رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أنا الرئيس القادم..

 

الحمد لله أن أمد الله في عمري ورأيت ما كنت أحلم به حقيقة أمام عيني، الحمد لله أن أراني الله ما كنت أخاف أن لا يتحقق وأنا علي قيد الحياة من ثورة أسقطت النظام وخلعت مبارك ونظامه والتي كانت الشائعات والنكات يؤكد مروجوها أن حفيد علاء مبارك سيتولي الحكم عام 2050!!

الحمد لله أن أبقاني الله لأجد ما كنت أحلم به وما كتبته عبر مقالاتي في العام الماضي يتحقق هذا العام، كتبت عن اليوم الموعود في مقال «ترونه بعيداً ونراه قريباً» بعد مقتل خالد سعيد وضد زبانية النظام وكتبت مقالي عن أحلام الرئاسة بعنوان «لو كنت رئيساً» وكيف أن ما قلته وما وعدت به في مقالي يتحقق اليوم أو في سبيل تحقيقه من الانتخابات النزيهة وتشكيل دستور جديد للبلاد وعن طريق جمعية تأسيسية والاهتمام بالبحث العلمي ووضعه علي رأس جدول الاهتمام، كنت أخشي أن أكون رئيساً لأنني أعلم جيداً ما لهذا المنصب من جلاله وحساب عند المولي عز وجل وكيف أنني سوف أسأل عن كل شيء وأي شيء يمس من أحكمهم وأنا أقف أمام الله يوم الحساب، كنت أري وما زلت أن رئيس البلاد القادم لابد وأن يكون خادماً وليس رئيساً، كنت أري أن الشعب لابد وأن يكون هو السيد، هو مصدر السلطات، هو الذي يأتي بالرئىس وليس الرئىس من يأتي رغماً عنه عن طريق الاستفتاءات والانتخابات المزورة، والأن وبعد تفكير عميق قررت أن أكون أنا الرئيس القادم، وتساءلت بيني وبين نفسي لماذا لا أكون أنا الرئىس؟!.. ولماذا لا يكون أي فرد من الشعب المصري هو الرئىس.. هو الحاكم.. هو من يخطط ويقترح القوانين، هو من يضع بلده في أجمل صور التحضر والمدنية، هو من يعتبر نفسه «السيد»، وأن الرئىس الذي يجلس في قصور الرئاسة هو الخادم الأمين له والذي يسهر علي أمنه ويوفر الامكانيات ليضعه في مرتبة مواطني العالم المتحضر من خلال ترسيخ كل إمكانيات الدولة لأجل تعليمه علي أسس وقواعد العلم الحديث الذي يأتي بالعلماء وجهابذة الفكر وليس ما يأتي بالعاطلين ومدمني المخدرات وأطفال الشوارع، سأكون أنا الرئىس، لأنني

الشعب.. سأكون أنا الرئىس أمام العالم أجمع، وليعلم جيداً من يحلم بأن يكون خادماً لي وينال ثقتي أنني الرئىس وهو الخادم، وليعلم جيداً ان أي برنامج سوف يضعه لابد وأن أكون أنا في مقدمته وأكون أنا «السيد»، وأن يكرس نفسه وعقله وكيانه كله من أجلي أنا.. خدمتي أنا.. تنفيذ كل ما يجعلني أنا وبلدي في مصاف الدول المتقدمة وعمل كل ما يؤدي إلي أن أكون مواطناً مصرياً تحترم أدميته داخل بلده وخارجها وأن يتم إحترامي لا التنكيل بي أو اجباري علي تقديم الرشوة داخل المصالح الحكومية، وليعلم أيضاً أنني لن أرضي بأي حال من الأحوال إلا أن أكون أمناً علي نفسي مطمئناً علي مستقبل أبنائي، وأن يقوم بإرساء العدالة الاجتماعية بيني وبين أبناء وطني، لا تمييز، ولا تفرقة، ولا توزيع لثروات البلد إلا علي أهلها وأبنائها، إن من يريد أن يكون خادماً لي لابد وأن يبتعد عن الشعارات والوعود البراقة، وأن يعلم جيداً أنه ليس في نزهة أو تأخذه أحلامه للجلوس علي كرسي الحكم وينسي من أجلسه ووضعه عليه، ليكون خادماً وليس رئيساً، وليعلم جيداً أنني الرئىس ومنذ 25 يناير وأنا الرئيس، وأنا الذي سأحكم نفسي بنفسي من خلال حكومة تأتي بإرادتي وعن طريق صوتي وليس أصوات الموتي المزورون، فمن يستحق خدمتي لابد وأن يأتى ببرنامج يضعه من أجلي وأجل خدمتي وليعرف جيداً أنه أصبح الخادم وأنا الرئيس!!؟

[email protected]