رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أقباط ماسبيرو"......ارهاب الوطن وابتزازه مرفوض!!

وقعت الواقعة وتجرأ "نفر" من الشعب على الجيش، وهو أمر لو تعلمون رهيب، ومتى في أيام عرسه وشجاعته وإنتصاره على الاسرائيليين الأعداء، وأصيب الجميع بالذهول

وسجل التاريخ تلك اللحظة اللعينة السوداء، فلم يعرف عن الجيش في تاريخه إلا حمايته للمصريين، ولثورتهم السلمية البيضاء، وعليه فالمستحيل بعينه، أن تمر تلك الفعلة، فالجراحة واجبه، بل أصبح الاعتذار للجيش وللرأي العام علامة رقي وتحضر، فلن يستقيم الأمر إلا على هذا النحو، وهكذا يقول ويفعل المخلصون، إن كانوا مؤمنين.
والمقالة هذه تأتي استكمالاً لمقالة كتبتها ونشرت في 16 مايو الماضي عقب أحداث "ماسبيرو" السابقة تحت عنوان، "الأخوة الاقباط ارفضوا غرفة التحكم"، وخلاصتها أن مظاهرات الأخوة الاقباط، ستستمر إلى أن تستوي وتطبخ "حزمة المطالب" التي تزداد كل يوم، تبعاً لـ "غرفة التحكم"، التي لا نعرف مكانها ومخبأها، طمعاً وابتزازاً لـ أدب الآخر!، الذي أصبح يقبض على الشراكة الوطنية كمن يقبض على الجمر، ورسالتي هنا لـ  "أقباط ماسبيرو"، وليس كل أقباط مصر.
وقلت أن مظاهرات "ماسبيرو" والاتجاه للعنف وارهاب الشارع المصري على الطرق السريعة في مايو الماضي، لن تكون الأخيرة حتى يرفع شعار "كنيسة لكل مسيحي"، و"برلمان لكل قبطي"، وما في مستواهما من مطالب كلما غاب الأخوة الاقباط عن المشهد، وهي مبالغة مني تعادل هستريا المظاهرات المبالغ فيها على ضرورة تحويل كل الاماكن غير المرخصة الى كنائس، و"الاستيقاظ فجأة على حب العمل السياسي"، وأيدت فيها ـ وأنا الذي لا يعرف عني تحيزاً ولا طائفية ـ ضرورة تلبية كل المطالب المشروعة والمنطقية، وأيضاً طمعاً في أدب الآخر وهدوءه، حتى لو كانت كل الأماكن الدينية غير المرخصة، لكن السؤال الأكثر إلحاحاً عند الجميع، ألم يكن في سماحة الديانة المسيحة ورحابة صدر القساوسة المتدينين، غير المنفلتين، الانتظار لبعض الوقت وإعطاء المجلس العسكري والحكومة فسحة لتعريف الرأي العام بالمشكلة التي لايعرفها بدقة أصلاً حتى الآن، خاصة وأن الجيش هو من بادر بالحسنى وقام ببناء كنيسة "صول" وأعاد ترميم كنيسة امبابة، ولكن هكذا جاء رد الجميل للجيش، بتعمد التجرأ عليه لتكون سابقة في تاريخ مصر.
وجاء التعاطي الاعلامي للقنوات الناطقة باللغة الانجليزية مثل "بي بي سي" و"سي ان ان" و"التليفزيون الألماني" موضوعياً في أغلبه، وقد ركوزا جميعهم على "عنف" و"همجية" المتظاهرين "المعتدين" على الجيش، وقد رصدتهم قناة "العربية" و"بي بي سي" العربية، وهم يأتون تباعاً الى مبنى التليفزيون على سيارات نصف نقل محملين بكافة أنواع الأسلحة البيضاء وغيرها، وارهاب الشارع المصري من عمليات احراق السيارات العسكرية وفي بعضها حرقت بجنودها وهم داخلها، وبهذا الكم الهائل لكل ما تطاله أيديهم أمام مبنى التليفزيون، ثم حرق الممتلكات العامة في المناطق القريبة، وارهاب كل من داخل السيارات وكل من كان ماراً في أمان إلى المنطقة ثم يفاجأً، هو واسرته وأطفاله، وربما يكونوا من بداخل السيارة أقباطاً وليس بالضرورة مسلمين كما يرغب المهاجمون، بطلقة رصاص من المتظاهرين أو ضربة من الأسلحة التي يحملونها سواء كانت بيضاء أو قطع حديد أو حتى حجارة ضخمة، لأن هذه الفضائيات الاعلامية تعلم تماماً أن الاعتداء على الجيش جريمة نكراء وخيانة في كل الأعراف. ومشهداً واحداً اُخذ على الجيش في واقعة دهس المتظاهرين، وهو ما لم يحدث، بل لم توقع حتى واحداً على الأرض، فالسيارة كانت تفرقهم ولم تدهس أحداً، بحسب المشاهد التي تعيدها الفضائيات الى الآن وتكررها، وهي القنوات التي رصدت الحدث منذ بداية التوتر وقبل الاشتباكات، وأنا لست مع تفريق المتظاهرين بهذه الطريقه، لكن الجنود رأوا أن النار تأكلهم وتأكل سياراتهم، بجنون منقطع النظير، ولو وقف الجندي بسيارته لأًحرق هو ومركبته، كما اُحرقت عشرات السيارات والمدرعات. ولكن الضالون والتابعون والمنافقون والناشطون الوهميون والضالون من الشباب والآكلون للجيف والمتسولون لمنصب أو جاه، هم من يخالفون الله والرب ويخلطون "كوب من الحقيقة على برميل من الكذب"، فلا سامهحم الله ولا غفر لهم الرب.
ومبعث صدمة الفضائيات الناطقة باللغة الانجليزية، إنه لو كان اعتداء على قوات أمريكية من أمريكيين لحصدوهم حصداً، ولو كان أعتداء من اسرائيليين على قوات اسرائيلية لما رحموهم. وعلى هذا فإن ملف الولاء للوطن وللجيش يجب أن يعاد النظر فيه تجاه هؤلاء، وملف تسلح المجتمع بأسره، المسلمون والأخوة الاقباط لا بد أن يدرس جيداً ويعالج، بل أن الحرائق التي وقعت في أثناء الثورة قد وقعت عليها الشكوك لمعرفة من الذي أشعلها، وهل هي أيادي مصريين غاضبين مسلمين أو أقباط، أم أيادي خارجية حاقدة استكثرت على المصريين لوحة الفسفساء التي صنعوها وعلمت العالم.
"أقباط ماسبيرو"، وليس كل أقباط مصر، هل هم حقاً بهذه الطريقة شركاء للوطن، وهم الذين بدأوا عمليات  قطع الطرق الرئيسية على خلفية سياسية في أحداث سابقة بعد الثورة، وهي طرق لم يعرفها الشعب المصري حيث الاعتداء على المارة الآمنيين، ولم يعد أمراً مقبولاً ولا مسموحاً به بهذه الطريق.
وتأملو الخطاب الديني المحرض والكريه للقس فلوباتير ومن في مستواه، وخذوا كذلك في نجيب ساويرس الذي "سب الدين" على الهواء مباشرة لأي مسؤول أو أحد في المجتمع المصري وأكثريته من المسلمين، دون أن يعتذر، عظة ودرساً، فهل فعلها رجل أعمال مسلم أو حتى "همجي" في الشارع  وسب المسيحية على الهواء، وهو الذي أصبح ملياردير من جيوب المصريين المسلمين قبل المسيحيين، وما حدث أيضاً من محاولة إعتداء وسب وشتم لشيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب في باحة الكتدرائية في مايو الماضي وقد بلعها الشيخ والرأي العام أملا ً في أدب لا يجيئ، وقد إعتذر محترمون أقباط أنذاك في مواقع الكترونية عما فعل السفهاء. ولا أخالط نفسي إن قلت أن "أقباط ماسبيرو" فقدوا كل تعاطف معهم، أما المحترمون من أصدقائنا الأقباط والذين نعرفهم، والذين يشاركوننا، النشأة والحي والمدرسة والمسكن والعمل والظروف والهموم ورحلة الحياة بأوجاعها، هم فقط شركاء الوطن الحقيقيون.
وأما المنادون بالتدخل الدولي والمتحصنين بوهم الحماية الأمركية فأقول لهم إن السياسة الامريكية والمجتمع الأوروبي لا تحمي من يرهبون الشعب، وطلب الحماية يعني أن يكونوا مجرد رعايا وليسوا مصرين ولاشركاء في الوطن وهذا هو القانون الدولي فعليهم أن يقرروا ذلك، بل أن المفارقة في أحدهم وهو محامي معروف أضحكني أكثر مما همني، فقط طلب التدخل الروسي بإعتبار به أكبر جاليات الأرثوذكس، ولكن محللاً قبطياً موضوعياً قال، "إن محاكمة المتورطين ضرورة حتى لو كان الاعدام لقس ثبت تورطه في التحريض".
الثوابت التي ينكرها الجاحدون أن الحالة الدينية في مصر من أفضلها في العالم ولا توجد "ظاهرة" فتنة طائفية والأقباط آمنون في كنف المسلمين وليس في كنف الأمريكان ولا غيرهم، ولايمكن أن تقاس إحتقان الحالة الدينية في مدينة ما أو قرية ما وتنسحب على مصر كلها، وهي في النهاية أمور فردية تحدث على خلفية مشاحنات ومشاجرات عادية قد تقع بين مسلمين ومسلمين أوبين أقباط وأقباط، ـ في مجتمع نسبة الجهل التعليمي فيه تزيد عن 30 % إن لم تكن أكثر وهي نسبة غير دقيقة لايجب الاعتداد بهاـ ولايمكن أن تقع حالات علاقة عاطفية بين شاب وفتاة تحت عباءة سياسية، ويجب أن تعالج في فلك أدب المجتمع وإصلاحه وفي أدب العادات والتقاليد، وليس شئياًغيره.
أما أن ينصرف ذكاء الكنسية ودهائها في التغطية على هذا الجرم تارة بتعلية سقف المطالبات، وتارة بدخول معارك وهمية وقع فيها الجاهلون من النشطاء، بتحميل التليفزيون الحكومي مسؤولية وهم التحريض وأنا لا أعلم ماذا كان من المفروض أن تقول المذيعة" سلفيون أو اخوان يعتدون على الجيش "حتى يرتاح الجميع، وساعتها والله لن يقول أحد من "غوغاء النخبة الوهميون وأشباههم"، وما أكثرهم، أن التليفزيون المصري في هذه الحالة قد أخطأ، بل لتعاطف الجميع مع الجيش، ضد "إرهاب الاخوة المسلمين". والمذيعة لم تقل أكثر من الحقيقة أن "متظاهرين أقباط يعتدون على الجيش" وهل الحقيقة كانت غير ذلك، أم أننا نريد أن نكيل بعدة مكاييل، وحتى لو قالت مصريون يعتدون على الجيش، هل يكون هو الحل. في كل الأحوال مواطنون يعتدون على الجيش ويحرقون بكل غل وهمجية منقطعة النظير قلب الوطن وقدسيته.
والحقائق تؤكد أن المظاهرات الأخيرة الى "ماسبيرو" لم تحمل نوايا طيبة، ونية الغدر ومواجهة الجيش كانت في الصدور بدليل أن المتظاهرين كانوا جميعهم من الشباب دون نساء أو أطفال، وكانوا مسلحين بالاسلحة البيضاء وقطع الحديد والأسلحة المتخفية التي اخترقت صدور من يحموا الوطن. ولعل الملايين في ميدان "التحرير" على كثرتهم لم يعتدوا على الجيش ولم يغدروا به وهو من حماهم ولاينكر ذلك إلا حاجد.
المتظاهرون هم البادئون، بحسب كل الروايات في مكان الحدث،

وإعتذار الكنيسة للجيش أصبح ضرورة لايمكن التفريط فيه من الرأي العام المصري، لتقليل الاحتقان ووأده، وإلا فإن صب الزيت على النار قد يكون واقعاً لا خيالا، لأن الصدور أصبحت حقيقة محتقنة مع تزايد هذا الترهيب غير المبرر، من "أقباط ماسبيرو"، وليس من كل أقباط مصر.
كما أن المظاهرات إعتدت على العديد من المنشآت في طريقها، وقبل وصولها الى "ماسبيرو" على رأسها "مؤسسة الأهرام" في "شارع الجلاء"، ذات المباني الزجاجية والتي لم يعتد عليها أحد منذ انشائها وهو صرح إنشائي يفخر به كل مصري، وهو رمز للتعبير، فكيف يطالب "أقباط ماسبيرو" بحرية التعبير وفي نفس الوقت يدمرون بكره شديد صرحاً كهذا، وفي المساء دمروا نقابة الصحفييين.
والحقيقة الأكثر وضوحاً أن السلاح أصبح منتشراً في أيدى "أقباط ماسبيرو" وربما أقباط آخرون، وطبعاً قبلهم مسلمون أكثر بكثير، ولكن لوحظ انهم يستخدمونه دون روية ، وخير دليل على ذلك ما قد حدث في كنيسة امبابة عندما بدأ اقباط مجاورون للكنيسة بإطلاق النار على جمع من الناس ثم كان رد الفعل الأعنف من مسلمين غاضبين، وهو حرق الكنيسة، وهو أمر مستهجن ومرفوض ومدان، وكان يجب أن نعرف نتيجة المحاكمات للجميع دون تمييز، لكن الخطأ الأكبر جاء من السلطة الحاكمة، و"آياديها الرخوة بعد الثورة".
ويحضرني أن صديقي القبطي رامي فاجأني بأنه لديه سلاح، بل أكد لي أن السلاح بعد الثورة أنتشر وأصبح في يد الجميع مسلمين وأقباط، ومنها الرصاص الحي من مسدس أو أسلحة بيضاء بمختلف أنواعها أو أسلحة صعق كهربية أو غيرها مما تباع على المشاع.
ولاشك أن الخطاب الديني للكنيسة القبطية في مصر، تطرف واتجه للعنف، من خلال القساوسة المنفلتين وغير الملتزمين بسماحة المسيحية، وتلقفها الشباب القبطي المتطرف، وليس جميعهم بإعتبارهم كتيبة الزود عن الصليب، في بلد عُرف عنها من آلاف السنين، بأنه كنف من يستجير به، فما بالك بشركاء الوطن، وحتى اليهود لم يعيشو آمنين مطمئنين كما عاشوا في مصر، وأسالوا التاريخ.
"أقباط ماسبيرو" عليكم أن تختاروا اما أنكم اقباطاً، وأما أنكم مصريون، لكن أن تستخدموا هذه عندما تكون لصالحكم وعلى هواكم في مرة، ولا تستخدمون الآخرى عندما لا تكون على هواكم أو العكس، فهو أمر غير مقبول، خاصة وأنكم ناديتم من قبل آلا تكتب الديانة في البطاقة الشخصية، والآخر المسلم مستمر في حسن نيته واحترامه وتقبله لشريك الوطن الآخر، والمسلمون في بر مصر قبل أقباطها، شركاء في الهم، وعانوا من الحكومات المتعاقبة، في استجلاب الحقوق، بل أن الاقباط أخذوا حقوقاً أكثر في أقسام الشرطة وغيرها، حتى رُفع الشعار المأساوي "المسلمون المضطهدون في مصر".
الشراكة في الوطن يجب الوقوف عندها ليتبين الغث من الثمين وحتى لا يتورط الجاهلون بما لايعرفون، وحتى لا ينزلق الاعلام الكريه في سسموم الأخطاء، فالأخوة الاقباط، بحسب الواقع التاريخي المصري، إختاروا العزلة السياسية وإختاروا تهميش أنفسهم سياسياً فهم يتحملون تلك المسؤولية منذ زمن بعيد، إلا الراغبون منهم في الاندماج فكانت فردية أو عائلات سياسية مثل مكرم عبيد أو بطرس غالي وغيرهم. وحتى عندما كنا طلاباً لم يكن أحد من الأخوة الاقباط يرغبون في الترشح للاتحادات الطلابية، ولم يكن هناك ما يمنعهم، وصدقاتي معهم إلى الآن، بل لم تشهد جامعات مصر ومدارسها منذ عشرات السنين حالات إعتداء أو فتنة ضد طلاب أقباط، وهكذا الحال انسحب على شراكة الاقباط في الحياة المجتمعية والسياسية، لكن رغبوا في المشاريع والاقتصاد فكان لهم ما أرادوا، فهلا سمعنا عن إعتداءات ممنهجة على اقتصادهم مع العلم بأن آلاف المشاريع هي شراكات بين مسلمين وأقباط سواء في العمل أو رأس المال.
فيا أيها الكاذبون من النشطاء السياسيين الوهميين، ويجب أن تكون للشعب معهم وقفة، لا تخالطوا ضمائركم، وخاطبوا الأخوة الاقباط بـ "إنصر أخاك ظالماً ومظلوماً"، بالوقوف معه مظلوماً وبمواجهته بأخطاءه ظالماً ليعود عنها، لأنكم بدون تلك الشفافية، تسعون وتشترون "صب الزيت على النار"، وهو ليس ببعيد، والله يعلم ربما قد يكون نعمة لا نقمة لأن المجتمع قد يستفيق من ضلاله وأكاذيبة، ويعرف حدود النعمة التي يعيشها، ألم تقترون يا من كتبتم في أسباب هجرتكم  لسفارات الولايات المتحدة أو أوروبا "اضهاد ديني".
وكم كانت الحكومات المصرية المتعاقبة غبية عندما سكتت عن أول من يخرج من بلده تحت عباءه هذه المسميات غير الحقيقة، لأن المصريين خاصة في عهد مبارك التي أيدته "الكنيسة المباركية"على طول فترة وحكمة ولم يخرج قبطي واحد في مظاهرة تضامنية مع شركاء الوطن، حتى شعر المسلمون في مصر بأهم "مضطهدون" وأقل تمييزاً عن شركائهم المسيحيين، وحتى في ثورة25 يناير "الشعبية" والتي تسلقها الوهميون، ولم تسمح الكنيسة بمشاركة الاقباط فيها إلا من إختار أن يشارك بعد (الثاني من فبراير)، وكانت لوحة رائعة لمن تواجد من الاقباط في ميدان "التحرير" بعد هذا التاريخ وربما كانوا من الذكاء حتى لا تضيع على الكنيسة كل الأوراق.
وقبل وعندما تنحى مبارك كان الجميع في المشهد، الاطفال قبل الكبار، ولكن بعد التنحي توارى الشباب الحقيقي الذي كان في ميدان التحرير، و"بعض" مما نراهم من شباب يطلقون على أنفسهم "شباب الثورة" تربوا وآبائهم وأقربائهم من فساد الحزب الوطني وعليهم أن يكونوا شرفاء ويعيدوا ما استفادوا به من أموال الى الشعب لا أن يدخلوا في "حرب" وشتائم ضد الجيش، جعلت "أقباط ماسبيروا "يتجرأون على الجيش، ولكن من المؤكد أن الشعب سيلفظ كل هؤلاء وسيخرج مافي فمه من ماء، وهي دعوة خالصة لكل شباب ورجال مصر الحقيقيين أن يخرجوا عن صمتهم ويكونوا الممثلين الحقيقيين لشباب مصر لا هؤلاء المنتفعين والجاهلين سياسياً، وبالتأكيد لن يجرنا هؤلاء الى مستنقع لا نريده ولانرغبه ولا نتمناه، وفي الختام أرجوكم لا تشتروا الفتنة.!!