رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

المساءلة


لماذا لم يحاسب المجلس العسكري علي أدائه خلال الفترة الماضية، علي الرغم من أن الثورة قامت في الأساس بسبب طغيان الحاكم وعدم مساءلته، لهذا يجب محاسبته ومساءلته

.
أولا: لأنه أعطي الأوامر ببناء سور أمام السفارة الإسرائيلية معتقدا أن السور سيحمي السفارة من غضب الشعب، غير مكترث بالإرادة الشعبية الرافضة للجدار العازل الإسرائيلي في فلسطين، فكانت من الطبيعي أن يستحضر المصريين هذا الجدار ويؤدي بنا إلي النتيجة التي وصلنا إليها.
ثانيا: لأنه تقاعس ومازال عن وضع جدول زمني محترم لنقل السلطة لجمهورية ثانية مستقلة ومدنية لا عسكرية، دون أن ينظر إلي من القادم، طالما أن هناك دستور محترم، وفترة زمنية محددة للرئيس القادم ومسألة وقدرة علي حسابه أمام الشعب، وجيش يحمي الشرعية والدستور .
ثالثا: لبيانه الذي أصدره قبل جمعة تصحيح المسار، والذي القي مسئولية التأمين علي المنظمين والداعيين لجمعة تصحيح المسار، فسمح للبلطجية للمشاركة والقيام بحرق السفارة وترويع الآمنين من السكان في المناطق المجاورة والاعتداء علي أقسام الشرطة ومديريات الأمن، ووزارة الداخلية.
رابعا: الانسحاب الملفت للنظر لوحدات الجيش من كل الشوارع المحيطة بميدان التحرير ومن وزارة الداخلية وغيرها.
خامسا: مداهمة قناة الجزيرة مباشر من قبل الأمن ليعيد لنا عصر مبارك من جديد، خاصة انه جاء في توقيت ، يؤكد أن نظام مبارك ويستخدم أدواته متي يشاء.
سادسا: انتهاز الظروف والاستمرار بالعمل بقانون

الطوارئ، وكأن نظام مبارك لم يسقط، ومستمر في الحكم بنفس أدواته، من قمع امني والحكم بالطوارئ وربما يفرض المجلس فيما بعد الأحكام العرفية.
سابعا: توقف حركة الاقتصاد المصري، والتراجع الكبير في الاحتياطيات و، والسياحة والاستثمار الأجنبي وغيرها، والمتسبب فيها أيضا المجلس العسكري، الذي لم يسعي إلي استقرار الحياة السياسية ونقل السلطة بطريقة سلسلة إلي الشعب وفرض الأمن والأمان ومحاربة البلطجية والمعروفين لكل ضباط المباحث في مختلف أقسام الشرطة علي مستوي الجمهورية، والعودة إلي ثكناته.
ثامنا: عدم فتح ملف الفساد في القطاع الاقتصادي ، واستبعاد كل رجال النظام السابق.
تاسعا: العناد وعدم الاستماع إلي الأصوات التي تطالبه بالإصلاح السياسي وإلغاء مجلس الشورى في بلد ترتفع فيه نسبة الفقر، ليعيد لنا عناد مبارك.
أخيرا نقول للمجلس العسكري أداؤك ضعيف ويثير كثير من الشكوك، وسوف يدفع بمصر إلي الهاوية، والفوضى وتوقف حركة الاقتصاد .... ومصر أمانة بين أيديكم.
[email protected]