رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رسالة للسيسي

تحية للقرار الذي اتخذتموه بشق قناة جديدة لقناة السويس بدلا عن الانتظار، ولزيادة الدخل من قناة السويس والأهم زيادة موارد مصر من العملة الأجنبية.
ويبقي أن نذكركم ربما تنفع الذكري، فمن لم يأخذ من تاريخه لن ينمو، ولن يتقدم. ومن يبني دولة علي الظلم فلن يجني غير خرابها، وإن طال الزمان.

لابد أن تضع أمام عينيك مصادر التمويل، دون أن يكون فيها ظلم لأحد حتى لو كانت شركات حكومية، لأنها في النهاية ستفلس ولن تستطيع الاستمرار.
وأمامكم نموذج توشكي الذي تم تسويقه دون ان يتم النظر لمصادر التمويل وكانت النتيجة افلاس الشركات التي عملت فيه، وعدم حصولهم علي مستحقاتهم، فكانت النتيجة ديونا من البنوك، وخسائر ثم افلاس ورحيل استثمارات للخارج.
يجب أن نبحث عن موارد حقيقة للتمويل، وأن تحصل كافة الشركات علي مسحقاته بصورة منتظمة حتى لا يؤدي بها إلي ما حدث في الشركات التي عملت في توشكي، وحسب معلوماتي، التي دعمها مصدر مصرفي، فقد تعثرت الشركة العربية للمقاولات ونقل صاحبها استثماراته إلي المغرب والجزائر بعد أن ماطلت الحكومة في سداد التزاماتها رغم انجازه بكافة الاعمال المطلوبة، وكانت النتيجة ديونا من البنوك وتراكم الفائدة.
ولم يقتصر الأمر علي الشركات الخاصة بل طال شركات القطاع العام ومنها شركة المقاولون العرب التي لم تتحصل علي أموالها في توشكي، وشركة البحيرة للمقاولات التي تعثرت وتم دمجها في شركة جنوب الوادي لاستصلاح الأرضي وربما غيرها الكثير من الشركات. فلا يجب  أن نحمل الشركات والقطاع الخاص أكثر من طاقته، ويجب أن تعمل مقابل وفاء الحكومة بالتزاماتها فورا وحتي نبني بصورة سريعة لابد أن يكون أمام عيني مصادر التمويل.
ويجب أن تتحركوا نحو احياء شركات القطاع العام ومنها: شركة جنوب الوادي لاستصلاح الأراضي فهي شركة مملوكة للقطاع العام، ويمكن ان يتم ضخ رأسمال بها لإحياء الشركة، أو تمليكها للمعدات بتوشكي، ليتم رفع رأسمالها والقيام بعمليات الاستصلاح في صحراء مصر، وتمليك جميع المصريين لقطع أرض لا تزيد على 20 فدانا، مع توافر البنية التحتية للزراعة ، ويجب وضع شروط في عملية البيع، حتى لا تكون وسيلة للمتاجرة. كما يجب ايحاء شركة رجوي المتخصصة في حفر الآبار ، هناك الكثير من الشركات التي يجب أن ينظر إليها، وضخ السيولة بها حتى تعود للحياة وتساهم في مصر القوية.
وعليكم بإعادة النظر في الحد الاقصي حتى لا يتساوي من يدير شركة ويدفعها لتحقيق أرباح بمن يدير شركة تحقق خسائر، كما يجب ألا تكون هناك فوارق شاسعة بين أبناء الوظيفة الواحدة في القطاع العام والخاص، ويمكن التغلب علي ذلك بفرض ضرائب تصاعدية.
عليكم بتجديد الخطاب الاقتصادي، وربما تعتمدون علي شخص تجاوز السبعين عاما، ويجب أن يكون خطابا شبابيا به قدر كبير من الوعي، وليس أرقاماً فقط.

[email protected]