رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

لله ثم لمصر لا للانتخابات فحسب

المؤشرات المفزعة التي تمخضت عنها نتائج المرحلة الأولى من الانتخابات المصرية، إن صحت واللهم نرفع إليك أحر الدعوات أن تلطف بنا وببلدنا، وأكتب هذه الكلمات عصر الجمعة تصيب الحليم بالخطل لا الجنون، أحمد شفيق مرشح الرئاسة رفضه الشعب المصري كرئيس لوزراء مبارك،

وكان رفضاً مدوياً على النحو المعروف عبر المليونيات وبفرحة بالغة لازاحته، نفس الرجل هوهو يا سادة اليوم يقال لنا إن الشعب المصري اختاره لكن كرئيس للجمهورية هذه المرة، وهو يقدم لمصر أو تقدم مصر له على طبق من زمرد بإعادة مخضبة بالدم مع الدكتور محمد مرسي لمرشح الإخواني رئيس حزب الحرية والعدالة أو غيره، وهي مخضبة بالدم لأن الإعادة في طياتها خبر النهاية، لا نهاية الانتخابات بل الثورة نفسها، ولا يقولن لي قائل صناديق انتخابات ورأي الاغلبية، فلا اعرف أي أغلبية تأتي بمجرم لرئاسة جمهورية مصر العربية، والرجل من يتعجب لمشاركته في انتخابات الرئاسة برغم قانون الفلول، ثم فتح باب التظلم له بصورة خاصة جداً بعد استبعاد غيره بصورة سافرة، ثم قول مسئول اللجنة التي قبلته: من نشر خبر معدوم الضمير والدم، في إشاره لنشره عبر قناة فضائية قبل الصحف، ولكن ماذا عمن أصدر القرار، أحمد شفيق يا شعب مصر الغالي الحبيب لم يكن من المتوقع استبعاده من انتخابات الرئاسة بل كان من الواجب أن يحاكم بوضوح على دم الشهداء الذي أهرقه وبقية المجرمين من أعوانه في معركة الجمل بميدان التحرير، ومن قبل إهدار المال العام وسماحه لمبارك وأهله بتهريب المليارات، إنني أفهم أن يدلس شخص ما مهما بلغت به الصفاقة على شخص أو ألف شخص حتى أما أن يدلس على شعب بأكمله كشعب مصر قرابة تسعين مليون روح ذبح منها من قبل أفضل ما فيها، وهاهو يستعد لذبح مئات الآلاف الآخرين
     وبوضوح تام شفيق يا سادة هو مبارك، اللهم اخلف االظنون يا كريم، هو الذي سيفتح السجون والمعتقلات لخصومه في الرأي من جديد انتظروا السلم الذي سيصعد البلطجية وأمثاله عليه وسيهبط بك شريف لباطن الأرض، ولا تقولن لي أربع سنوات ويتم خلعه لن يخلع الرجل سوف يمكن لنفسه وسيخلع الثورة كلها عن بكرة أبيها، ولي تجربة شخصية بالامس الخميس الماضي عصراً فقط مع شفيق وأنصار شفيق وما لن استطيع وصفه بالألفاظ، وسآتي عليها بعد قليل، إن الانتخابات التي تأتي بشفيق لهي انتخابات تصيب باللوثة العقلية لا أقل بل اكثر، ولدينا افتراضان الأول أميل إليه والثاني لا استطيع إنكاره
    على افتراض صحة الانتخابات الماضية فإن بقاء مصر طوال خمسة عشر شهراً تتأرجح لا يكاد أهلها يجدون مطالب الحياة الضرورية بدلاً من ستة أشهر فقط وعد بها المجلس العسكري عقب الثورة ثم قيل إنهم سيستمرون حتى 2013م حتى جاءت مذبحة شارع محمد محمود ليعلن المشير طنطاوي موعد الانتخابات الحالي، وفي الأثناء تكون حملة تكريه الشعب في الثورة والثوار وما تبع الثوا (أفسده) الثوار مستمرة وعلى اشد أشدها، وكذلك الحال مع الإخوان وكم من البسطاء لم يفهموا أن مجلس الشعب سلطته تشريعية رقابية فقط وليست له سلطة تنفيذية ثم يقال للناس: ماذا فعل

لكم المجلس
    كرهوا الناس في كل محاولة للاستقرار وأخفوا عنه متطلبات الحياة الضرورية عمداً كي يكره الفترة الانتقالية، اما قمة الأسافي فكانت تعمد الانفلات الامني كي يتشهى البسطاء يوماً من أيام الرئيس المخلوع، لا أعاد الله نظامه، وقد نجحوا كثيراً في هذا والنتيجة هو ما نراه من مأساة عميقة لن تترك مصر في حالها ولن تحقق لها إلا مزيداً من الغبن.                                                                                        
     أما إن تم التلاعب في النتائج الانتخابية فهي قمة الماساة، ودع عنك الفرز على الهواء وخدعة المراقبين الدوليين الذين يمرون كما يمر مفتشو الأتوبيسات، ولكن تنقية القوائم الانتخابية بعد لم تتم بل أضيف إليها، وعموماً لا اتمنى أن يكون قد حدث، وإن تكن الشواهد غير منعدمة على الأمور، وما يتردد عن الكشوف الانتخابية غير بعيد عنا لكن الأهم أن الموقف قد حدث وما من حل لدينا سوى التوحد خلف المرشح الذي سيضاد شفيق، هذا واجب وفرض لا لبس فيه على الجميع، لو أن الدكتور مرسي أو أبو الفتوح أو حمدين هو من أسفرت النتيجة عنه أمام مرسي فلا عذر لأحدنا إن لم ينبه الناس للحقيقة، إن لم نكف جميعاً عن التكبر على البسطاء، وهو ملمح رأيته لدى بعض شباب تيار بعينه افترض النصر جاءه أخيرا
إن كل مخلص في مصر جاء دوره الآن فلا وقت للتردد أو التحسب فالقادم أسوأ وارتداد الثورات للعدم أسوأ من الوضع قبلها، اتحدوا يا سادة أو انتظروا الفناء
    أما الموقف الذي حدث معي فقد نزلت أغلب يومي الانتخابات حرصاً على الصالح العام واحتسبت الأجر والصواب لدى الله تعالى، ونالني من الكلام ما نالني من شباب يسئ تفسير كلماتي وفهمت الأمر على أنها الثورة التي لم تكتمل داخل الأنفس، المهم أمام مدرسة الحلمية بشارع زغلول فوجئت بالسيدات الفضليات الواقفات لمتابعة ما يحدث يستغثن من أنصار السيد شفيق الذين تجمعوا يردن الفتك بهن بل استأجروا ميكروباصاً مليئاً بالبلطجية من أجلهن ولولا تجمع الشباب من الإخوان وغيرهم لفتك قرابة ثلاثين شخصاً بالفتيات والنساء في بادرة ذوق غريبة على مجتمعنا ويقولون:شفيق.