رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تجار الثورة

 

المتاجرة بالثورة لا تقل خطورة عن المتاجرة بالوطنية، وانتهازية الوضع الحالي لا تقل خطورة أيضاً عن خيانة الوطن.

إن الدماء الذكية الطاهرة لشباب 25 يناير يجب ألا يلوثها المنافقون الذين ظلوا يتطلعون في الأفق حتي يلوح لهم الخاسر والرابح لينقضوا لتثبيت أقدامهم حتي لو تخلوا عن تاريخهم الملوث بالنفاق لفترة.

 

إن الدماء الذكية ما كانت إلا لفداء الوطن وكرامة الإنسان وتطهير البلاد من الفساد وما كانت أبداً سبباً ليتحول المنافقون لتلويث الثورة، فيا أصحاب الأقلام الفاسدة ألم تفتح لكم صحف وصفحات لتنشروا فسادكم وقهركم وتلويث الشرفاء من أموال الاحتكار. ألم تستيقظ ضمائركم إلا بعد ما سطرتم صفحات بأحرف من نفاق تطوعاً في رضا كل فاسد ومحتكر وطاغ، أنسيتم نهشكم للأعراض، إن صفحاتكم السوداء محفوظة ونفاقكم مازال يلوث مناخ الوطن رغم طهارة الهواء النقي ابن الدماء الذكية لثورة 25 يناير.

أقول لغالبية نواب الوطني وميليشياته وخدمهم الذين يعلنون اليوم براءتهم من حزبهم الذي دمر البلاد والعباد، أنسيتم يوم تكاد أيديكم تدمي من التصفيق والتهليل قبل أن يرد أي وزير من حكومة حزبكم علي أي استجواب، أنسيتم أنكم وبتصفيقكم وتهليلكم كنتم أبطال التعديلات الشيطانية في عام 2007، ألم تكونوا أبطال وأد الاستجوابات رغم قوة المستندات والأدلة، ألم تدفنوا استجوابات الفساد والبطالة والفقر والانتحار والأغذية

الفاسدة وتصدير الغاز لإسرائيل وسرقة الأراضي والتعذيب وانهيار الصحة والتعليم.

إن ثورة 25 يناير هي ملك مسجل بدماء الشباب في الأرض والسماء لمن دفعوا دماءهم الذكية ثمناً للحرية والعدل وعدم القهر.

أما من كان يملك قلماً أو منبراً للرأي أو مكلفاً من الشعب أو حقوقياً فإن معاركه كانت قبل 25 يناير إذاً لا مجال للقفز علي الدماء الذكية ولذلك فإن صفحات الصحف محفوظة ومضابط التاريخ موجودة لمن أراد أن يطلع علي موقف ومعارك كل من كان يملك موقعاً قبل 25 يناير والشعب المصري في قمة نضجه ويعلم جيداً من كان رضاء الله قصده في سطوره وآرائه، ولا مكان لمن يريد أن ينقض علي الدماء الطاهرة ليحتل موقع الصدارة ولا مكان للانتهازي الذي يريد أن يخترق صفوف المناضلين بحق سواء كانوا من أبطال 25 يناير أو من مهدوا لها.