عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

روســـيا

فتحت روسيا ذراعيها لمصر، في الوقت الذي تحارب أمريكا مصر بطرق غير مشروعة، وتدعي العفة والشرف.

حجم التبادل التجاري مع روسيا ودول الكومنولث المستقلة بلغ 937 مليون دولار، والميزان التجاري لصالح روسيا بنحو 326.6 مليون دولار، واللافت للنظر أن حجم الصادرات لروسيا قفز 1550 في المائة خلال الربع الأول من العام المالي 2014/2015 أي خلال الثلاث الأشهر الأولي من حكم عبدالفتاح السيسي، وهو ما يعني أن القيادة السياسية تعلم المؤمرات التي تقودها أمريكا من أجل تفتيت مصر وتدميرها ودخولها في حرب أهلية يضمن لها تفوقاً مستمراً لإسرائيل، وكل التسريبات تشير إلي أن أمريكا خلف الجماعات الإرهابية ومنها داعش حتى لو أعلنت رفضها أو محاربتها لداعش.
وإذا نظرنا إلي أهم الشركاء لمصر بالنسبة للصادرات المصرية سنجد الاتحاد الأوروبي بحصة 36% ويليها الدول العربية بحصة 23%، والولايات المتحدة 11% وروسيا الاتحادية ودول الكومنولث المستقلة 18.5%، وبالنسبة للواردات المصرية سنجد الدول العربية في المركز الأول بنسبة 29%، والاتحاد الأوروبي بنسبة 27% ثم يأتي بعدها بمرحلة طويلة الولايات المتحدة الامريكية بنسبة 5% وروسيا الاتحادية 4%.
والملاحظ أن روسيا استحوذت علي 5% من الصادرات المصرية لمصر خلال عام واحد بعد أن كانت الصادرات لروسيا لا تذكر حيث بلغت 18.5 مليون دولار خلال الربع الأول من العام المالي 2013/2014 وقفزت إلي 305.2 مليون دولار خلال الربع الأول من العام المالي الحالي، وهذا يعني أن الصادرات المصرية لروسيا سوف تشهد قفزات كبيرة خلال السنوات القادمة خاصة مع التقارب الروسي المصري وانهيار عملتها الروبيل، وفي ظل جفاء العلاقات المصرية

الأمريكية، وثبات العلاقات المصرية الأوروبية، والكل يعلم أن الدول الأوروبية ومعهم أمريكا لم تساعد الثورة المصرية بمليم واحد رغم ما إعلان الاتحاد الأوروبي عن مساعدة الثورة المصرية منذ مولدها وقال رئيس الحكومة المصرية الدكتور كمال الجنزروي في 22 ديسمبر 2011 أن دول العالم أدارت ظهرها لمصر، فمجموعة الثمانية الكبار وعدت بتقديم 25 مليار دولار لمصر وتونس، ولم يصل شىء، وأمريكا وعدت 2.5 مليار دولار لدعم المشروعات الصغيرة وتنمية بعض القطاعات ولم تصل، في الوقت الذي ضخ الاتحاد الأوروبي وأمريكا أموالاً لجمعيات حقوق الإنسان والديمقراطية في مصر التي تعاني من عدم الاستقرار والانفلات الأمني وانفجار في المشاكل والبنية التحتية.
لقد آن الأوان لنتعامل مع الدول الخارجية بمنطق المصلحة، ومنطق اعرف صديقك، حتى لا نظل نتلقي الطعنات الغادرة من الدول التي تدعي أنها نصير للديمقراطية، ومرحباً بالاعتماد على العملتين المحليتين لمصر وروسيا، وهما الروبل الروسى والجنيه المصرى فى التبادل التجارى بينهما. ومرحبا بتقليص بزيادة نصيب هذه العملة من سلة العملات التي يوضع فيها الاحتياطي الأجنبي المصري.

[email protected]