عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أيها الرئيس.. أنت لست فرعون مصر

كن من تكون.. فأنا حتى هذه اللحظة لا أعرف من تكون، وقد تعمدت أن أخط كلماتي هذه وأرسلها للصحيفة، وأنا على بعد آلاف الكيلو مترات  عنها وعنك، قبل ظهور النتيجة النهائية - ظهر اليوم الأحد –لتكون كلماتي مبنية على غير هوى مسبق مني لطرف دون طرف.. فاسمعها مني صادقة خالصة لوجه الله ثم للوطن الغالي الذي نحبه ونقدره جميعا..

أيها الرئيس.. لايحق لك أن تطبق مقولة الفرعون القديم:" أليس لي ملك مصر وهذه الأنهار تجري من تحتي"؛ كما طبقها فراعنة العصر الحديث عملا واستحيوا أن يعلنوها قولا، فنهبوا مصر وخيراتها وكنوزها وعروشها بحجة أن لهم ملك مصر، وأنهم فراعة مصر أو آلهتها القديمة.
أيها الرئيس.. أنت لست فرعون مصر، حتى تقضي "ما أنت قاض" في صلب أهل الحق وتقطيع أيديهم وأرجلهم من خلاف، وتكمم أفواههم وتريهم ما ترى وتقضي فيهم "ما أنت قاض".
أيها الرئيس.. أنت لست فرعون مصر حتى تستحي نساءهم بكلمة منك، وتعمل آليات دولتك لقتل الأبناء فقرا ويتما وإذلالا، وتذبح  فيهم روح الكرامة وتئد فيهم شموخ الانسان الذي ينتمي لهذا الوطن العريق، صاحب البصمة الحضارية على جبين الدنيا كلها.
أيها الرئيس.. إن اعتبرت شعبك هم أبناؤك وبناتك وإخوانك وأخواتك وأمهاتك وخالاتك، فرحمت الضعيف وجبرت الكسير ووفرت للفقير لقمة عيشة هنية، ومسكنه الذي يقيه الحر والقر، وعالجت مرضه الذي يميته بين أهله وهم ينظرون، فساعتها ستكون في نظرهم أعلى وأغلى وأجل من كل فراعة مصر القديمة والحديثة.
أيها الرئيس.. إن ألنت جانبك للفقير، وواسيت المحتاج، وجبرت عثرة الكرام الذين "يحسبهم الجاهل أغنياء من التعفف" والذين "لايسألون الناس إلحافا"، وفتشت عنهم بوزاراتك ومحافظاتك وآليات دولتك، فهناك سيكون شعب مصر لك أشبه بالعبيد لك في السمع والطاعة.
  أيها الرئيس .. إذا احترمت الغني- ليس لغناه- ولكن لأنه انسان له من الحقوق في الوطن مثل ما للفقير  والمال في يده يبني به وطنه ويساهم فيه في دفع عجلة التنمية فيعطي المحتاج ويتلمس المعوز والمتعفف، ولا يبخل على وطنه بما حباه به، فسيكن لك كل غني وكل ثري من الحب والتقدير ما يجعلك في أعينهم أنك لست رئيس الفقراء فحسب بل رئيس الأغنياء أيضا..
أيها الرئيس.. كن نموذجا حيا وقدوة طيبة لأبناء وطنك فلا تشعب ملء بطنك من كافيار العالم ولحوم وطيور العالم تصلك إلى قصر الرئاسة بطائرات خاصة صباحا ومساء، وواحد من أبناء شعبك يتلوى من الجوع، ويكاد يربط على معدته حجرا حتى يسكتها عن "قرقرتها " وعوائها الداخلي.
أيها الرئيس .. لا تذهب للعلاج بالخارج أنت أو أي أحد من رجالات دولتك،

وتنفق من خزينة الدولة الكثير والكثير من أجل فحوصات طبية عادية والآلاف من أبناء وبنات شعبك يموتون في اليوم ألف مرة بسبب فشل كلوي يحتاجون له غسيلا، أو سرطان كبدي أو معوي أو دماغي يأكل أجسادهم أكلا ولايبقي فيها شيئا ولا يمك المقربون من أهاليهم إلا رفع أكف الضراعة إلى الله بالشفاء بعد أن عجزت الحيلة وضعفت الوسيلة ولم يتوفر المال الذي يدفعونه ثمنا للعلاج العاجل.
ايها الرئيس .. لو عملت بنصيحتي فثق بالنتيجة المضمونة وسأكررها لك مرة أخرى" سيعتبرك الشعب كل الشعب في أعينهم أعلى وأغلى وأجل من كل فراعنة العصر القديم والحديث، وسيقولون لك في الملمات والأزمات ماقاله الصادقون الأولون لحكامهم الصادقين المتواضعين:" والله لو خضت بنا هذا البحر لخضناه معك ما تخلف منا رجل واحد... وسوف يريك الله منا ماتقر به عينك".
**********************************
◄عذب الكلام
◄لما وزع رسول الله صلى ا لله عليه وسلم غنائم غزة حنين في الطائف على كبار القوم من المهاجرين سيما الذين أسلموا حديثا من قريش؛ ليؤلف بذلك قلوبهم، احتج الأنصار على ذلك وضجروا وقالوا ماقالوا.. فجمعهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال لهم وقالوا كلاما كثيرا وفي كل سؤال من أسئلته التي تبين فضلهم عليه وعلى المهاجرين، كانوا يردون بأدب:" لله المنة ولرسوله" ،حتى أبان عن سياسته التي ظنها الناس عدم عدل أو انحياز لفئته وجماعته من المهاجرين سيما قريش فطرح السؤال القضية والأكثر أهمية من لعاع الدنيا  فقال :" أما ترضون أن يرجع الناس بالشاة والبعير وترجعون أنتم برسول الله "؟ النتيجة ك انت دموع غزيرة اخضلت لها لحى القوم وهم يقولون في نفس واحد: " رضينا برسول الله صلى الله عليه وسلم قسما وحظا".

[email protected]