أنا الرئيس القادم..
الحمد لله أن أمد الله في عمري ورأيت ما كنت أحلم به حقيقة أمام عيني، الحمد لله أن أراني الله ما كنت أخاف أن لا يتحقق وأنا علي قيد الحياة من ثورة أسقطت النظام وخلعت مبارك ونظامه والتي كانت الشائعات والنكات يؤكد مروجوها أن حفيد علاء مبارك سيتولي الحكم عام 2050!!
الحمد لله أن أبقاني الله لأجد ما كنت أحلم به وما كتبته عبر مقالاتي في العام الماضي يتحقق هذا العام، كتبت عن اليوم الموعود في مقال «ترونه بعيداً ونراه قريباً» بعد مقتل خالد سعيد وضد زبانية النظام وكتبت مقالي عن أحلام الرئاسة بعنوان «لو كنت رئيساً» وكيف أن ما قلته وما وعدت به في مقالي يتحقق اليوم أو في سبيل تحقيقه من الانتخابات النزيهة وتشكيل دستور جديد للبلاد وعن طريق جمعية تأسيسية والاهتمام بالبحث العلمي ووضعه علي رأس جدول الاهتمام، كنت أخشي أن أكون رئيساً لأنني أعلم جيداً ما لهذا المنصب من جلاله وحساب عند المولي عز وجل وكيف أنني سوف أسأل عن كل شيء وأي شيء يمس من أحكمهم وأنا أقف أمام الله يوم الحساب، كنت أري وما زلت أن رئيس البلاد القادم لابد وأن يكون خادماً وليس رئيساً، كنت أري أن الشعب لابد وأن يكون هو السيد، هو مصدر السلطات، هو الذي يأتي بالرئىس وليس الرئىس من يأتي رغماً عنه عن طريق الاستفتاءات والانتخابات المزورة، والأن وبعد تفكير عميق قررت أن أكون أنا الرئيس القادم، وتساءلت بيني وبين نفسي لماذا لا أكون أنا الرئىس؟!.. ولماذا لا يكون أي فرد من الشعب المصري هو الرئىس.. هو الحاكم.. هو من يخطط ويقترح القوانين، هو من يضع بلده في أجمل صور التحضر والمدنية، هو من يعتبر نفسه «السيد»، وأن الرئىس الذي يجلس في قصور الرئاسة هو الخادم الأمين له والذي يسهر علي أمنه ويوفر الامكانيات ليضعه في مرتبة مواطني العالم المتحضر من خلال ترسيخ كل إمكانيات الدولة لأجل تعليمه علي أسس وقواعد العلم الحديث الذي يأتي بالعلماء وجهابذة الفكر وليس ما يأتي بالعاطلين ومدمني المخدرات وأطفال الشوارع، سأكون أنا الرئىس، لأنني