عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أبناء مبارك.. واللعب بالنار

موضة المظاهرات المئوية للمدافعين عن مبارك تحولت أخيرا إلى كم عجيب من السخرية والسخف والعبث والهلاوس.. وأصبحنا نرى لافتات مكتوبا عليها «إحنا آسفين»، وهم أقلية شباب وكهول وسيدات.. ومظاهرة أخرى تحتفل بعيد ميلاد رئيسهم المخلوع.. ومظاهرة جمعة رد الجميل.. ومظاهرة رابعة يوزعون فيها أوراقا مكتوبة بعبارات ركيكة: «بنحبك يا مبارك.. يا حامينا يا كبيرنا».. ومظاهرة خامسة يقطعون فيها شارع جامعة الدول.. وسلسلة من المظاهرات فى ميدان مصطفى محمود.. ومجموعات على «الفيس بوك» يرفضون محاكمته.. كل هذا تحت اسم ثورة «أبناء مبارك» .

 

ثم اشتباكات مع المارة وصرخات وهتافات تأييد لمبارك وعنف يتجاوز التظاهر..

من روج لكل هذه الفوضى ؟!

ومن هؤلاء المتظاهرين قابضين أم مدفوعين للتظاهر من الفلول ..

وما حكاية هذه الموضة الجديدة من المظاهرات المئوية.

كتيبة تخريب جهنمية تحاول صناعة ثورة مضادة وتعطيل عجلة الإنتاج والالتفاف حول إنجازات الثورة الحقيقية ومحاولة التشويش على محاسبة الفاسدين وقتلة الثوار فى دوامة من الفوضى والعبث تحت مسميات الحرية والديمقراطية والثورة.

قوى خفية تسيطر على هؤلاء المدفوعون.. وهدفها من وراء ذلك معروف.. هو فرض البلطجة والفوضى، وبقاء الفساد والمفسدين، وتخريب مصر، وعدم الانتماء، وكلها تستغل الانفلات الأمنى والحريات فى التظاهر لتحقيق أهدافها الخبيثة.

هذه هى الفلول.

وهؤلاء هم أبناء مبارك والمستفيدين من عودته، والذين يتمنون رجوع عهده، والذين يصنعون الفوضى اليوم فى مصر، ويفرضون

فسادهم وإفسادهم حاملين وحدهم اثم هذه الجريمة التاريخية.

وهذا هو اللعب بالنار.

والفلول بهذا يمكن أن تنزلق إلى جرم تاريخى تصبح هى نفسها ضحيته هى وكل ما هو طيب وجميل وخير فى مصر.

وإذا كان هؤلاء يعرفون جيدا حجم الفساد الذى وصلت إليه مصر فى عهد مبارك، وكم عدد الوفيات فى قطارات الموت ؟، وقضايا التعذيب فى مقار أمن الدولة وأقسام الشرطة، ولماذا ضحى الشهداء بأرواحهم ؟!.. ألم يعرفوا كل هذا أم أنهم يعيشون فى كوكب آخر ؟!!.

ولكنا نعيش على كوكب دوار.. لا يدوم له حال.. وبالأمس كان للحزب الوطنى سطوة وسلطة.. وكان له جلجلة وصلصلة.. واليوم سقطوا.. كأوراق الشجر الميتة.

والذين بقوا منهم تبرأوا منهم.. وقالوا لم نكن نعلم.. كنا مخدوعين.

ولعل الفلول الباقية.. وهم القلة المندسة.. يقفوا مع أنفسهم وقفة تفكير.. وقفة رجاء.. وقفة توبة.. ويقولوا بصوت واحد.. سامحونا يا شعب مصر..

كنا مخطئين..

facebook.com/Mohamed.Abbas.Manager