رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

غلطة مباركية.. في حق الأحزاب الدينية

في  حوار صحفي  مع مجلة "دير شبجيل" الألمانية، المنشور في ديسمبر 2004م قال الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك :"إن الأحزاب الدينية تهدد السلام الاجتماعي "..

واتهم مبارك - في حواره- جماعة الاخوان المسلمين بأنها "جماعة لها تاريخ إرهابي"  ولاك مبارك مالاكته الالسن دون دليل فقال :" لقد قتلوا واحداً من رؤساء الوزارة قبل الثورة لاختلاف آرائهم السياسية وفي عام 1954 حاولوا قتل الرئيس جمال عبد الناصر وكرروا محاولاتهم عدة مرات"  ثم ألقى بقنبلته ذات العيار الثقيل جدا حين قال: "إن الأحزاب الدينية تهدد السلام الاجتماعي".
من البديهي أن يكون المواطن البسيط وهو يسمع رئيسه يقول هذا، فيصدقه ويبني على كلامه هذا  قواعد من الشك والريبة، تتفاقم إلى درجة الكفر بهذه الجماعة ومنهجها وسياستها وقادتها، ويترسخ في ذهن الناس حقيقة مغلوطة تاريخيا؛ لكنها مثبتة في أذهان الناس عن طريق" الفزاعة" التي تجعل من هؤلاء المسلمين- الذين يتوضؤون خمس مرات في اليوم ويسجدون لله عشرات المرات أطراف النهار وآناء الله- تجعلهم كفرة فجرة مردة قتلة مصاصي دماء، لا يعرفون سوى لغة القتل والتخريب، ويخلص ذلك كله كلمة واحدة فقط هي "إرهابيون".
ومادامت" الشعوب على دين ملوكهم" فكل ما يقال من ملوكهم أو رؤسائهم فهو مصدق لاريب فيه، والتهم التي تلوكها الألسنة دون وعي ، نشرتها الأنظمة بعد ثورة يوليو، وحتى قبلها، كانت توجه  إلى مسألة الاغتيالات السياسية التي أودت بحياة عدد من الزعماء والمسؤولين المصريين، أمثال رئيس الوزراء المصري أحمد ماهر باشا 1945 م الذي اغتاله محمود العيسوي وهو  أحد المنتمين للحزب الوطني  في حين نسبته تلك الأجهزة الحاكمة للإخوان ، وكذلك محمود فهمي النقراشي رئيس الوزراء المصري عام  1948، الذي اغتاله ضابط قالوا انه "اخواني" تزيا بزي الضباط،  والقاضي أحمد الخازندار  الذي أصدر أحكاما قضائية على عدد من المتهمين في جرائم والمنتمين لجماعة الاخوان المسلمين، وتم اغتياله علي يد أحدهم، "وكله كوم وتمثيلية المنشية لاغتيال جمال عبد الناصر عام 1954 كوم ثاني".
" جماعة الإخوان" نفت بالطبع اتهامها بالإرهاب وأعلنت أنها تدينه تماما وأن موقفها ثابت من  كل ما يتعلق بالعنف  وبررت أحداث أنها فردية أستنكرها الإخوان ومرشدهم حسن البنا حينها، يومها بعد مقتل النقراشي باشا على يد مندس تزيا بزي ضابط ، وإن ادعى أنه "إخواني" و قال البنا كلمته الشهيرة جدا والمستنكرة للفعلة جدا:" هؤلاء ليسوا إخوانا ولا مسلمين".
وعلق د. محمد حبيب النائب الأول للمرشد علي محاولة قتل عبد الناصر في حادثة المنشية: "إن هذا الحادث تمثيلية كبرى

أحكم تدبيرها بهدف القبض على الاخوان المسلمين والزج بهم في السجون والمعتقلات وازاحتهم من الطريق للاستئثار بالسلطة والانفراد بالحكم".
   " فكتور استروفسكي" ضابط  الموساد الاسرائيلي  الذي هرب إلى كندا منذ سنوات طويلة وألف كتابا اسمه" عن طريق الخداع.. الموساد من الداخل"، صدر عام 1990م يقول فيه:" إن الموساد هي التي تمول الإرهاب في مصر وهي التي تنشر المخدرات وهي التي تضع الخطط التخريب السياحة وهي التي تعمل لزعزعة السلطة وقلب نظام الحكم وإغراق مصر  في الفوضى وإن اسرائيل تبني سياستها الدائمة على أن مصر هي العدو الاستراتيجي الأول في المنطقة وأن الإسلام هو خصمها اللدود الذي لا حياة لها في كنفه"..
للأسف لم أسمع لا من مبارك يومها ولا من حكوماته المتعاقبة ولا من وزرائه المعنيين بكل ما يتعلق بالشأن الإسرائيلي تعليما أو ثقافة أو إعلاما أو عسكريا أو داخلية أو خارجية، أي ردة فعل تجاه تلك المقولة الغاية في الخطورة، وقرأوها كما قرأتها أنا وأنت وهو وهي من بسطاء الشعب، ولم تغلي الدماء في عروقهم، ولم تقف شعور رؤوسهم ،كما فعلنا نحن، بل إنهم" لم يمصمصوا شفاههم"، وهي " حيلة العاجز"، وأضعف الإيمان، إن كان لدى القوم إيمان.
==========
** عذب الكلام
==========
** ( والله لولا خشيةُ العُّزالٍ // لقلت هم محركو الزلزالٍ )
= بيت لاذع وساخرمن قصيدة ساخرة رائعة عنوانها "الأصوليون" للشيخ الدكتور يوسف القرضاوي، وهو يتكلم فيها بلسان رجال الأمن في العهد السابق واتهاهم لكل انسان ملتزم بالاصولية والتطرف والارهاب، وإلصاق كل حادثة او كارثة في كون الله بهم، حتى لو كانت تلك الكارثة هي الزلزال الرباني الذي لايملك تحريكه واخماده واسكانه إلا الله تعالى.
[email protected]