رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

صُنع في الوفد

 

يختلف الآخرون كثيراً معنا، ولكنهم يتفقون دائماً علي أن الوفد مصنع الوطنية المصرية، فالوفد منذ نشأته ليس حزباً بالمعني المفهوم أو الدارج في الأيديولوجيات السياسية، ولكنه صوت الوطن الذي أنشئ عن طريق توكيلات شعبية من كل طوائف الشعب المصري ليسطر أكبر ملحمة وطنية في المطالبة باستقلال البلاد وإرساء دعائم الوحدة الوطنية علي مدار التاريخ، لقد كان شباب الوفد ورجاله هم الانتاج الأول الذي كانت جودته تفوق أي فصيل سياسي في القدرة دائما علي توحيد الجماهير وانطلاق شرارات الثورة ضد المحتل الأجنبي بنسيج الوحدة الوطنية، والذي اختلط بكفاح المصريين لرفع شعار عاش الهلال مع الصليب لتتجلي من خلاله روح الوطنية التي استمدتها ثورة 25 يناير التي أزاحت زبانية النظام السابق، إن "الوفد" بتاريخه الوطني ورواده الذين تركوا علامات بارزة من النضال السياسي في مصر، قادر أن يكون هو القائد في أي وقت بعد أن قاد المعارضة المصرية في السنوات العجاف الماضية والتي كان يحكمها عصابة أرادت أن تكون هي فقط السلطة والمعارضة والقوي السياسية من خلال الحزب المنحل الذي استولي علي ثروات مصر.. إن الوفد بشبابه الذي ارتوي من فيض سعد زغلول ومصطفي النحاس وفؤاد سراج الدين وأعلام السياسة المصرية استطاع أن يكون منذ تواجده علي الساحة السياسية مصنعاً لتفريخ القادة من سياسيين وصحفيين أثروا الحياة السياسية والإعلامية في مصر واستطاعوا بقوة الارادة وبجودة حديثهم السياسي أن يواجهوا النظام السياسي السابق، رغم محاولة النظام تنحيتهم دائما لكونه كان يعلم جيداً أنهم ضمير الأمة والأمل القادم، إن الرجال الشرفاء من أبناء الوفد الذين كانوا يهتز لهم برلمان الأمة أمثال المستشار ممتاز نصار وعلوي حافظ واللواء عبدالمنعم حسين استطاعوا تربية اجيال من الشباب المصري

القادر علي أن يقف أمام جبروت النظام السابق وكانت أداته الإعلامية التي كانت أول مدرسة صحفية معارضة هي بعبع النظام السياسي الذي حاول بكل الطرق عن طريق التهديد والوعيد والمحاكمات أن يقطع رقاب ويقصف أقلام محرريها، ولكن كانت إرادة عملاق الصحافة مصطفي شردي وتلاميذه أقوي من أن تجبره آلة السلطة والعنف أن يهتز أو ينحاز الي النظام، ولكن كان انحيازه دائما وأبداً وحتي الآن من خلال تلاميذه إلي المواطن المصري، لقد كان النظام السابق يتسابق دائما لأجل النيل من الوفد ووضعه وتحجيمه بكل الطرق حتي يكون في وضع سحيق ولا يعلو أمامه سوي صوت الحزب الوطني الذي استطاع السطو علي مقدرات الشعب المصري، وسرقة أمواله وموارده في أكبر عمليات نهب شهدها العالم أجمع علي مر السنين.. إن الوفد الذي أصبح مدرسة سياسية وإعلامية لإنتاج شباب سياسي معتدل يؤمن بالحرية والديمقراطية وبالوحدة الوطنية وصحفيين استطاعوا ان يؤسسوا صحفاً يومية ويضعوا لها استراتيجيات الوصول إلي قلوب الجماهير مثل: »المصري اليوم« و»الشروق« وغيرهما، قادر علي أن يكون دائما في المقدمة برجاله وشبابه الذين نشأوا علي حب الوطن ولا شيء غير الوطن.

[email protected]