رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

ابتهال

اللهم إن شهر رمضان المبارك الذي مضى بالأمس فقط عنا لم يجئ اعتابنا غفلة، ولم يسلك سبيله النوراني إلى حياتنا على غير ميعاد، والعياذ بالله، ولكن أنفسنا، تلك التي فعلت السياسة وغيرها فيها الأعاجيب، تلك النفوس التي اعتادت القمع الأشد لواحد وثلاثين رمضان قبل رمضان الماضي عنا والذي قبله، نفوس اعتادت الحياة في بلدنا على أننا (ضيوف) حللنا بها، فإن أبى أهلها، وكان الأهل مبارك وآله وأهله وهو اليوم الذاهب واللهم لا شماتة، إن أبوا إطعامنا خبز الحرية تحملنا في صمت. واليوم كسر الحاجز فكل نفس لا تقنع بغير حقها.

     وبعد أن قاربت بلدنا أن تؤول إلينا جاءنا السادة من أعضاء المجلس الأعلى (السابق) للقوات المسلحة ليفهموننا أنهم ورثوا البلد عن صاحبها( مبارك) الذي ظلمناه، فأعملوا فينا سبل الانتقام بلا ضفاف ولا حدود، وهي كلمات خطها مثلي في وجودهم في السلطة، فهذا قتل بداية من: البالون، لميدان التحرير، لمحمد محمود، لمجلس الوزراء، لماسبيرو، لبورسعيد، لم ينقطع يارب شرهم عنا، وكان أحدهم يجلس في مكتبه منعماً فيما القتل على أشده، فإن قيل له ارحم الناس، قال: القناة الأولى تقول لا قتل ولا يحزنون، هذا ايام الفساد الإعلامي المتحكم، قبل مجئ الأستاذ صلاح عبد المقصود، وفقه الله تعالى، ونسأل الله له السداد والتوفيق بقدر ما عهدناه رجلاً شهماً جميلاً نبيلاً على كل الصعد.

       يارب تكالبوا علينا، من قبل، وكان مسلسل القتل قد وصل لحدودهم لبلبتنا أكثر عوضاً عن الأزمات المستفحلة التي جادوا بها إلينا من: كهرباء ووقود وما إلى هذا، وكانت مهمة عبدك الدكتور محمد مرسي شاقة لكن بفضل دعاء الملايين له عند الإفطار وفقته للحد من شرورهم وإقالتهم، اللهم هب له المزيد من التقدم والتوفيق لنصرة بلدنا.

      اللهم إنك حبست عنا شياطين الجن وبخاصة المردة، ولكن مردة الأنس تكالبوا علينا من بشار وحكام ميمار فأفسدوا علينا شعورنا بالطمأنينة بينما الشهر الكريم يمضي، اللهم كل من أراد أحداً من البشر بسوء دونما سبب، أياً من كان الجاني، نوعه، فصيلته، دينه، عنوانه، فاللهم فخذه أخذاً وبيلاً سريعاً.

    اللهم إني لأشعر بأني قصرت هذا العام تقصيراً شديداً فوفقني في العام القادم لحسن الصيام والقيام، واكتب لنا أمر يسر يعز فيه أهل دينك ويذل أهل معصيتك.

   اللهم إنك تقدر ومثلي لا يقدر فرج كربي، وكرب كل مكروب بخاصة من عبادك الذين يحاولون على الدوام التعرف إليك، اللهم كان دعاء الحجاج الأخير إن البشر قد آيئسوني منك فهل أنت مصدقهم في؟

   ومع فارق التشبيه إلا أننا جميعاً نعاني من درجات التقصير، وبخاصة صاحب هذه الكلمات، كما أن لنا جميعاً لديك يارب أمنيات اللهم في هذا الوقت الذي تقارب شمس الشهر الكريم المبارك الزوال فيه، أكتب قرب السادسة مساء

يومه الأخير، اللهم لا تترك لواحدنا أمنية إلا حققتها لديك، وتب علينا وعلى كل المخلصين من التقصير في جنابك وحقك يا كريم.

   اللهم إن سني الحكم بالظلم طالت في بلدنا يارب العالمين مما جعل مصالح لنا يتطاول العهد بها، ويتحكم فيها بعض الظالمين حتى شهور قليلة قبل مجئ أولاء الذين نتوقع منهم العدل وما زلنا، وهم أهل به من وزراء ورئيس لا نزكيهم على الله تعالى، اللهم إن مثلي كثيرون هجروا هذا البلد الكريم المبارك لما ضاقت الآفاق عليهم واستحكمت الحلقات، ولكنهم مع قيام الثورة بادروا بالمجئ بأمل نيل حقوقهم.

يارب يا رحمن يا رحيم يا كريم:

    اللهم إن آلافاً، إن لم يكن أكثر يتمنون الفرج مثلي من قبل مسئولين ووزراء بالدولة، فاللهم اجعل أملنا فيك في البداية والنهاية، ووفق هؤلاء المسئولين ووالوزراء لما تحب وترضى، وحبب إليهم أصواتنا وأصوات كل مظلوم، وأوراقنا وأوراق كل مظلوم، اللهم وأقر في أذهانهم ووجدانهم أن بقاءهم في أماكنهم بقدر إجابة كل طلب لمظلوم، وهم أهل لذلك يا كريم، اللهم إنهم عبادك فوفقهم لخير البلاد والعباد يا رب يا كريم.

   اللهم إن من حولهم، ما يزالون، سوف يزينون لهم القول بأن لا حقوق لهم، اللهم إن هؤلاء منعونا حقوقنا وسيتأمرون لمنعها من جديد، اللهم كل من يعلم بحق مظلوم ويأبى إعطاءه له اللهم أذقهم من حر الظلم مثلما أذقت كل مظلوم، مع محبتي السلامة للجميع، ولكن للأسف من البشر من لا يرتدعون.

    اللهم يا كريم لا تجعل من هم مثلي يندمون بعد عودتهم وبهم مس من المرض لبلدهم لا تجعلهم يندمون أن عادوا، لما يرون من تفش للمظالم قبل الحكومة الأخيرة، اللهم فوفق رجالها للحق والصدق والمعروف يارب العالمين.

  يارب ضاقت بنا سبل ولا تضيق وأنت رب ومخلصو البشر ما بيننا.

      اللهم آمين.