عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

احذر الرصاصة الأولى

فليعلم الدكتور مرسى أنه مع إطلاق أول رصاصة.. مع سقوط أول شهيد.. مع إراقة أول نقطة دماء ستكون البداية الحقيقية لحرب أهلية تقضى على الأخضر واليابس لسنوات طويلة لا يعلم إلا الله وحده متى تنتهى وكيف تنتهى.. ربما يكون بانتهاء الوطن وتقسيم الشعب، وهو ما لم يحدث منذ فجر التاريخ..

إن ما يصدره المشهد المصرى هو احتجاج شعب على أوضاع أصبح يرثى لها القاصى والدانى، وهذا ما كان يحدث من احتجاج أبناء الوطن ضد من احتلوا بلادهم أو من حكموا من أبنائه وأهانوا شعبه واستهانوا بصبره وتحمله.. وربما يكون التاريخ أكثر سردًا لمن أراد أن يطلع ويتعظ.. وربما تكون مزرعة طرة وبما استضافتهم بين جدران زنازينها شاهدًا على أن التاريخ لا يرحم.. وأن المسئول مهما علا شأنه فلن يكون أقوى من القانون مهما أجاد ترزية القوانين فى التفصيل.. وعلى الجانب الآخر يصدر المشهد إلى الشعب دعاوى التكفير والتخوين والتهديد بالسحق والإبادة لمن؟.. بالتأكيد ليس لمن احتلوا فلسطين والقدس ودنسوا الأقصى وليس لجزارى دير ياسين وصبرة وشتيلة وبحر البقر وبيت لحم وجنين والجولان.. ليسوا بالتأكيد لمن اغتصبوا العراق وأفغانستان وبورما أوطانًا ونساءً، ليس لمن كانوا السبب فى القضاء على الجيوش العربية من حولنا ولكن هذا التهديد للأسى وللأسف لم يكن لهؤلاء ولكنه كان واضحًا ومباشرًا ومصوبًا ضد أبناء الوطن بكل فئاته وأحزابه وتجمعاته وأفراده.. بل إن الأمر ازداد خطورة عندما يصبح رئيس البلاد هو الراعى الرسمى والرئيسى والداعم الأول والمؤمن على تلك الدعاوى.. ومن هنا كان لابد لكل مسلم أن يدافع عن عقيدته بعدما حاول البعض أن يجرده منها، وكل وطنى عن مصريته، وكل حر عن

حريته.. أكتب هذه الكلمات قبل أن استمع إلى خطاب الدكتور مرسى وكنت أتمنى فى الساعات السابقة ليوم 30 يونية أن ينظر الدكتور مرسى، إلى هذا الوطن العظيم تاريخًا وجغرافيا وإلى ما يهدده ماءً وحدودًا.. وأن يغلب مصلحة البلاد وهذا الشعب العظيم مما ينتظره بسبب التهديد المستمر الذى يباركه ويدعمه ويمنحه حمايته أن ينحاز إلى الحق، والحق الذى اراه أن يستجيب لمطلب إجراء انتخابات رئاسية مبكرة، فالرئيس مرسى قد ترك شعبًا بأكمله ووطنًا بطوله وعرضه وانحاز إلى جماعته انحيازًا أضر بالبلاد وبه شخصيًا لأنه أتخذ ممن رعوا الابادة وسحق المعارضين سندًا له، أقول هذا حفاظًا على دماء المصريين وعدم الدخول فى حرب أهلية وانهيار وطن عظيم.. إن التاريخ لن يرحم من استهانوا بالأوطان أو تجاهلوا مطالب شعوبهم.. وأخشى ما أخشاه أن تكون الرصاصة الأولى بداية لرصاص لا يعد ولا يحصى.. وأن سقوط أول شهيد هو بداية لقائمة طويلة من فلذات الأكباد وحبات العيون.. وأن نقطة الدم الأولى ربما تكون بحر من دماء أغلى شعوب الأرض.. ارحموا مصر لأن عدونا جميعًا مازال مصوبًا بندقيته لصدورنا.