رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الإعلام المنافق قاتل المصريين

هل تعلمون من الذي قتل المصريين في مجزرة ستاد بورسعيد؟؟ الفاعل مجهول والقاتل هو الإعلام المنافق..

الإعلام الذي صنع من يوم ميلاد مبارك يوما لميلاد مصر.. ثم انقلب عليه بين ثورة وضحاها ليصبح سفاح العصر.. الإعلام الذي تحدث عن الشعب المصري بوصفه شعبا عظيما وواعيا ومدركا لكل ما يجري حوله.. وعندما ذهب إلى الانتخابات وصوّت على غير رغبة النخبة تحول إلى شعب جاهل متخلف اختار نوابه على أساس الجنة والنار.. الإعلام الذي صنع من الدكتور محمد البرادعي ملهما ومفجرا للثورة رغم أنه هبط إلى مطار القاهرة عشية جمعة الغضب التي لم تكن لتتحول إلى جمعة المرح إذا استمر البرادعي في فيينا.

الإعلام الذي ساوى بين متظاهر سلمي سقط في الميدان وهو يرفع علم بلده وينادي بالحرية والعدالة وإسقاط النظام، وبين آخر ذهب لفتح سجن أو الهجوم على قسم شرطة فاختلط الحابل والنابل وأصبح الجميع شهداء وكأن الشهادة في سبيل الله منحة إعلامية فضائية فيسبوكية.

الإعلام الذي صنع أبطالا للثورة وهم في الأساس أبطال من ورق يدفعون الناس إلى الميادين بينما ينعمون في نفس الوقت بالأمن والأمان في ستوديوهات مدينة الإنتاج الإعلامي، أو في عواصم الغرب، ويحصدون جوائز سخاروف وغيرها، الإعلام الذي حوّل علاء عبد الفتاح، المدافع عن حرية الشواذ طالما لا يضرون أحدا، إلى بطل قومي وطلب له الحرية.

الإعلام الذي أرهق الشعب ببرامج تهدم ولا تبني وتجعل المواطن البسيط يصل إلى مرحلة الشك في نفسه.. الإعلام الذي اخترع مصطلحات الثورة المضادة والفلول وأيّد كل ما يقوم به الثوار على أساس أنه لا يأتيهم الباطل من بين يديهم ولا من خلفهم.. الإعلام الذي مجّد في المظاهرات والاعتصامات والإضرابات على اعتبار أنها

أمور مشروعة تحت شعار "الاعتصام مكفول"، وتعامل مع قطع الطرق وتعطيل مصالح الناس على أنها حق من حقوق المواطنين.

الإعلام الذي دافع عن ألتراس أهلاوي في موقعة كيما أسوان بستاد القاهرة، التي خرج بعدها بعض أعضاء الألتراس ليضربوا الأمن ويلقون عليهم أكياس البول، ويحرقوا السيارات ويدمروا الممتلكات، ثم قلب الحقائق على أساس أن الشرطة هي الجانية والألتراس هم المجني عليهم.. ولو كان أحدهم عوقب على ما فعل لما وقعت مجزرة بورسعيد.

الإعلام الذي جعل من المجلس العسكري حاميا للثورة وخائنا لها في نفس الوقت، مع كامل الاعتراف بمسئولية العسكري بوصفه الحاكم الفعلي للبلاد في الكشف عن قتلة المصريين في الأحداث التي تلت تنحي مبارك بدءا من إمبابة وحتى بورسعيد.

الإعلام الذي ينادي بمحاكمات عادلة ولكنه في نفس الوقت يصدر أحكاما مسبقة بالإعدام.. الإعلام الذي يطالب الشرطة بالتعامل الحاسم مع البلطجية، ولكنه في نفس الوقت يطالب ب"الطبطبة" عليهم إذا دخلوا "حرم" التحرير أو احتضنهم السادة الثوار..

الإعلام هو الجاني ولو كان بريئا.. الإعلام هو الذي يلبس ثوب الثورة ولا يريد الاستقرار حفاظا على سخونة الأحداث.. الإعلام يحرق مصر ويقبض الثمن مقدما..