عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

لماذا تمول أمريكا صحفا خاصة ؟!

"السفارة الأمريكية تجد طرقا لدعم الصحافة الخاصة.. نحن نجد طرقا لدعم الإعلام الخاص" !! .. كان هذا الاعتراف الخطير بتمويل أمريكا لصحف مصرية خاصة جزءا من رسالة بعثت بها السفارة الأمريكية بالقاهرة لوزارة خارجيتها ضمن احدي وثائق السفارة التي تسربت عبر موقع ويكليكس ونشرتها (وكالة أمريكا إن أربيك) ضمن أخر دفعة من الوثائق التي تم كشفها .

نص البرقية (الوثيقة) رقم 061351 الصادرة بتاريخ 6 مارس 2006 والتي حملت تصنيف "سري" وختمت باسم السفير الأمريكي السابق فرانسيس ريتشاردوني جاء فيها : "أن أمريكا خصصت مبلغ 16 مليون دولار لبرنامج خصخصة وبيع الصحافة القومية ، أما تمويل الصحف الخاصة فقالت الوثيقة عنه : "أن السفارة الأمريكية تجد طرقا لدعم الصحافة الخاصة"، بدون توضيح ماهية تلك "الطرق" ولا ذلك التمويل لدعم مثل هذه الصحف !!.
هذه الوثيقة كانت تتحدث أساسا عن دور "هيئة المعونة الأمريكية" في وضع خطة لخصخصة الصحف القومية ببرنامج يبدأ بـ 16 مليون دولار لتشجيع خصخصة الصحافة ولكن هذا المجهود توقف حينما رفض الرئيس السابق مبارك خصخصة هذه الصحف القومية ، وضمن شرحها للخطة المنفذة لتحقيق هذا الغرض قالت برقية السفارة الأمريكية  "يتعين علينا أن نضغط على مجلس الوزراء وقادة مجلس الشعب فيما يتعلق بقطاع الإعلام العام " وأضافت : "بينما نجد طرقا لدعم الإعلام الخاص"!!
وأكد هذا التوجه برقية أخري برقم 073001 صادرة بتاريخ 10 سبتمبر 2007 حملت تصنيف "سري" وختمت باسم السفير ريتشاردوني أيضا وجاء فيها في الفقرة 10 تحت بند "الصحافة المستقلة" :(إن من أهداف الإستراتيجية الأمريكية في مصر :"الدفع باتجاه إصلاحات سياسات تؤدي

الى خصخصة قطاع الصحافة المكتوبة وقطاع البث الإذاعي والتليفزيوني" .
برقية أخرى متعلقة بموضوع بيع الإعلام المصري سربها موقع ويكيليكس ونشرتها وكالة أنباء أمريكا إن أرابيك ، حملت رقم 065867 وصادرة من السفارة بالقاهرة تحت تصنيف "سري" بتاريخ 19 سبتمبر 2006 كشفت أن السفارة الأمريكية اعتبرت تغيير الإعلام في مصر "أولوية قصوى" .
ونقلت البرقية نفسها أن لقاءا غير معلن تم بين ناشر سابق لجريدة ليبرالية يومية خاصة شهيرة – ذكرت اسمه - مع المسئولة الأمريكية (ايريكا باركس رجلس) بقسم حقوق الإنسان والديمقراطية بالخارجية الأمريكية وحضر الاجتماع (سكوت كاربنتر) نائب مساعد وزير الخارجية ، وأن هذا الناشر قال لهم أن "المعركة الحقيقة ليست حرية الصحافة ولكن هي الدعم الهائل الذي تقدمه الحكومة المصرية للصحافة القومية" .
للأسف ، هذا التمويل الأجنبي لصحف ولفضائيات بعينها لم تكشفه فقط وثائق ويكليكس ، ولكن كشفته أيضا اللجان القضائية المشكَّلة من وزارة العدل بالمستندات والأدلة ، حسبما أكد مصدر قضائي لصحيفة "أخبار اليوم" يوم 7 يناير الجاري ، وقال إنه سيتم كشفها قريبًا !.