رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

قبل أن تعلم على ورقة الانتخابات الرئاسية

قبل أن تخط خطاً، قبل أن تؤشر على اسم مرشح، قبل أن يلمس قلمك وجه ورقة الانتخابات للمرشح الرئاسي القادم لمصر من فضلك فكر جيداً بل تدبر الكلمات التالية ما بينك وما بين نفسك فما ضاع حق ما بين الإنسان ونفسه، إن أراد ابتغاء وجه الله تعالى:   

من فضلك تذكر أن عليك دوراً كبيراً لا يتخلص في مجرد إيداع صوتك صندوق الانتخابات ثم المضي، بل إن عليك دوراً أكبر من هذا، بل إن عليك أن تقف أمام اللجنة الانتخابية ما شاء الله لك أن تقف، إن لم يكن عليك أن تتابع ببصرك الصندوق الانتخابي ما استطعت، لديك يوم من يومي الانتخابات الأربعاء او الخميس، لديك يوم فيما إجازة فلتتأجل طقوس (السنكحة) مع اعتذاري عن اللفظ، فلتتأجل طقوس يوم الإجازات والمشاوير الهامشية في حياتك الإجتماعية أو الشخصية أو حتى على أي مستوى، لا داعي للنوم الكافي في هذا اليوم ولا ما يليه، بل خذ اليوم التالي كإجازة عارضة، اعتبر مرضاً ما، لا قدر الله تعالى، قد ألم بأحد أفراد أسرتك، وهذه المرة للأسف فقد ألم الألم ببلدنا العزيز الغالي، وإلا فما معنى أن تمضي من أعمارنا عشرات السنوات تتحفنا فيها أجهزة الإعلام المختلفة بل تصب في نفوسنا صباً آناء الليل وأطراف النهار أننا نحيا أزهى عصور الديمقراطية وأن السيد الرئيس مبارك، ومن قبله رئيس، ومن قبلهما رئيس يسعون لخير بلدنا ولمزيد من الرقي، وأننا على ما يرام، برغم أزماتنا التي كانت تخنقنا منذ أن نقوم من نومنا حتى نهب أنفسنا للاستسلام التام للنوم من جديد، وما بينهما استسلام لمجريات الامور، ما معنى أن يغنوا طوال سنوات بأننا أفضل من كائنات الفضاء الخارجي فلدينا افضل طعام وخير كساء، بل إن أحدهم تجاسر فقال إن لدينا أفضل قمامة في العالم، كيف لا تتفق معي أن مصر بلدي العزيز الغالي المفدى في غرفة الانعاش اليوم، وربما كانت الحقيقة أننا جميعاً في الانعاش دون أن ندري، ولا أريد الجنوح للتشاؤم فعند الله تعالى الفرج

صديقي الناخب

         قصرت في أحداث البالون ومحمد محمود والضرب والقتل والسحل في ميدان التحرير عقب نجاح الثورة، ومات شهداء أطهار بينا أنت على ارجح الأقوال أمام جهاز التلفزيون محتمياً بالفراش ، والمرتبة الرحبة الوثيرة والشيخ عماد عفت يموت قرب مجلس الوزراء، والشباب منهم أحمد منصور، وإن ضاقت بهم آفاق الذاكرة فما ضاقت بهم رحمة ربي تبارك وتعالى، وقد قيل لعمر بن الخطاب، رضي الله عنه وارضاه، عقب موقعة القادسية وإحصاء الشهداء أمامه، ومات خلق كثير يا أمير المؤمنين خلق كثير لا نعلم اسماؤهم، فقال رحمة الله عليه:                                                                              

ـ وما ضيرهم لو لم يعلمهم عمر طالما عرفهم الله تعالى

أو كما قال، رضي الله تعالى عنه، ومع فارق التشبيه، فكم نمنا في بيوتنا وقتل وسحل وعري بل القي في القمامة غيرنا، والآن جاء دورنا لنعتذر لله تعالى عن قتلهم فيما نقبل أفواه أبناءنا فرحين بلثغهم أسماءنا غير دارين أننا للموت غداً نقدمهم فيما نرتضي النوم اليوم والقرب من مغنم السلامة، نعم أتحدث عن الفترة الانتقالية التي طالت ولولا دماء هؤلاء الشهداء ما حددت أيام انتخابات من الأساس

قبل أن تخط نقطة على ورقة الانتخابات إنني لا استحلفك بدماء من فقدناهم من شهداء فيما هو أحياء يرزقون لدى بارئهم سبحانه وتعالى، إنني لا استحلفكم بدماء المصابين الطاهرة لقرابة عشرة آلاف، وما خفي كان أعظم، لا استحلفكم بهولاء فحسب بل استحلفكم بأرواح عشرات الملايين من المصريين لقوا الله تعالى شاكين إليه تعنت حكامنا فمن مريض بالسرطان نتيجة سماد يوسف والي، ومن مريض بالكبد، وهلم جراً، وممن ماتوا لأنهم لا يملكون ثمن العلاج لأبنائهم فمات صغارهم وعاشوا الموتى افضل منهم، إنني استحلفكم بدماء الآلاف ماتت على طرق مصر في ظل عدم اهتمام غير مسبوق بالإنسان في مصر، وكم وكم وكم..                                                                               

        من أجل هؤلاء جميعاً أتق الله تعالى فيمن سوف تهبه صوتك ليحكمنا لسنوات مقبلة تمنينا فيها الخلاص من الظلم، فوجدنا كبار رؤس النظام الذي ثرنا عليه يترشحون من جديد، ومن أجل أحلامنا التي ستهدرها من جديد إن أعطيت صوتك لعمرو موسى او أحمد شفيق، من أجل غد ابني وابنك اتق الله تعالى فيمن ستعلم عليه فيمن ستشير لتوليته مصر كي يذيقنا الهوان من جديد، ويستبيح بلادنا لسنوات لا يعلمها إلا الله تعالى من جديد، وقد يموت مثلي ومثلك دون لحظة كرامة تهب على انفونا تشعرنا أننا بشر نحيا لنا جنسية نعتز بها فضلاً عن كون بلدنا من اعرق بلاد العالم، تخيل قبل أن تعطي صوتك لمن لا يستحق

أخي الفاضل

          بل إنني أنشدك الله تعالى ألا تفعل وأن تخرج لسانك لمن يقول لك كي

يحفظ أحدهما الأمن، الانفلات الأمني بدأ في عهد شفيق وهو رئيس وزراء فكيف يعيده في أربعة وعشرين ساعة؟ وإن كان يستطيع فعل هذا فلماذا لا يعيده منذ الآن من أجل الأمانة وارواح مئات المصريين تتعرض للهلاك يومياً، أليس في قلبك مثقال مثقال ذرة من رحمة؟ عمرو موسى شارك في صنع القرار لسنوات طويلة وزيراً للخارجية، بل له نصيب وافر من تورتة وضع المصريين خارج مصر، وإن تكن أخي قد رأيت ما يجري لنا فقد رأيته بعيني رأسي وعايشته ولم استطع تحمله، هؤلاء وموسى منهم هم من جعل شبابنا يلقي بنفسه في البحر المتوسط هرباً من بلاده الجميلة وربوع مصر فهل نكافئ سني عمرهم التي جاوزت السبعين باختيارهما من جديد.                                                                                                                                                                                        

هل يعلم أحدنا كم من مصري خارج أسوار بلدنا يعاني مر المعاناة عدم قدرته العودة لبلدنا العزيز مما تسبب فيه أمثال هؤلاء ومنهم من لا يستطيع الحياة أو الممات وفي ظروف لا تتطاق، رفقاً بهم وبنا من فضلك؟                                                                                                                                                                                 

بل رفقاً بأحلامنا شبعنا ضياعاً وإهداراً للمال العام وتضييعاً لحقوقنا بل نصباً من مسئولين ما راعوا الله تعالى فينا، ولا أحترموا ضمائرهم وحق الله في العدل ما بين الناس، شبعنا قهراً وظلماً واستعباطاً واستغفالاً بل استنواقاً ونريد أن نرى نور الحياة الساطع قبل أن نموت ونورثه لصغارنا، أفيعد هذا كثيراً علينا؟                                               

نريد الحرص على وطننا أكثر مما نحرص على ضوء أعيننا، وكم من مصري فقد عينه من أجل أن تبصر أنت ورقة الانتخاب، وتحدثك نفسك بخيانة الأمانة، وأنا أدري أنك سوف تراجع نفسك بعد قرائتك لهذه الكلمات.                                                                                                                                                                     

إنني أناشدك الله تعالى التعامل بهدوء داخل اللجنة وخارجها كي نذكر أنفسنا بأننا امتداد لثورة سلمية، وأن تحسن الاختيار ومن حسن الاختيار ألا تعطي صوتك لفل أو لمن لا يغلب على ظنك أنه سوف ينجح، وتلك نقطة غاية في الدقة، يعتقد كثيرون أنهم إن لم يعطوا أصواتهم لأحد الفلول فقد استبرأوا لدينهم وعرضهم، وهذا ليس كافياً بل إن عليك أن تتيقن أن صوتك لا يذهب من باب خلفي للفلول بمعنى أنك حينما تهب صوتك لمرشح تعلم أنه لن ينجح فإنما أنت تهبه من باب خلفي للفلول لأنك تفت الأصوات عامداً متعمداً، وبذلك نعود للا ثورة وللقتل في أقسام الشرطة وللإقصاء عن العمل من قبل مباحث أمن الدولة، وللموت في انتظار مرور موكب تشريفة السيد الرئيس، وللبذلة المنسوج اسم الرئيس عليها بآلاف الدولارات فيما من شعبنا من لا يجد ثمن علية الدواء أو لقمة تسد الجوع.                                                                                                                                    

أين صوتي يارئيس اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية؟

        الخميس الماضي لم أكف عن التردد على اللجنة العليا للانتخابات، من خلال موقعها الإلكتروني في محاولة لاستعادة صوتي، إذ سجلت قبيل انتخابات مجلس الشعب في دولة عربية وكتب أمامي بوضوح على شاشة الموقع أنه تسجيل لمرة واحدة فقط وأنه يتعين علي الدخول كل انتخابات للموقع لتسجيل صوتي، وأنه سيعاد تلقائياً عقب هذه الانتخابات لمصر، ولم يعد، واتصلت بالر قم المعلن للخدمة الهاتفية فقيل لي كان يجب نقل الاسم قبل (فبراير) الماضي موعد عودتي لمصر، ويجب علي أن اعود لأعطي صوتي بالدولة العربية التي كنت فيها!