عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رسائل مفتوحة لحكومة الثورة

 

■ كلما سمعت شاباً أو شابة فى تعليق على حياته المستقبلية وهو ينبذها قائلاً المستقبل بتاعنا «منيل بستين نيلة»، لأنه بالنظر إلى الأوضاع المصرية الراهنة من استمرار الفساد أو البطالة أو عدم تكافؤ الفرص أو زيادة نسبة العوانس..إلخ يصيبنى الفزع، وتأكدت أن نظرتهم السوداوية للحياة ليست من فراغ، فهى نتاج للواقع المصرى الحالى.

■ هل تحول الشباب المصرى إلى عواطليه؟

وهل صار الدكتور «أحمد» مندوب مبيعات برغبته؟

هل وصل الإنحدار والمهزلة إلى درجة أن يقرأ الشباب المصرى الأرقام الفلكية بالملايين وهى تذهب إلى نجوم الكرة أو الفن وخريج الجامعة يجلس على المقهى يمصمص شفاه جوعاً؟! مأساة مضحكة لكنها مبكية فى الوقت نفسه لأنها على «رأس ميت» فأصبحت تبكى، والمدهش أنها متكررة، والمدهش أكثر أننا تعودنا الحال!!.

■ استطاع المهندس «حسن» فى الخليج أن يحقق النجاح الكبير، تعامل مع الغربة على أنها مصدر جمع أموال «حلال» وليس وطن للعيش فيه مدى الحياة، عاد المهندس «حسن» بعد خمس سنوات، كنموذج لشاب مصرى ناجح، كما رفع رأس مصر فى الخارج التى ردت له الجميل بمصادرة نصف أمواله للضرائب فور رجوعه.

■ خريجى «الجامعات الحكومية» من مظاليم الخريجين، بذلوا كل طاقاتهم فى مرحلة الثانوية العامة لتساويهم القوانين واللوائح غير العادلة  بـ «خريجى المعاهد والجامعات الخاصة»، قدراتهم وإمكانياتهم على التحصيل العلمى أكبر، التزامهم ليس له مثيل وجديتهم معروفة للجميع، ولكن الظلم الواقع عليهم مرفوض، وعدم تكافؤ الفرص يجب وضع حد له.

■ امتهن «مدحت» المحاماة، وهى ملعبه الذى يجيد اللعب فيه، بل هو المحامى المثالى،

فكلية الحقوق من أقل الكليات فى درجات التنسيق وهو التحق بها بصعوبة بالغة، عرف «مدحت» بفطرته وواقعيته بأن كلية الحقوق من أسهل الكليات لأنها تتعامل مع مواد نظرية، وعرف أيضا أنها قد تصل به إلى الشهرة والمجد، اجتهد «مدحت» فى كلياته فحصل على أعلى التقديرات الجامعية لكن لم تأخذه النيابة كأحد أوائل خريجى الدفعة، لا أحد يعرف لماذا؟! يستحق «مدحت» فى عمله كمحامى ناجح أن نشكره على صموده وكفاحه رغم كل الصعوبات التى عاشها.

■ انتهت «سعاد» من دراستها فى كلية الطب، وجدت نفسها فى الثلاثين من العمر، نظرت إلى تجاعيد وجهها وإرهاقها الذى أصبح دائماً فيها، والذى تداريه دائماً بالماكياج، والزمن بيجرى بيها، وبالتالى ضحت بسعادتها بقية حياتها من أجل العلم، ابتعدت عنها صديقاتها بعد أن تزوجن، وإذا صادفت وقابلت إحداهن، وهى تحمل طفلها، تخفى عنها وجهه بحجة أنه مريض، والحقيقة خوفاً من الحسد، تسعى للخلاص من لقب عانس، حتي لو كان ذلك علي حساب اكتساب لقب آخر وهو «مطلقة».

facebook.com/Mohamed.Abbas.Manager