عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

نداء لـ "العسكري" .. لا تنزلقوا الي النموذج السوري

اللواء الركن عبد الحميد عمران – حاليا خبير أمني واستراتيجي - هو أحد أفراد الدفعة 35 حربية التي تخرج منها أيضا المشير حسين طنطاوى واللواء عمر سليمان ، كما أنه درًس للدفعة التي كان فيها الفريق سامى عنان ، علوم القتال فى الكلية الحربية .

اللواء عمران بعث العديد من الرسائل عبر حسابه علي فيس بوك ووسائل الاعلام الي المجلس العسكري يسانده عندما هاجمه ، ولكنه أيضا بعث نصائح عديدة لزملائه - رفقاء السلاح - كان أهمها رسالته الأخيرة التي دعاهم فيها الي "عدم الانزلاق الي النموذج السوري"، باقتتال الثورة والجيش .
اللواء عمران كتب أمس يقول لزملائه رفقاء السلاح : (أرجوكم باسم رفقة حرب أكتوبر ألا تحاولوا قهر الشعب وهزيمته .. فليبق الجيش المصري حاميا للثورة المصرية  .. وليس عدوا لها .. لا تنزلقوا الي النموذج السوري .. فالأحداث يجر بعضها البعض .. أرجوكم عيشوا ابطالا .. وغادروا كراما .. فأنتم الأعز علي قلوبنا ) .
رسالة اللواء عمران - رفيق طنطاوي في الكلية الحربية ومدرس الفريق سامي عنان – لم تكن هي الاولي التي يوجهها للمجلس العسكري ، ولكنه وجه رسائل أخري لهم كان أهمها رسالته لهم يوم 4 فبراير 2011 قبل تنحي مبارك ، عندما دعاهم لإنقاذ الوطن "من سفاهة الحكم الحالى الذى فقد رشده " ، ودعاهم لحماية الشعب والمعتصمين في ميدان التحرير حينئذ وإنقاذهم من بلطجية الحزب الوطني .
بالطبع لست من أنصار من يزعمون أن مصر تنزلق الي مواجهة بين الاخوان والمجلس العسكري ، فهذه المواجهة (السياسية) هي بين كل الثوار - ومن بينهم الإخوان- والمجلس العسكري  بعدما أتخذ قرارات تثير المخاوف من انقلابه – بأدوات سلمية - علي الثورة وضياع انجازاتها ، وتوشك أن تتحول لانقلاب عسكري كامل لو حدث ما

يخشاه المصريون من التلاعب أيضا في نتائج انتخابات الرئاسة !.
نحن أمام مأزق حقيقي وضعنا فيه المجلس العسكري بقراراته الانفرادية وأخطرها حل البرلمان والإعلان الدستوري المكمل الذي لم يستفت فيه الشعب ، وهناك مخاوف من تصعيد يصل بنا للصراع في سوريا كما قال اللواء عمران .. ولا أظن أن أحدا من الطرفين سيقبل علي نفسه أن يتراجع ، ولهذا فالحل هو الوصول الي نقطة التقاء .
فالثورة لن تقبل التفريط في مكاسبها ، كما أنه من مصلحة كل المصريين – لا الجيش فقط - ألا يهان المجلس العسكري (كممثل للجيش) وأن يعود لثكناته معززا مكرما ، لا أن يعود مهانا ، فيستفيد الصهاينة المتربصين علي الحدود من هذه الهزيمة النفسية ليكرروا سيناريو 67 عندما كان الجيش في واد بسبب عنجهية القيادة السياسية حينئذ ، والشعب في واد اخر !
مطلوب نزول المجلس العسكري علي رغبة الثورة والعدول عن قراراته الأخيرة وعلي الاقل استفتاء الشعب في هذا الاعلان الدستوري المكمل ، خشية استغلال أعداء مصر لهذا الخلاف ودفعنا دفعا للنموذج السوري البغيض !! .
أكرر ما قاله اللواء عمران .. عيشوا ابطالا .. وغادروا كراما .. فأنتم الأعز علي قلوبنا