عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

مصر"التايهة" ياولاد الحلال

كثير من المصريين يبحثون الآن عن أمهم (مصر) في شوارع  وحواري و"زقاقات" الدنيا ، وقد غلبهم اليأس في العثور عليها ، وبدؤوا لايملكون دموعهم على خدودهم.. و أنا لا يقل حزني عن حزنهم ولا تجاري دموعهم دموعي. ووسط هذا الحزن وجدتني أضحك على من سجل مشاعري ومشاعر الكثير في كلماته التالي التي تقول بلغتها ا لدارجة والمعبرة: "محدش شاف بنت جميلةﺍﺳﻤﻬـــــﺎ"ﻣﺼـــــﺮ"..ﺗﺎﻳﻬﺔ ﻳﺎﻭﻻﺩﺍﻟﺤﻼﻝ،ﺍﻟﻌﻤـــــﺮ 7000 ﺳﻨﺔ،ﻻﺑﺴﺔ ﻓﺴﺘﺎﻥﺃﺑﻴﺾفي ﺃﺣﻤﺮ في أﺳﻮﺩ،

ﻭ"ﺍﻟﺘﻮﻛـــــﺔ"ﻧﺴرأﺻﻔﺮ،ﻛﺎﻥﻋﻨﺪﻫﺎﺧﻴﺮﻛﺘﻴﻴﻴﻴﻴﺮ،  ﻧﻬﺒﻪ ﻓﺮﻋﻮﻥ من غير ضمير ، ﻭﻳﺎﻋﻴﻨيﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﺎﺷﻴﺔفي ﺍﻟﺪﻧﻴﺎﻣﺶ ﻓﺎﻫﻤﺔ ﺣﺎﺟﺔ،ﻣﺎﺷﻴﺔ ﻣﺶﻋﺎﺭﻓﺔ ﺭﺍﻳﺤﺔﻋﻠﻰﻓﻴﻦ،ﻭﻻﺟﺎﻳﺔ ﻣﻨﻴﻦ ،أﻭﻝﻣﺘﺸﻮﻓﻬﺎ ﻗﻠﺒﻚ ﻳﻨﺸﺮﺡ ﻟﻴﻬﺎ ﻭﺗﺒﻘﻰﻋﺎﻳﺰ ﺗﻀﻤﻬﺎ..ﻫﺘﻼﻗﻴﻬﺎ ﻃﻔﻠﺔ ﺑﺲﻋﺠﻮﺯﺓ ﺳﺖ  ﺍﻟﺒﻨﺎﺕ ﻭأﺟﻤﻞﻋﺮﻭﺳﺔ..ﺃﻣﺎﻧﺔ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﺇﻟﻲ ﻳﻼﻗﻴﻬﺎ ﻳﺪﻟﻨﻲﻋﻠﻴﻬﺎ"..

هذه ترجمة لمشاعر أهالي مصر اليائسين وقدد انطلقت ألسنتهم الحقيقية أو ألسنة أحوالهم، بهذه الكلمات اليائسة، وهم معذورون؛ لأنهم يرون أن المرحلة التي تمر بها تستوجب اليأس، وقد عز عليهم أن يروا مصر تصل إلى مرحلة" التيه" أمنيا واقتصاديا وسياسيا واجتماعيا وتنمويا والأدهى و الأمر أيضا أخلاقيا.

غير أن رجلا ليس مصريا ، يدعى"مارتنشولر"، رئيس البرلمان الأوروبي يبث روح الامل في المصريين جمعيا وهو يقولها في تصريحات صحفية في بروكسل:" إن مصر مُؤهلة لتكون قوة اقتصادية كبرى"‎..

"شولر" لا ينظر نظرة البسطاء اليائسين لكن ينظر بمنظار من يستقرئ التاريخ ويرى أسباب انهيار وسقوط أنظمة وما يخلفه من توابع زلزالية، ثم على أنقاض ركام الانهيار  ينفخ في البلد الروح ثم يكسو الله عظماها لحما ثم ينشئها خلقا آخر.

لو سألنا " شولر" : لماذا مصر بالذات وهي في هذه الحالة ؟
فيجيبنا بقوله: "إن مصر تتوافر لديها العديد من مقومات النجاح، حيث تتمتع بالموارد الطبيعية والبشرية التي تؤهلها لتكون قوة اقتصادية كبرى في المنطقة...
مارتن أوضح ذلك في تصريحات صحفية في بروكسل، وأكد أن مصر بحاجة في الوقت الراهن إلى أمرين مهمين، الاول: إعادة تنشيط السياحة  والثاني استعادة الأمن، وعلل بأن عودة هذين الأمرين

المهمين نتيجته وضع الآلية المناسبة لمزيد من التعاون المشترك في مجال السياحة وتشجيع الأوروبيين على السفر إليها."

الأمران اللذان يشير إليهما رئيس البرلمان الأوربي لن يكونا بيد الاتحاد الاوربي ولا حتى الأمم المتحدة، ولا أي مؤسسة دولية كبرى، لكن عودتهما يجب أن يكونا صناعة مصرية وبأيد مصرية يعني ليس صناعة أوربية أو أمريكية ، لأن الأمن مصري ولأمن مصر والسياحة مصرية لأجل انعاش مصر، وإذا لم تقم مصر بهذا وذلك فستظل مصر "تايهة" على طول، وساعتها – لا قدر الله - سيقوم 85 مليون مصري يبحثون عنها في شوارع الكون كله، يقولون بلسان الحال: "محدش شاف بنت جميلة تايهة اسمها مصر  ياولاد الحلال".

◄◄عذب الكلام
"ما أصاب عبدا قط هم ولا غم ولا حزنفقالاللهم إني عبدك ابن عبدك ابن أمتك ناصيتي بيدك ماض في حكمك عدل في قضاؤكأسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك أو علمته أحدا من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندكأن تجعل القرآن ربيع قلبي ونور صدري وجلاء حزني وذهاب همي وغمي إلا أذهب الله همه وغمه وأبدله مكانه فرحا ".قالوا يا رسول الله أفلا نتعلمهن؟قال بلى ينبغي لمن يسمعهن أن يتعلمهن"... ( حديث صحيح)

[email protected]