رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

عصام شرف .. أسألك الرحيلا؟

هل انتهت الثورة بعد التعديل الوزاري الجديد، وهل تحقق للشعب ما يريده خلال 6 أشهر مضت علي خلع الرئيس السابق وتنابلة السلطان من وزراء ورجال أعمال حزبه الوطني؟!، أسئلة عديدة راودتني، وأنا أشاهد واستمع لكل ما يدور حولي من انفلات وبلطجة وفساد مازال ينخر في كل مواقع السلطة في مصر، لم استمر كثيراً في التساؤل،

 وأخذت نفساً عميقاً، وقمت بالرد علي نفسي،.. أبداً لم تنتهي الثورة، بل ولن تنتهي الثورة إلا برد المظالم وتطبيق العدالة والنزاهة والشفافية في ظل حكومة ثورة تعرف كيف تتعامل مع الرئيس المخلوع وأولاده ورجال حكمه الظالم، مثلما كانوا يتعاملون مع معارضيهم طوال 30 عاماً مضت من الذل والهوان وإهدار الكرامة.

لن أذهب بعيداً وأطالب بما يطلب به إخواني من ثوار التحرير لأنني أثق حتماً أنه سيتحقق كاملاً، لأنهم نواة شعب أراد الحياة ولن يعود مرة أخري للذل والهوان، لن أذهب لأصوات تنادي برحيل المجلس العسكري، لانني شاهدت بعيني، كيف قام هؤلاء الأبطال من خير جنود الأرض بحماية ثورتنا، ولم يرتضوا بأن يكونوا أداة في يد الحاكم الظالم وزبانيته، وكيف أختاروا الوقوف بجانب شعبهم المصري العظيم، ولكنني ورغم كل ذلك، أبحث فقط عن تحقيق مبدأ الشفافية والعدالة، وأقول أين كان عصام شرف رئيس الوزراء من محاكمة الرئيس المخلوع وقائمة الفساد الموجودة في مزرعة طرة، ولماذا لم يقم رئيس الحكومة الذي جاء من منصة التحرير بتنفيذ

ما عاهد به الشعب في ميدان التحرير، ولماذا لم يأمر وزير داخليته علي الفور بنقل مبارك ونجليه ووزائه المحبوسين إلي سجون الوزارة الممتدة من الوادي الجديد حتي القطا ووادي النطرون وبرج العرب والمرج، مثلما كانوا يفعلون في معارضيهم، الذين كانوا يزجون بهم في غياهب السجون والمعتقلات، والسؤال: هل كان شرف رحيما بمن لم يرحموا أبناء الشعب، أم أن الأمر كان فوق قدرته؟.. كلاهما لا يشفع له أن يكون جديراً بمنصب رئيس وزراء مصر والثورة، والسؤال له أيضاً، هل من العدالة والنزاهة أن يجلس السارقون ولصوص أموال الشعب المصري وقاتلو أبنائه الثوار وغيرهم في سجون الفايف ستار، وغيرهم من أحرار مصر ومثقفيها  وأصحاب الرأي كانوا يقذفون داخل السجون وسط العقارب وزبانية التعذيب؟!! وأخيراً من لم يستطع تطبيق العدالة والشفافية في لحظات ثورة كهذه، لن يستطيع أبدأ أن يعطي لشعب مصر الأمان في مستقبل قادم يحلمون فيه بالعدالة والشفافية والنزاهة.

[email protected]