رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أبو الفتوح وموسى.. ووصلة "ردح سياسي"

  من حق يسري فودة أن يفخر لنجاحه في إقامة المناظرة الأولى والعلنية والخاصة بين أول مرشحين للرئاسة عبد المنعم ابو الفتوح وعمرو موسى، وان كان الرجل قد رد ذلك لمناخ الديوقراطية الحقيقية التي أفرخته ثورة 25 يناير.. ومن حقنا ان نفرح معه  بذلك ومن حقنا ايضا ان نتوقف عند كلمات الضيفين التي اتسمت بما يشبه "الردح" وإن أخذ الطابع السياسي.

فعمرو موسى يسأل ابو الفتوح حول ما وصفه بـتناقض موقفه حول أحداث العباسية وتأييده لها في البداية، وذهابه إلى هناك، ثم تراجعه فيما بعد.. وابو الفتوح يرد عليه بقوله: المعلومات التي ذكرتها غير صحيحة، ففي يوم الجمعة شاركت في المظاهرات، فلا يمكن لأي إنسان عنده ضمير وطني أن يرى ذلك ويسكت، فالمظاهرة إذا كانت أعاقت المرور، فإن أجهزة الأمن المحترمة يمكن أن تتعامل معها، مضيفا: إلى متى سنظل نطلق على من يقوم بمظاهرة "فوضويون".
وأبو الفتوح يعرّض بموسى بسؤاله: هل يأتي رمز من رموز النظام السابق الذي ثار عليه الشعب ليكون رئيسا..  مؤكدا ان من صنع المشكلة أو ساهم فيها أو سكت عنها لا يستطيع حلها.
ويرد موسى باتهام مباشر- وليس تعريضا -حينما قال له: لديك التباس في هذه الموضوع، فعندما سقط النظام سقط برجاله، وعمرو موسى لم يكن جزءا منه، وأنت كنت تدافع عن مصالح الإخوان المسلمين وليس مصالح مصر، وأنا خرجت من وزارة الخارجية بسبب معارضتي ومواقفي، وخرجت وأنا مرتاح الضمير، ونحن جميعا أسقطنا النظام، هناك فرق بين من يدافع عن الدولة ومن يدافع عن الجماعة.
و أبو الفتوح يستفسر من موسى: ماذا تقصد بكلامك أن معارضتى طوال 42 عاما لم تكن ضد النظام؟
فيرد موسى عليه : إن موقفك المعارض للنظام انحصر فيما يتعلق بالجزء الإنسانى والإغاثة فى بعض الدول، وهو جزء من المهام التى تشرف عليها جامعة الدول العربية، وغير ذلك لم أرى لك معارضة سياسية، فكنت تحضر مؤتمرات إنسانية وإغاثة ومساعدات، والقول إنك كنت فى المعارضة فأقول لك غنها كانت فى إطار جماعة الإخوان".

وهكذا كانت معظم المناظرة تدور حول مايشبه الردح والاسقاطات فضلا عن الاتهامات المباشرة لكلا الطرفين ولم نر الا قليلا ما يفيد مايحلم به الاثنان من أجل مصر اللهم قول ابو الفتوح في البداية:" أود أن أوكد فى بداية المناظرة أنه لولا دماء شهداء الثورة وعماد عفت وعلاء وانس وخالد سعيد ودانيال كل شهداء مصر الأبطال وآخرهم أبو الحسن، لولا تلك الدماء ما وقفنا هذا الموقف..وأنا أن أحلم بدولة بها ديمقراطية مستقلة تعلي قيم الشريعة الاسلامية ومبادئها، ويجد فيها الشباب فرصة العمل لكريمة ويتمتع بانتمائه لوطنه وكرامته ولا يهان داخل أقسام الشرطة." وقوله ايضا:" أحلم بدولة ديمقراطية يجد فيها الشباب فرصة عمل والمواطن لقمة عيش، دولة لا يهان فيها المواطن، دولة تحقق أحلام ثورة يناير عندما خرج ملايين المصريين لإسقاط مبارك ونظامه الفاسد".
وقول عمرو موسى:"نحن نستهدف قيام دولة يطمئن فيها كل مواطن على حياته وعلى حياة عائلته في مصر

كلها وعلى أن الدولة تسير في الطريق السليم نحو التقدم والاستجابة لمتطلباتهم ومتطلبات حياتهم، دولة محترمة تسهم في التقدم الاقليمي والعالمي وتعود لريادتها، وتستجيب لمطالب شعبها المظلوم والمهمش"..وقوله أيضا: "أحلم بدولة وسأعمل على أن تسير في دستور يحترم حقوق أولادها والكل يتحرك نحو مستقبل بعيد عن الظلم الذي كان متواجدـ ودولة تقوم على أركان دستورية ومبادئ واضحة وأذكر هنا المادة 2 التي تنص على أن المبادئ العامة للشريعة الاسلامية المصدر الاساسي للتشريع، والحفاظ على حقوق جميع الأديان وأن يحكموا في أحوالهم الشخصية بها لا تفرقة لا تفرقة" .
ثم استعراض للعضلات السياسية لموسى ابان توليه وزارة الخارجية وابان توليه منصب امين عام الجامعة العربية.
او اتهام ابو الفتوح لعمرو موسى انه جزء من النظام الذي اعتقل الكثير في السجون وقتل بعضهم وخنق الحريات وماشابه ذلك من سليات النظام السابق. وعدم تفاعل الجامعة العربية في الاحداث العربية والافريقية الكثيرة والعديدة واهما ماحدث للعراق وابادته على الأيادي الأمريكية.
ولعل من أهم ماكان في المناظرة هو تقديم تقرير بالذمة المالية وتقرير بالحالة الصحية للمرشح؛ لكي يعرف الشعب ذمة رئيسه المالية وحالته الصحية وهي نقطة في غاية الأهمية . وقد قدم أبو الفتوح مستندين له في ذلك يوضح على الملأ ذمته المالية وحالته الصحية بشكل واضح ونادى كل مرشح للرئاسة باظهار ذلك.
لكن بالرغم من كل ذلك يبقى للاثنين وهجهما وتبقى للمناظرة إثارتها ووهجها ايضا وعرفتنا طرق تفكير الاثنين وكيفية معالجة الأمور وموقف كلاهما من قضايا البلد ومن القضايا الخاصة بمسميات الجماعة والاخوان وماشابه ذلك.
◄◄ عذب الكلام
◄ من باب المزاح قال صديق لصديقه: هيا نفتش محافظ بعضنا.. فتش الصديق محفظة صديقه فوجد ورقة كفالة يتيم باسم صديقه وأخرى باسمه هو، منذ عامين، سأله بدهشة عجيبة: ياصديقي: لم عملت هذه الكفالة باسمي أنا؟ قال :لأني قرأت الحديث:"أنا وكافل اليتيم في الجنة كهاتين واشار الى اصبعيه السبابة والوسطى" وانا أريدك أن تكون معي في الجنة ولا فصداقتنا عبث .
[email protected]