زويل والهرم الرابع
إذا كنا كمصريين نفتخر بأننا بلد الأهرامات الثلاث ،إحدى عجائب الدنيا السبع ،فآن لنا أن نفتخر أيضآ بالهرم الرابع الذى سطع فى سماء المحروسة على يد إبنها البار العالم الكبير أحمد زويل ، وإذا كانت ثورة 25 يناير قد أطاحت بنظام مبارك الفاسد وحطمت قيود الإستعباد ليتنفس الشعب لأول مرة نسائم الحرية ،
فإن مدينة زويل وإحتضان هذا الحلم الذى ظل يراود المصريين سنوات وسنوات ، هو أعظم إنجاز لثورة مصر ، ليس لأنه صرح علمى يرعاه أحد كبار علماء العالم ، بل لإنه سيصبح النواة الحقيقية لنهضة مصر العلمية ، النواة لإقامة مصر العلم ، مصر البحث العلمى ، مصر التنمية ،مصر التى أراد الله لها أن تصحوا من غياهب الجهل العلمى ، والذى أغرقها فيه كل طاغى ونظام حكم أراد لها أن تستمر أسيرة للفقر والجهل ،وليبعد صاحبة ال5 ألاف سنة حضارة عن قطار التقدم ،ليتفرغ لنهب ثرواتها وقدراتها !!؟......
إلتمسوا لى العذر فقد كنت أحلم منذ سنوات بمشروع تاريخى يضع مصر على طريق البحث العلمى ،وكتبت فى ذلك كثيرآ ، والأن أصبح الحلم حقيقة واقعة بين أيدى المصريين ، والذى سيرتفع ويستمر بأيديهم هم لا غيرهم ،إن مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا تتطلب منا جميعآ تحديآ من نوع خاص ،تحديآ يؤكد أن المصريين مازالوا عمالقة ، تحديآ يؤكد للعالم أجمع أننا نحفر بأيدينا لنبنى نهضتنا وتفوقنا على طريق العلم ، تحديآ يؤكد أننا لن نتسول من أحد لكى نبنى أول لبنة فى طريق الرقى والسو العلمى ، بل سنبنيها بأموالنا وطاقاتنا
[email protected]