عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أين المسيحيون مما يحدث بالتحرير؟

السؤال الذى تبادر إلى ذهنى أول ما وطئت قدماى ميدان التحرير الجمعة الماضية بمليونية الفرصة الأخيرة وقبلها مليونية الثلاثاء هو: أين مسيحيو مصر وشبابهم وائتلافاتهم من ما يحدث بالتحرير، من مليونيات ومطالبات للمجلس العسكرى الحاكم فى البلاد  بتسليم إدارة البلاد فورا، دون قيد أو شرط لسلطة مدنية.

غياب المسيحيين عن الميدان كان لافتًا للأنظار فلم نجد صليبًا أو لافتة تشير إلى وجودهم، كما أن الآلاف التى تجمعت أمام المستشفى القبطي بشارع رمسيس لاستلام جثامين أحداث ماسبيرو لم يكن لها أثر بالميدان، وكذلك بدا أن تشكيل ائتلاف شباب ماسبيرو على الأرجح لنصرة قضايا الأقباط دون الوطن!    
لا أتخيل أن الأقباط الذين عانوا من المجلس العسكرى بأحداث ماسبيرو الأخيرة والتى راح ضحيتها عشرات الشهداء من خيرة الشباب المسيحي قد جفت دماء أبنائهم فى قبورها، إلا أنه من المستحيل أن أتخيل أن يبيع الأقباط قضية الوطن الكبرى نظير اتفاق أو صفقة تحاك هنا أو هناك، لكسب عدة مقاعد بالبرلمان القادم أو الحصول

على امتيازات سياسية زائلة.
الكنيسة المصرية كذبت توزيعها لأسماء بعينها على الكنائس لحث الناخبين على التصويت لها دون غيرها، إلا أن هذا التكذيب لم تصحبه مشاركة لآلام المصريين وأوجاعهم لاسيما بعد تكرار سقوط الشهداء والجرحى بمذبحة محمد محمود.  
طالما نادى كثيرون بعدم إطلاق لقب "قطبى الأمة" على المسلمين والمسيحيين لأنه يوحى بوجود "اثنين"، والتعهد بإطلاق "قطب واحد" لا ينفصلان حرصًا على الوحدة الوطنية، إلا أن تكرار غياب المسيحيين عن المشهد السياسي المصري و الإحجام عن نصرة ثقافة الميدان يدفع البعض إلى فقدان الثقة ولو جزئيًا فى نصف القطب الذى يُعوَّل عليه دائمًا كالنصف الآخر ـ بالضبط ـ الدفع تجاه الأمام.   

[email protected]