عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مرسي بن العياط اعترف يا رجالة

الحرب على الإرهاب لها رجالها.. أما إذا أردت أن تحارب "فكر" الإخوان فافسح لهم المجال واتركهم يمسكون "ميكروفوناً" ويحملون "قلماً".. وارصد أفعالهم وأقوالهم.. ثم دعهم لغبائهم وغرورهم، واعلم يقيناً أن من نصروهم أمس سينقلبون عليهم اليوم بعد أن يكتشفوا حقيقتهم التي لا تخفى إلا على من أصم سمعه وأعمى بصره وألغى عقله..

ما يثبت القول السابق هو القرار الذي اتخذه الرئيس المعزول محمد مرسي بالدفاع عن نفسه أمام هيئة محكمة جنايات القاهرة في قضية الهروب الكبير، فقد حمل مرسي اللواء، وظل يتكلم ويتكلم، وبدلاً من أن يُنقذ نفسه فقد أسقطها في هوة عميقة كالعادة بغباء وغرور ليس بجديد على الجماعة الإرهابية...

فقد قال مرسي إن "شخصاً" ساعده على الهروب من سجن وادي النطرون بطريق القاهرة الإسكندرية الصحراوي، منحه هاتف محمول من نوع "نوكيا".. و"لا حول ولا قوة إلا بالله"، بعد 5 دقائق فقط، تُجري قناة الجزيرة القطرية اتصالاً هاتفياً بمرسي، "لا تخرج قبل أن تقول سبحان الله"، فيقوم مرسي بذكر تفصيلي لأسماء الإخوان الهاربين معه، وبعد أن ينتهي الاتصال يظهر نفس الشخص ويستعيد الهاتف من مرسي، "يا حلاوة"...

هذه من معجزات الإخوان.. "ألا تكبرون؟"، رجل يعطي هاتف محمول لمرسي بعد هروبه، وتعلم قناة الجزيرة رقم الهاتف بعد وصوله لمرسي بـ 5 دقائق، إزاي معرفش، ثم يعود الهاتف إلى صاحبه.. وفي هذا مثال تطبيقي حي على فضيلة "رد الأمانات إلى أهلها"...

هذه ليست معجزة إخوانية قياساً بوقائع أخرى.. هناك معجزات أكبر من هاتف نوكيا

أو اتصال الجزيرة.. فقد رأى الإخوان سيدنا جبريل عليه السلام في اعتصام رابعة الذي كانت "تحرسه الملائكة"، وكان الاعتصام "سلمياً" و"مسلحاً" في نفس الوقت، وفق شهادات من كانوا فيه..

لم يتوقف "إبداع" مرسي عند هذا الحد، فقد وصل في مرافعته التاريخية إلى اتهام الرئيس عبدالفتاح السيسي بأنه كان يرأس جهة سيادية هي التي قتلت متظاهري التحرير إبان ثورة 25 يناير، واستند في الاتهام إلى تقرير لجنة تقصي الحقائق التي شكلها مرسي بنفسه...

ويبدو أن "الزهايمر" هاجم مرسي في محبسه.. ونسي أنه قال في آخر خطاب له يوم 28 يونيو 2013 إن القوات المسلحة لعبت "دوراً عظيماً" في ثورة 25 يناير.. وأن قادتها مثل "الذهب".. كما أنه نسي أيضاً أن إخوانه سبق أن اتهموا "قناصة الشرطة" بقتل متظاهري يناير، وأن حليفته أسماء محفوظ اتهمت "الحرس الجمهوري"، وأن إخوانه ألصقوا التهمة باللواء عمر سليمان رئيس المخابرات العامة الراحل عندما قرر ترشيح نفسه للرئاسة..

وأخيراً وليس آخراً.. هو مرسي راجع امتى ؟؟