رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

محاكمة وزير الداخلية!!

* لم أتصور يوماً أن ينقلب بنا الحال بهذه الصورة الدرامية.. وتتحول أرض مصر الي ساحة للفوضي والانفلات الأمني.. وتفشي أعمال السلب والنهب.. بعد الهروب »المغزي« لقيادات وضباط وأفراد الشرطة عقب »جمعة الانتفاضة الشعبية« التي سيسطرها التاريخ بدماء الشهداء الذين سقطوا برصاص قناصة الأمن المجرمين خلال معركتهم الوطنية.. سعياً وراء التغيير الديمقراطي.. بعد ثلاثين عاماً من كبت الحريات.. وتدهور الأحوال المعيشية.. من سيئ إلي أسوأ!!

* لم أتصور يوماً أن أكون شخصياً ضحية لأعمال البلطجة والسلب التي عمت أرجاء مصر عقب »جمعة الغضب«؟!!

* لم أتصور يوماً أن أكون شاهد عيان لسيناريو رخيص لأعمال البلطجة والسلب والنهب العلني.. عندما أضرم خارجون علي القانون النار في نقطة الشرط التي تقع أسفل مسكني في إحدي ضواحي الجيزة؟!

* لم أتصور يوماً أن تحاصر ألسنة اللهب مسكني بعد أن أضرم مجرمون النار في نقطة الشرطة التي تحولت في لحظات إلي »غنائم« للبلطجية والحرامية وترويع الآمنين من جيراني وأولادي الصغار الذين أصيبوا بالذعر بعد أن حاصرتنا ألسنة النيران.. وراح الخارجون علي القانون يعيثون في المكان فساداً..ونهباً.. وسلباً.. وترويعاً!!

* لم أتصور يوماً أن أستنجد لإطفاء الحريق الذي أضرمه البلطجية المحترفون في نقطة الشرطة.. ويأتي الرد البليغ عبر التليفون من أحد رجال شرطة الحماية المدنية »دي البلد كلها بتولع«!!

* وعندئذ.. وبحكم خبرتي الطويلة كمحرر أمني.. أيقنت أن شرارة الغضب قد اندلعت.. وعجلة الفوضي قد دارت.. ولا يمكن بأي حال من الأحوال إخماد النيران التي تحاصر مسكني انتظاراً لوصول عربة

إطفاء.. فكان لزاماً أن أتكاتف شعبياً وجيراني لإطفاء الحريق بأنفسنا بالوسائل البدائية.. لاكتشف في لحظات عصيبة.. أن أيادي التخريب قد طالت المكان.. وأيضاً سيارتي الخاصة.. وعدداً من سيارات جيراننا.. وسيارات رجال الشرطة الخاصة!!

* لقد آن الأوان.. لمحاكمة »حبيب العادلي« وزير داخلية الغزي والعار علي جرائمه في حق شعب أعزل.. شعب يريد الحرية ولا يريد ديكتاتوراً.. شعب يريد رغيف خبز يسد جوعه.. ولا يريد رصاصة تخترق جسده.. شباب يريدون عملاً يقتاتون به.. ولا يريدون قنبلة دخان تعميهم عن مواصلة مسيرة مستقبلهم.. شباب يريدون التغيير الآمن في كافة مناحي الحياة.. ليكونوا مواطنين من الدرجة الأولي.. لا مواطنين مهمشين!!

* لقد آن الأوان لمحاكمة وزير الداخلية حبيب العادلي ورجاله الجبناء.. ليكونوا عبرة.. لمن لا يعرفون حق حرية الشعوب في عصر العولمة وشباب »الفيس بوك«!!

آخر شوكشة

** من وحي الأحداث العصيبة التي تمر بها مصر.. تذكرت مقولة الفنان أحمد السقا في أحد مشاهد فيلم »الجزيرة« وهو يصرخ قائلاً: »من النهاردة مفيش حكومة.. أنا الحكومة«!!

 

 

[email protected]