رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مليونية تحرير القلوب!

نجحت الثورة المصرية التي قامت بأيادي المصريين في لم شمل كل مصري علي حب الوطن، تعرفون ما هو حب الوطن؟! حب الوطن الذي كاد ان يتسرب من قلوبنا بسبب حفنة من اللصوص يتزعمهم رئيس عصابة حكم مصر 30 عاماً وكأنها عزبة له ولأولاده ولتنابلة السلطان من حوله!! حب الوطن الذي جعل شباب مصر في عمر الزهور يلقونه وراء ظهورهم ويقولون ويردد بعضهم وهم جالسون في حالة يأس علي المقاهي لو لم أكن مصرياً لوددت أن أكون إمارتيا أو خليجيا أو اوروبيا!! ربما يهربون قليلاً من البطالة التي دخلت كل منزل، ومن كم الفساد الذي أزكم الأنوف ومن عدد الجرابيع الذين استولوا علي مقدرات البلاد وثرواتها.. كان الحب للوطن يكاد ان ينفصل عن القلوب، حتي جاءت ارادة الله بثورة 25 يناير لتحرير القلوب ويعود اليها حب وعشق الوطن، وخرجت المليونيات التي توثق الثورة وتطالب بشيء واحد وهو أن يكون لنا وطن نحن من نملكه، ونحن من نحكمه، ونحن من نجعله في فترة قليلة من أعظم البلدان اقتصاديا وسياسيا ولكن، كم من جمعة خرجنا بمليونية نطالب فيها بالخلاص وتنفيذ مطالب الشعب واقالة فلان وتعيين فلان آخر وعشنا مرارة الانفلات والبلطجة ونعيشها حتي الآن، وقمنا بمليونيات تأصيل الحريات والوحدة الوطنية، وكان ما كان من فتنة وبلطجة وجهاز شرطة خلع ملابسه ويريد أن يقوم الشعب بإلباسه إياها حتي يعود مرة اخري!!

كل هذا ونسينا ان نقوم بمليونية جمعة تحرير القلوب، تحرير القلوب من الحقد، تحرير القلوب من الكراهية، تحرير القلوب

من المكر والخيانة والطعن من الخلف، تحرير القلوب من حب الذات وتغليب المصلحة الشخصية علي مصلحة حب الوطن وعشق ترابه وصالح الاجيال القادمة، اننا بحاجة فعلية الي مليونية تحرير القلوب وتوحيدها لحب بعضنا البعض، حب وطننا الغالي لا حب احزابنا او حركاتنا او جماعتنا او انفسنا.. فلكي نحرر قلوبنا لابد من تطهيرها من دنس حب الذات والمكر السيئ الذي لن يحيط الا بمن قام به، ولكن يأتي في البداية ليعكر صفاء ثورة قامت بارادة الله وتوحد فيها الشعب لتطهير الفساد وقمع الفاسدين والمفسدين في الأرض، عودوا الي قلوب اول أيام الثورة، عودوا الي جمع شمل الامة في ميدان التحرير مسلم وقبطي يداً واحدة كما كانت، عودوا الي ايام سهر الرجال والاطفال في اللجان الشعبية لحماية منازلهم يداً واحدة في وجه البلطجة، عودوا الي الحب، ازرعوا في القلوب كلمة "حب" حتي يعود للوطن شموخه وصلابته للمرور والعبور الي آفاق التقدم والرقي، فلتكن جمعة تحرير القلوب هي بداية السمو والعزة لمصرنا الحبيبة.

[email protected]