رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

أقباط في" الرئاسة" ولاعزاء للإسلاميين

"رئيس الجمهورية الجديد المنتخب- محمد مرسي-  يجرى المشاورات حول مؤسسة الرئاسة وتشكيل الحكومة، على أن يتم الإعلان عنها للرأي العام خلال الأيام القادمة وعقب إعلان اللجنة العليا للانتخابات عن فوزه رسميًا وبدء مباشرة مهامه رسميًا."

إلى هنا والكلام جميل جدا ، وإن كنت أتوقع "خوازيق" تحصل مثل خازوق حل البرلمان أو خازوق الصلاحيات العسكرية اياها وكلها كانت مفاجآت غير متوقعة وكلها كانت من العيار الثقيل اللي تصيب في مقتل ولا "يدوش" فقط.
وأوضح المسؤول عن حملة مرسي أن  الحملة تدعو إلى حوار واسع مع كل القوى السياسية وإلى تفويت الفرصة للمتربصين بالمسار السياسي للثورة المصرية، خاصة أصحاب المصالح التي ارتبط ولاؤها بالنظام السابق والتي تحاول تخليق نظام مبارك مرة أخري، مؤكدًا أن المؤسسة الرئاسية والفريق الرئاسي الخاص به الذى سيعكف الرئيس المنتخب على تشكيله خلال الأيام القادمة.
أيضا إلى هنا والكلام جميل جدا " مقدرش أقول حاجة عنه"، لكن كما يبدو أن "التقيل كله ورا"  وتعالوا نشوف هذا "التقيل"..
هناك مشاورات عدة للاتفاق على تشكيل مجلس رئاسي من المقرر إعلانه خلال أيام، يضم عددًا من الرموز والقيادات الوطنية المختلفة، بما فيها أقباط ونساء، فيما وجهت الدعوة للقوى السياسية والوطنية إلى حوار موسع لبحث تحقيق الاصطفاف الوطني..
أقباط، نعم، والمبالغة في ذلك بأن يكونوا أيضا نوابا أو مستشارين - وأتمنى  استثناء سيورس منهم-  ونساء أمر مقبول بضوابطه طبعا، وقيادات وطنية مختلفة، "ماشي الحال" باستثناء الفلوليين طبعا- وكل ذلك فيه اتزان ومحاولة للم الشمل، وفيه أيضا روح الوطنية العالية جدا التي تحتاجها المرحلة الآنية الآن ..
لكن الذي يستوقفك هو تلك الجملة:" في الوقت الذى يدرس فيه الدكتور محمد مرسى استبعاد الإسلاميين من مؤسسة الرئاسة" ..
تسأل: لماذا يتم استبعادهم؟ ولمصلحة من؟ ومن الذي أشار بذلك؟ و هل من وقف مع مرسي من الإسلاميين وانتصروا

له ونصروه- بعد الله- يكون جزاؤهم الاستبعاد؟ وهل كل الإسلاميين عن بكرة أبيهم -وأمهم أيضا- غير صالحين لعمل قيادي وطني ولو بالمشورة الحسنة والكلمة الطيبة؟؟
لا أعتقد أن تبرير مرسي أو حملته في استبعاد الإسلاميين هو" تحقيق التوازن والتوافق بين القوى الوطنية" تبريرا مقبولا أو معقولا وإن كان مرسي نظر إلى الأقباط باعتبارهم من نسيج الوطن والنساء باعتبارهن شقائق الرجال فكيف يستبعد الإسلاميين وهم جزء لا يتجزأ من الوطن وأعتقد  انهم ساهموا ويساهمون في صنع الأحداث وتغيير مجراها – سواء اتفقنا معهم أو اختلفنا أو أيدناهم او عارضناهم- في وقت تغير كل شيء في مصر  بدءا من خارطتها الانسانية قبل خارطتها التاريخية والسياسية أيضا.
إن الذين سجدوا لله في الشوارع ومرغوا جباههم في التراب فرحا بفوز مرسى ورفعوا أكف الضراعة إلى السماء أن انتصر الحق وظهر صوته، أن يكون جزاؤهم الاستبعاد من مجلس الرئاسة، ولو بنسبة متوازية مع غيرهم، والمجلس الذي استوعب الأقباط -وهم مهمشون مثل الإسلاميين في كل الأنظمة السابقة- من الأولى أن يستوعبهم أيضا حتى يذوقوا طعم نجاح الثورة الحقيقية.

**********************************
◄◄عذب الكلام
◄أصعب شيء على النفسأن تكون صادقا مع غيرك ، في قولك وعملك ونيتك،
لتجد نفسك أخيرا كاذبا مع نفسك!

[email protected]