرًا حجرًا» صدق رسول الله.
ونعتذر للشعب المصرى عن أى قول أو فعل تم من خلال الجماعة أو أبنائها أو مؤيديها أو المحسوبين عليها.. ابتغاء مرضاة الله أولاً.. مطالبين الجميع بترك الميادين حفاظًا على دماء هذا الشعب.. مطالبين بالبدء فى تأسيس دولة العدل.. دولة لا تعرف الاقصاء ولا الفساد ولا الاستبداد.. دولة لا تعرف إلا التسامح ولا تعرف التخوين.. ولا دعاوى التكفير.. ولا محاباة لفصيل على فصيل.. نحن الإخوان نمد أيدينا للجميع لأن مصلحة الوطن العليا ودماء أبناء الشعب فلذات الأكباد وحبات العيون أعلى عندنا من كل عروش الدنيا وها نحن نترك الميادين لمشاركة أبناء الوطن فى بنائه.. على أسس الحب والتسامح مؤكدين أن يأخذ العدل مجراه مع كل من ارتكب جرمًا أو فسادًا أو أراق دمًا.. راجين من الجميع أن تتصافى القلوب.
رأيت فيما يرى النائم أن هذا البيان صدر من جماعة الإخوان.. خير اللهم اجعله خير.