رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

طوفان الثورة


كان حلماً.. ولكنه كان يقيناً ثابتاً بأن الحلم آتٍ لا محالة، وأن الطوفان حينما يقوم تطير معه عروش الظالمين من أول نفخة!! هذا ما كتبته ولا أدعي أنني أعلم الغيب والعياذ بالله، ولكنها كانت ثقة بالله عز وجل بأنه حينما يشتد الظلم فلابد وأن تكون له نهاية ولابد لليل أن ينجلي وأن يأتي فجر جديد، أما التحديد فهو من عند الله وحده هو الوحيد جل شأنه الذي يقرر متي يأتي الفجر؟ ومتي يعض الظالم علي يديه؟ ومتي يأتي اليوم المحتوم الذي ترد فيه المظالم، كل ذلك كتبته منذ أكثر من ثمانية أشهر وبالتحديد في 28 يونيو 2010 بعد مقتل الشاب خالد سعيد وكان بعنوان "ترونه بعيداً ونراه قريباً" وكان يسألني القلم في حوار جذاب هل سيأتي يوم ينتصر فيه الحق علي الظلم والظالمين، وهل سيأتي اليوم الذي ينال فيه زبانية التعذيب والتلفيق وقتلة خالد وأمثاله القصاص الواجب وهل وهل وهل؟ وقلت لقلمي وقتها.. ألا تعرف أن هناك يوماً يأتي ترد فيه المظالم، ويصبح فيه الحق فوق كل قوة غاشمة متسلطة، يوم ينتصر فيه الحق وتغل فيه يد الظالم، يوم تعلق فيه المشانق لجبابرة التعذيب والتلفيق، يوم يفرح فيه المظلومون بنصرة الحق، يوم يأتي فيه فجر جديد من العدالة، إن هذا اليوم يأتي به الله عندما يعد فيه المسلمون عدتهم بما استطاعوا لنصرة دينهم، وتقوم الشعوب وتنتفض بكفاحها ونضالها من أجل الإصلاح والتغيير.

بالفعل كان كلي يقين بأن اليوم آتٍ بعد أن اشتد الظلم بالعباد ووقف أباطرة الفساد والقطط السمان يتراقصون ويتباهون بانتصار زائف علي آراء الشعب، وجاء اليوم الموعود.. يوم شد الرحال إلي ميدان التحرير في 25 يناير، يوم استرداد العزة والكرامة علي يد شباب مصر الذين

أنجبتهم أمهات مصريات بطونهن من ذهب خالص نفيس يأتي فقط من عند الله عز وجل وبروحه العظيمة والذين قال فيهم رسول الله صلي الله عليه وسلم إنهم "خير أجناد الأرض" فاليوم التحية واجبة لكل شاب مصري وكل أب مصري وكل أم مصرية، وتحية خاصة لشهداء الثورة من خيرة أبناء مصر والتي سبقني بها جيش مصر العظيم والتي وقف فيها المتحدث الرسمي للمجلس الأعلي للقوات المسلحة في بيانه الثالث ليقدم التحية لشهداء الثورة في أول بادرة سيسجلها التاريخ بأحرف من نور بأن يقدم الجيش التحية والتعظيم لشهداء ثورة مدنية أذهلت العالم كله، تعظيم سلام لشباب مصر بكل طوائفه، تعظيم سلام لكل أم مصرية، تعظيم سلام لشعب مصر العظيم، ولتكن ثورة 25 يناير هي بداية فجر جديد لهذه الأمة تأتي بحكومات تعرف أن الشعب هو "السيد" وهو الذي يأتي بها لتكون في خدمته لا في خدمة صاحب السلطة وليكون الرئيس برغم اعترافي بوطنيته وشرفه العسكري عبرة لكل من تسول له نفسه أن يظلم شعبه أو يتناسي أن لرعيته حقاً وأنه جاء خادماً لهم وليس جاثماً علي أنفاسهم بفساده وفساد بطانته من الفاسدين.

[email protected]