رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

انفجار كنيسة القديسين .. فتش عن الصهاينة !

لا اشك مطلقا في أن مخابرات العدو الصهيوني هي العقل المدبر لجريمة التفجير الذي وقع أمام كنيسة القديسين بالاسكندرية ولا اشك مطلقا أن التدبير والتوقيت وحتي إختيار هذه الكنيسة بالذات لم يكن عفويا أو اعتباطيا وإنما هو مقصود ومعد بحسابات دقيقة ، والشماعة حيئنذ ستكون جاهزة باتهام معتوهين من تنظيم القاعدة ، لأن الهدف هو إيقاع فتنة بين المسلمين والمسيحيين قال رئيس المخابرات الاسرائيلية بنفسه أنها حلم اسرائيل الذي تعمل علي تنفيذه في مصر !

ولا أشك أيضا أن هذه الجريمة توقيتها مقصود ربما للرد علي الضربات القوية التي نجحت المخابرات المصرية في القيام بها ضد العدو الصهيوني وأخرها ضبط شبكة التجسس الاخيرة التي أصابت مخابرات العدو في مقتل ليس فقط بسبب القبض علي الجاسوس المصري طارق ، وإنما لأن هذه العملية كشفت ثلاث شبكات تجسس صهيونية خطيرة أخري في سوريا ولبنان كان أخطرها تورط ضابط مخابرات سوري في التجسس علي بلاده طيلة 15 عاما وهو الذي كشف كل اسرار سوريا لاسرائيل .

فالتوقيت كان مهما أن يكون مناسبة للاحتفال المسيحيين بأعيادهم كي يقع أكبر عدد من الضحايا ، والمكان أيضا جري اختياره بدقة لعدة أسباب من بينها أن الكنيسة يقابلها عبر الشارع مسجد ربما يتساوى طول واجهته مع طول واجهة الكنيسة وبعد التفجير سيتحمس بعض الشباب المسيحى ويهاجمون المسجد الواقع قبالة الكنيسة – وهو ما حدث وحاول البعض ان يقوم به – ومن بينها أن الاسكندرية كانت مسرحا لمظاهرات قام بها العديد من المسلمين وقادها التيار السلفي ضد ما اسموه إختطاف الكنيسة لزوج قس اسلمت ، المنطقة ذات كثافة سكانية مرتفعة من المسلمين والمسيحيين .

كما أن توقيت التفجير جري إختياره بعناية بعد التهديدات التي صدرت من تنظيم القاعدة لأقباط مصر بعدما طالبت "قاعدة العراق" في بيان في نوفمبر الماضي 2010 الكنيسة المصرية بإطلاق سراح زوجتي كاهنين قال متظاهرون إسلاميون في قرابة 13 مظاهرة جرت في القاهرة والإسكندرية أنهما أسلمتا وأن الكنيسة – التي نفت ذلك - تحتجزهما في أديرة .

وخاصة أن بيان قاعدة العراق هدد الكنيسة القبطية في مصر بأنها ما لم تطلق سراح زوجتي الكاهنين المعتقلتين (كاميليا شحاتة ووفاء قسطنطين) بالقول : "ستفتحون على أبناء ملتكم بابا لا تتمنونه أبدا ليس بالعراق فحسب بل فى مصر والشام وسائر بلدان المنطقة فلديكم عندنا مئات الآلاف من الأتباع ومئات الكنائس وكلها ستكون هدفا لنا إن لم تستجيبوا"!!.

أما الدليل الدامغ الذي نتهم مخابرات اسرائيل بناء عليه بتنفيذ هذه العملية الجبانة ، فهو ما كشفه رئيس المخابرات الحربية الصهيونية (أمان) اللواء عاموس يادلين، خلال خطاب تنحية وتولي غيره في نوفمبر الماضي عندما قال أن " مسرح عمليات الجهاز شمل المنطقة المحيطة كلها، بصرف النظر عما إذا كانت تلك الدولة صديقة

أو عدوة أو بين بين، وأن مصر تقع في القلب من أنشطته، ولا تزال تشكل أحد أهم مسارح عملياته .

فقد كانت تصريحات يلدين غاية في العدوانية وتكشف الكثير وتؤكد أن هدفهم الأكبر ولا يزال إحداث فتنة طائفية ، حيث قال :" لقد تطور العمل في مصر حسب الخطة المرسومة منذ عام 1979، فقد أحدثنا اختراقات سياسية وأمنية واقتصادية في أكثر من موقع ، ونجحنا في تصعيد التوتر والاحتقان الطائفي والاجتماعي لتوليد بيئة متصارعة متوترة دائما ومنقسمة إلى أكثر من شطر لتعميق حالة الاهتراء داخل بيئة ومجتمع والدولة المصرية ، ولكي يعجز أي نظام يأتي بعد حسني مبارك عن معالجة الانقسام والتخلف والوهن المتفشي في البلد" !.

وأستشهد في ذلك «بنجاح» الجهود الإسرائيلية في إذكاء الفتنة الطائفية بمصر، وتأجيج الصراع الحاصل في دارفور .

وحسنا فعل اللواء الدكتور نبيل لوقا بباوي عندما اتهم المخابرات الإسرائيلية بالوقوف وراء تفجير الكنيسة ودلل فيه على وقوف جهات خارجية وراء الحادث مستندا أيضا لتصريحات رئيس المخابرات الإسرائيلية الجديد التي قال فيها إنهم ينفقوا ملايين الدولارات في مصر لإحداث فتنة بين مسلميها ومسيحييها.

أيا كان الأمر ، فمن المهم أن نقرأ الصورة كاملة ، وأن ندرك أدوار الاستخبارات الصهيونية وأهدافها الحقيقية في تدمير بلادنا ، وأن ندرس بدقة أساليب الدعاية والحرب الصهيونية – الأمريكية في زمن تصاعد فيه "النفير" الصهيوني ( وجعلناكم أكثر نفيرا) .

والأهم أن ندرك أن حكومة نتنياهو هي في أفشل حالاتها حاليا وأنها تتعرض لضغوط ضخمة داخليا وخارجيا ومنهج هذا الارهابي نتيناهو دوما هو الهروب للخارج والتغطية علي مشاكل اسرائيل بإثارة أحداث خارجية ، وأن سياستهم هي لفت الانظار دوما بعيدا عنهم ، وأتمني بعد هذا الا تتورط مصر في استقبال هذا الارهابي في مصر حيث يستعد للحضور للقاهرة والشماتة في تصاعد الفتنة بين ابناء مصر .!