رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

وائل غنيم.. البطل والثورجى



راهنت على وائل غنيم طوال الشهور الماضية كأهم بطل وكسبت الرهان فى «الثورة المصرية»، ومازلت أراهن عليه كبطل وثورجى، والأهم كمحب لوطنه مصر، فهذا البطل قد تخطى صورة الشاب الثورى العادى، وتصدر مشهد بطل الفيلم الذى يلبى رغبات الشباب، وصار يحمل على كاهله الآن عبء صناعة مستقبل جديد وحقيقى، مستقبل ينقذنا من طوفان فلول وذيول الوطنى العقيمة، والرؤية الساذجة، والجهل الذى يسيطر على العقول ويتحول فى معظم الأحيان إلى حقد يملىء النفوس.

لا أبالغ إذا حمّلت وائل غنيم هذه المسؤولية، ولكنى لم أجد فى أبناء جيلى من استطاع أن يغير جلده الثورى بهذه السرعة وهذه الجرأة مثله، تساعده فى هذه المهمة مرونة ثورية ونضج فى الفهم وعدم انقياد للتيارات الدينية أو الأحزاب السياسية التى تؤدى لسجن البطل فى قفص واحد مثل العصفور، يؤمن غنيم بأن الحرية أول طريق العدالة الاجتماعية، وبأن مصر كل الحياة، وبأن المصريين أفضل الشعوب وأكثرهم صدقاً، وبأن الوطنية لها منطق ثورى مختلف عن الكلام!

حدث «الثورة المصرية» له بعد اجتماعى مأسوى خاص، وجاء وسط غيوم كثيفة لتضليل الناس بالبحث عن لقمة العيش، فى العمل والخبز والوقود.. إلخ، وفى ظل مخطط

شديد الانحطاط لصناعة ثورة مضادة، وتكفير الشعب بالثورة، يأتى «وائل غنيم»، يتكلم بعفوية، فيصدقه الناس، فتحيا الثورة مجددا على نحو أوسع وأكثر انتشارا لتحقيق المستحيل بحلم التغيير الشامل.

تتكرر عملية التكريم المستحقة للبطل وائل غنيم وتتكرر معها عملية الهجوم الدائم على شخصه، مارس الوطنية والبطولة والفروسية فى كل الاختبارات!!، كما قامر وائل غنيم بنجاح المديرين وهفوات أبناء الأغنياء وصراعات الباحثين عن أحلام الشهرة فى عالم الأبطال، ورمى كل هذه الحسابات وراء ظهره ونجح فى رسم بورتريه جديداً لشاب مصرى كانت الإحباطات قد ملأت كل حياته وأدخلته فى شبح الهجرة غير الشرعية.

إن كان وائل غنيم بعد الثورة قد فشل فى إقناع بعض المصريين، فقد نجح وائل غنيم فى الثورة فى إقناع كل المصريين، يا وائل.. أنت ثورجى وبطل حقيقى.

facebook.com/Mohamed.Abbas.Manager