رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أعيدوا الوجه المدنى لمصر

تهنئة الدكتور محمد بديع والدكتور محمد مرسى تهنئة واجبة لأنهما قدما درساً بليغاً

فى الممارسة السياسية الراقية بإنشاء أول حزب وفقاً لقانون الاحزاب الجديد بعد الثورة وهو حزب «الحرية و العدالة»، بعد تقديم التهنئة لابد من تقديم النصيحة أو بالأصح تقديم الاقتراحات لمحمد بديع قائد الإخوان المسلمين الذى استطاع تكوين كوادر شبابية إخوانية واعية،

والأهم استطاع تكوين مناخ صحى لميلاد جيل إخوانى جديد، ولكن الحرية والعدالة وإن كان جديداً فى الشكل إلا أنه لابد أن يحافظ على تقاليد الإخوان المسلمين الأساسية ومبادئهم وجوهرهم وأهمها الحفاظ على إسلامية الدولة ومدنيتها فى الوقت نفسه.

ليس هنا مجال مناقشة المفهوم الخاطىء الذى اكتسبته الدولة الإسلامية نتيجة الجهل الذى ربطها بالتشدد فى مناخ متربص بالتجربة الإسلامية.

الإسلام ببساطة هو التسامح والحرية، ليس التشدد أو العنف، والحرية والعدالة حزب ولد مدنياً إسلامياً بطبيعته وحارب من أجل هذه الدولة الإسلامية المدنية، ولابد للدكتور بديع أن يحافظ على هذه الصفة الأصيلة فى حزب الحرية والعدالة وأن يرسخها، فحسن البنا كان رجلاً متفتحاً وكان إسلامياً معتدلاً، ولقد كان البنا - رحمه الله- مثالاً حيًّا للتسامح الديني, والبُعد عن التعصب الأعمى, وكان ينظر إلى الأقباط - بصفة خاصة- على أنهم إخوة في الوطن، وأنهم

أصحاب كتاب منزَّل من عند الله.

وعلى حزب الحرية والعدالة أن يعمل مع التيارات السياسية المختلفة لتشكيل قائمة انتخابية وطنية موحدة تمنع أتباع الحزب الوطني المنحل من التسلل مجددًا للحياة السياسية وقيام برلمان وطني يمثل كل التيارات السياسية المصرية.
والدكتور السيد البدوى نفسه كان أول من تقدم بالتهنئة وطالب بالتحالف بين الوفد والإخوان فى سابقة لم تحدث وسعيد جدا أنها حدثت، لأن مصلحة مصر تحتم على الجميع التكاتف والبعد عن الفرقة والتنازع من أجل بناء مصر جديدة بعد ثورة 25 يناير.

حزب الحرية والعدالة الذى ضم المسلم والمسيحى، موقف الحزب المرن من الدولة المدنية، حضارة الإسلام التى صهرت الجميع فى بوتقتها، أطياف سياسية مختلفة وأديان ومذاهب متباينة وطبقات اجتماعية متفاوتة، كل هذا يجعلنى أنادى المرشد العام للإخوان المسلمين: مطلوب استعادة الوجه المدنى لمصر.

 

facebook.com/Mohamed.Abbas.Manager