رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الأبطال في الدوحة والمخربون المأجورون في القاهرة

كلما اشتد بي الغضب وتملكني السأم من المشاهد الفوضوية المؤلمة في القاهرة، أهرب فوراُ  لمشاهدة  أبطال مصر المتنافسين في دورة الألعاب االعربية بالدوحة في قطر، ليعود إلى نفسي التوازن وأستعيد القوة والبسمة وهم يتفوقون ويحصدون الميداليات الذهبية والفضية والبرونزية

ويرفعون العلم ليرفرف مع النشيد الوطني، ولا أستطيع أن أقارن بين أبطال يرفعون مصر في عنان السماء، وبين "أوغاد" و"همج" و"غوغاء" يحرقون الوطن ويرقصون فرحاً.....والجميع يتفرج!!!
أحداث مجلس الوزراء أعادت إلى الاذهان "أحداث ماسبيرو" بل فاقت همجيتها وآياديها القذرة التي تتشابه في الحرق والتخريب والقتل، وتعود لتتكرر في شارع قصر العيني وأمام مجلس الشعب ومجلس الوزراء،  وكشفت عن معادن مصرية صدئة مخربة متأمرة يحركها الحاقدون والمتأمرون المأجورون من داخل الوطن ومن خارجه، وأصبحت الشكوك تطال الجميع، من أناس باعوا ضمائرهم  للشيطان وسخروا أموالهم للخراب، ويرغبون في الانتقام والاستمتاع بتدمير الوطن وتشويه ثورته السلمية، ومن سلطات أمن جاهلة لا تتعظ من الأحداث ولا تتخذ الحذر ولا تسخر أمنها ومخابراتها لاختراق المخربين وتكشف عن معلومات تقيهم شر المصادمات.
المتأمرون نجحوا في تشويه "ثورة شعبية"، كلنا شركاء بها، ألهمت العالم "بسلميتها الخالصة" وهي تواجه عنفوان الدولة البوليسية بصدور عارية، إلا أن هذا المشهد لم يرق للحاقدين والمتأمرين والخونة والباحثين عن الاستقواء بالخارج، فأعادوا "تدوير النفايات البشرية" التي خلفتها الأنظمة السابقة وأكثرها خطورة على البيئة المصرية، هي نفايات النظام السابق، بكل طوائفه ولا استثني من ذلك أحدا!!، المثقفون المدعون، والسياسيون الانتهازيون، والثوار الوهميون، الناشطون المتسولون للكاميرات، والكتاب بل "الكتبة" المحرضون، والفضائيون المخربون، والسفسطائيون المزعجون، ومنهم الدكتور "الأسود" والدكتور "الأحمر"، والمتشبهين والمتشبهات، والمرشح "الأحمق"، ورجال الأعمال الطائفيون، والبذائون بما تنضح آناءهم، والمتفرجون برضاهم وبغير رضاهم، وغيرهم غيرهم ، ممن لا تقشعر أبدانهم من هول ما يحدث للوطن، والعسكريون المفرطون في الرخاوة والحمقى في القساوة،

 

وفي المقابل كان الأبطال المحبون للوطن في دورة الألعاب العربية في الدوحة القطرية، كأنهم يتحدون الأحداث المأساوية في مصرهم الحبيبة، ليستبدلوها بأفراح وإنتصارات ترفع الاعلام والرؤوس، بينما الخونة يتعمدون في داخل الوطن تنكيس الأنوف والهامات.
ونجحوا في أن يستبدلوا صرخة الألم والحزن من مشاهد

همجية وغير حضارية، إلى صيحة  تهليل باسم مصر، ليقولوا للجميع أن مصر بخير وأبناءها بخير وصامدون ومنهم الأبطال والبطلات، أما فئة الباغين المخربين عمرها قصير ومألها الى  كيانات النفايات التي استأجرتها، وسخرتها.
المصريون الأبطال والمصريات الرائعات في ملاعب الدوحة، ألهمن الرياضة العربية بثورة رياضية مماثلة تبعث برسالة أن المصريين هم أصحاب المعجزات و صانعي التحديات، وأهل الحضارات، حتى حصلوا على أكثر من 200 ميدالية، حتى كتابة هذه السطور، أكثرها ذهبية وبين برونزية وفضية، وتنوعت المتعة التليفزيونية كلما أمكن ذلك، من أبطال كرة السلة رجال الى السلة سيدات الى الطائرة رجال والطائرة سيدات، الى فراشات السباحة وانتزاعهن الذهبية بجدارة ، الى السباحة رجال الى المصارعة الى كرة اليد رجال وسيدات، الى هذا الرائع محمد السحرتي الذي  سحر الجميع في ألعاب الجمباز وحصد لوحده ما يقارب 5 ميداليات ذهبية، الى ألعاب السلاح.....وغيرها وغيرها من اللعبات.
المهم أن هروبي الى مشاهدة التليفزيون، وأنا خارج الوطن،  كأني أثبت لنفسي أن  الصورة ستظل مشرقة وجميلة وتبعث بالأمل، لأن مصر دائماً وستظل منا وإلينا.
وتكريم الأبطال الرياضيين الذين أسعدونا ورفعوا الرؤوس، وحسن استقبالهم في مطار القاهرة، لا بد أن تكون مظاهرة حب لمصر، وهو واجب شعبي وقومي لهم، وإعتقال من احرقوا "المجمع العلمي" في التحرير، ومحاكمتهم ومعرفة من وراءهم مطلب للرأي العام لا تنازل عنه. 
حماك الله يا مصر وشلت أيدي العابثين والمتآمرين والخونة !!!