عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الآن يا دكتور مرسي

هذه رسالة من مواطن مصري إلى الرئيس المنتخب الدكتور محمد مرسي:

الآن يا دكتور مرسي، مهمتك الأولى ليست في استعادة الأمن أو إنعاش الاقتصاد أو الدخول في معركة من أجل إسقاط الإعلان الدستوري المكمّل..

مهمتك الأولى يا دكتور مرسي هي تجميع "شتات" هذا الشعب، ولتعلم أن النصر الذي تحقق هو في الواقع نصر من عند الله تعالى، وأن ال13 مليون مصريا الذين صوّتوا لك في صناديق الانتخابات نصفهم على الأقل انتخبوك رفضا لمنافسك الفريق أحمد شفيق، وليس اقتناعا بشخصك أو جماعتك، وهي جماعة الإخوان المسلمين، والإنصاف يقودني للقول إن نصف من انتخبوا شفيق أيضا ليس اقتناعا به ولكن لرفضهم للإخوان.

الآن يا دكتور مرسي أنت رئيس لجمهورية مصر العربية، لكل مواطن فيها حق عليك، وأنت مسئول أمام ربك يوم القيامة عن كل رجل وإمرأة وطفل وطفلة على أرضها.

الآن يا دكتور مرسي، أنت رئيس للمصريين جميعا، مهمتك أن تعمل من أجلهم وتجتهد في تخليصهم من الهاجس بأن الرئيس الفعلي سيكون هو مرشد الجماعة وأن مصر سيحكمها مكتب الإرشاد.. مهمتك يا دكتور مرسي أن تكون مصر دولة مؤسسات مستقلة محترمة تراعي صالح الوطن والمواطنين.

الآن يا دكتور مرسي، مهمتك أن يكون المصريون شركاء في حكم بلادهم، ويجب عليك أن تلتزم بما تعهدت به، وأن تكون حكومتك "حكومة وحدة وطنية"

تضم جميع القوى كي تبدأ مصر مرحلة جديدة من تاريخها.
الآن يا دكتور مرسي، مهمتك هي العمل على استقلال القرار المصري الذي يجب أن يكون نابعا من المصلحة الوطنية المصرية مع الوضع في الاعتبار الحسابات الدولية المعقدة.

الآن يا دكتور مرسي، أمامك طريقان، طريق "قميص عثمان"، الذي لن يجلب سوى مزيد من الدمار والدماء، وطريق "اذهبوا فأنتم الطلقاء" وهو الطريق الأمثل للمصالحة المطلوبة من أجل بناء الجمهورية الثانية.

الآن يا دكتور مرسي، عليك أن تحترم آراء معارضيك، وألا تصفهم بالفلول وأعداء الثورة وكارهي الإسلام لمجرد أنهم يعارضون رئيسا ينتمي إلى التيار الإسلامي..

الآن يا دكتور مرسي.. توكل على الله، المهمة صعبة، وأرجو من المولى عز وجل أن يعينك عليها وأن يهبك البطانة الصالحة...

إلى من يهمه الأمر: كاتب هذه السطور انتخب الأستاذ حمدين صباحي في الجولة الأولى لانتخابات الرئاسة وأبطل صوته في جولة الإعادة.