عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

موسم الفهم المغلوط والخيانات العظمى والاعتذارات الوقحة

للأسف الشديد تضطرب الأحداث أمام عيني اضطراباً شديداً، وأرى بعضها أمام عقلي يدفع بعضه البعض الذي أتابعه من نافذة الغربة الضيقة من آسف شديد، إذ فرغت نفسي تماماً على مدار الأيام الماضية،

اللهم إلا للذهاب للطبيب، وآسف إن تحدثت عن نفسي في وقت لا ينبغي فيه على المخلصين أن يفعلوا ذلك، ولكن لعلها ضرورة فأنا أتابع بدقة ما تذيعه قرابة عشرة فضائيات مختلفة على الأقل علاوة لعشرات المقالات والمتابعات وآراء الأصدقاء والفيديوهات على الصفحات الاجتماعية وعلى رأسها الفيس بوك، وبصراحة متناهية فإن الكلمات والأحداث، يدفع بعضها البعض الآخر، ولست أشك في ان شيئاً ما يراد لمصرن ويسير على عجل، ودونما عقل أو منطق ممن يخطط له، وبصراحة متناهية فإنني واثق من أن السيد القابع على أعلى هرم الحكم في مصر يكاد يحرق بلدنا كله في سبيل بقائه في منصبه وهروع الملايين إليه لتقبيل قدميه من أجل البقاء، والملايين تدرك معي إن كلماته (المشير)عن إنهاء الأزمة الحالية كلمات لمحاولة الاستدارك على الأخطاء العظمى التي ارتكبها المجلس العسكري، وبدقة فما ميعاد تسليم السلطة بموعد صادق لولا استمرار الضغوط من الميادين بمصر، مثلما لا يصح أن يقول السيد المشير إن الجيش لم يطلق رصاصة على متظاهر، وأثناء خطابه كان الرصاص الذي تحيرنا في أنواعه يخط طريقه للمتظاهرين، بل يحاول الأمن المركزي تطويقهم من خلفهم، فما الموعد بموعد ولا الجيش لم يقتل، وهكذا فهذا الكلام يمثل قمة التناقض أم جبل التناقض الرهيب فحدث ولا حرج عن أحداث غريبة وعجيبة تشكك المرء في وجود محاولة داخلية قبل خارجية من قبل شبابنا في ميادين تحرير مصر للانقلاب على السلطة في مصر، ويكفينا أن يقول السيد العيسوي، رئيس داخلية مصر العجيب الذي لا تعرف على من تحسبه بالضبط، فالفعل فعل حبيب العادلي والكلام كلام عصام شرف، العيسوي يقول: عصام شرف أمرني بفض اعتصام التحرير بالقوة يوم السبت، ويوم الأحد أرسل لي خطاباً بلا تاريخ بوجوب توخي ضبط النفس لأقصى قدر، ولذلك فهو
(العيسوي) لم يفعل شيئاً لأنه مكلف من شعب مصر لا من عصام شرف(التصريحان بخبربالوفد الخميس24 من نوفمبر الحالي)  ومن عجب فالسبت وما بعده، الذي أمره شرف فيه بفض الاعتصام بالقوة، والأحد الذي أتاه خطاب فيه بالتزام ضبط النفس، والاثنين الذي لم يفض فيه اللواء العيسوي، حسب كلامه، والثلاثاء والأربعاء وأتمنى من الله تعالى ألا يحدث الخميس ناهينا عن الجمعة وما بعدهما، اللهم افرغ على مصر صبراً وأوقف هذه المهازل، وإزهاق الأرواح والموت البواح في شوارع ميادينها المطالبة بالكرامة، وما زاد الطينة بلة بل سخاماً إن المجازر في التحرير وشارع محمد محمود والإسكندرية عند مديرية الأمن والإسماعيلية وغيرها من مدن القناة والصعيد من المنيا وأسيوط، على أشدها طوال الأيام التي يقول عنها السيد المشير طنطاوي والسيد اللواء العيسوي إنهما لم يطلقا طلقة رصاص فيما الضباط يلقون بالبشر من أمثالهم في القمامة، والمفأجأة ما عرف، ويجب أن أنسبه حتى لا يظن أحد إن في كلماتي غير الموثق في الوقت الحالي البالغ الفداحة (والعفو..) للأسف و المرارة، فقد قالت السيدة جورجيت قليني، مثل كثيرين، في حوار مع هالة سرحان مساء الثلاثاء الماضي إن السيد اللواء العيسوي إن الذي كان يدير الداخلية لقتل وسحل وإلقاء قنابل يهودية بل قل صهيونية وأمريكية منتهية الصلاحية على أبطالنا في الميدان،   ويهدم المستشفى الميداني لكي لا يرحم الضعفاء والمصابين، بلا تعليق أفضل لكن من ضرب الأطباء والطبيبات الذين(كما صرحت الدكتورة هالة زوج خالد صالح لآخر كلام مساء الأربعاء)؟ ثم الرسالة كام وثمانين لعدم استخدام القوات المسلحة لقنابل الغاز فلماذا سمحتم للأمن المركزي باستخدامه؟ كما انتشرتم لبناء سور خرساني ما بين شارعي محمد محمود وميدان التحرير، وكأنه لا سلطة لكم على الداخلية وكأنه ليس واحد منكم من كان يقودها(اللواء  الرويني) مكان السيد الوزير. الآن(مساء الإربعاء) السيد وزير الداخلية على الحياة 2 يقول إنه لم يصرح بأن شرف أخبره بفض الاعتصام، فيما التصريح منشور لم نعرف إنه كذب، وأن شرف قادم من الميدان الآن، وإن الجثة المسحوبة على الأرض، هكذا (الجثة) كانت تسحب بعيداً عن الطريق فقط، ولا نعرف من كان يجرها منا أم من غيرنا،(غيرنا هه) ثم يلقي اللوم على الإعلام المضلل، ماذا لو كانت الجثة تخص ابنك ياأيها الوزير؟ ثم يقول القنابل مصرح بها دولياً، وهل يليق إطلاقها بهذه الكثافة إن كان يجوز إطلاقها من الأصل؟ ثم هاهو الآن يقسم إن من يطلقون النار على المتظاهرين ويقتلون من في شارع محمد محمود بلطجية وتجار مخدرات، عند مقر الوزارة! ثم نحن لم نطلق رصاصة واحدة(خلص الكلام).                                                                                           
   وبصراحة مطلقة اللهم إلا بعض القوى التي أدرك تماماً حسن نيتها، وهي قوى في تعدادها العام قليلة واقصد تسميتها العامة واعترف بكونها تحتوي مئات الألوف، كل دعي يسمى خطأ بالنخبة تستطيع أن تخرج له تصريحات مماثلة إن لم تكن أكثر عفو..، والفارق إنه لم يتسلم السلطة ليفعل فينا مثل فهم العسكري، ولأن المقال هذا يسير من النهاية للبداية بحسب ترتيب العنوان، فإن اعتذار اللواء محمد العصار، من المجلس الأعلى للقوات المسلحة، هذا الاعتذار للشعب المصري فيما القتل لا يزال في الميادين ومدير أمن الإسكندرية، ومتحدث لا أحب أن اذكر اسمه في عقلي قبل غيره(مدير أمن لإحدى كبريات مدن مصر)، يفتح لسانه بمنتهى السلاطة على معتز الدمرداش، جزء من النخبة ياترى ولا ..؟ وبعدها بدقائق يتجاسر عمرو الليثي على عدم الصبر على وقاحاته مثل سابقه، ولدينا اللواء سامي سيدهم مساعد وزير الداخلية، إذ يقول لا المتظاهرين ضربوا في الداخلية ولا الداخلية ضربوا في المتظاهرين هؤلاء بلطجية ضربوا

في بعضهم البعض، هذا الكلام الذي لا يقال في قتل قطط وكلاب، واعتذار اللواء العصار على التلفزيون المصري الذي كان حتى الاثنين الماضي يخطأ الشباب في ميدان التحرير، ويقول الحكومة تترك البلد لمن ل(اللهو الخفي) ثم غفلة الإعلام الرسمي، ليقول ما يقوله التلفزيون الخاص، وهكذا لا منطق لدينا يا سادة، المهم لم يعتذر المشير الثلاثاء الماضي ولم يقل عن الشهداء إنهم كذلك بل قال ضحايا، وهكذا صرنا نضن على الشباب الذين ثاروا من أجل كرامة بلدنا بلقب شهداء ونحن لن نهبهم الشهادة بل هو مجرد تكريم ودعاء وتمن من الله تعالى لهم بالرحمة، وهكذا تدخلت الأنظمة حتى في الآخرة التي يملكها رب العزة، سبحانه وتعالى، ويوم الأربعاء التالي قال السيد العصار إن الجيش يعتذر عن العنف المفرط مع الشباب ولم يسمهم شهداء، ولعل واحد من التسعة عشر يخرج علينا الخميس أو الجمعة ليهبهم الشهادة، يا سادة هذا مجرد محاولات لامتصاص الغضب الشعبي العارم بعد أن طف الصاع وفاض الكيل وانكسرت الكنبة من أسفل حزب الكنبة من العقلاء، وهل ينهي المسلسل الحالي مجرد اعتذار متكلف للأسف وقح حيال عشرات الشهداء، ويعلم الله العدد الحقيقي لمن امتلئت بهم المشارح في مصر، ثم هذا الولد المسمى بضابط الذي استهدف عيون الثوار وتخرج بأموال الضرائب بكلية الشرطة هل سأله أحد:كيف فعلت هذا أو لا يزال (ينشن) على العيون إلى الآن، ويقال من ضابط ضد الداخلية إنه يحقق مع من صوره مجرد من صوره، وهي المهانة في لأقسى صورها.(أفاد اللواء العيسوي إن النيابة للآن لا تزال تحقق ولعلها تنتهي في حياتنا ولا يلحق الامر بالبالون وأخواته).                                                                                             
                                                                                                        
    أما الفهم الخطأ من بعض الاصدقاء فللأسف الشديد البعض منهم يتخيل إن ما يجري من أجل تأجيل الانتخابات البرلمانية المقررة الأسبوع القادم، ومن أجل اصطياد الإخوان المسلمين، بل يرى إن إعلان المجلس العسكري على لسان طنطاوي بموعد للانتخابات الرئاسية غاية المراد من رب العباد، وهو أمر مؤسف يتجاوز حدود العقل بكثير، وللحقيقة فقد نشر الدكتور محمد البلتاجي بموقع (علامات أون لاين) مقالاً يوم الأحد مفاده إن الأحداث في التحرير تقارب سابقتها عقب كل مليونية ناجحة للتشويش عليها في إشارة لمليونية الجمعة الماضية، وخلص لأن الأمر يخص تأجيل الانتخابات، وللحقيقة فقد وسعني صدر المحررين بالموقع لما رددت بمقال، دون ذكر المقال الأصلي بأن التيار الإسلامي المعتدل في إشارة لحزب العدالة والحرية الذراع السياسي للإخوان، والإخوان في الصورة وإن لم يتدخلوا في هذه المظاهرات المهمة وإن عدم المشاركة لا يعني إن استهداف الإخوان سينتهي، الذي حدث في الميدان للحقيقة هو إن المتظاهرين استعادوا زمام المبادرة في الاحتفاظ بكرامتهم قبل الجميع وكان من ضمنهم شباب الإخوان، والدكتور البلتاجي الذي صرح مساء الاثنين التالي صرح بإنه نازل للميدان ولن ينتظر القرار، وقد زاد احترامه لدي لما قال مع عمرو الليثي مساء الأربعاء إن عدم نزول الإخوان خطأ من وجهه نظره، وعلى كل مصري النزول للميدان الآن، وإلا ستنزل النساء لفعل ذلك.                                                                                          
    ولدي كلام واضح الانتخابات من الصعب إن لم يكن المستحيل أن تتم في موعدها، وهي قناعة لدي قبل كلمات وزير الداخلية مساء الأربعاء، ثم إن الانتخابات ليست (شحاذة) من المجلس العسكري كي(نتحمل) كي تتم والموقف الحقيقي إن من سيتعرض للإخوان أو غيرهم لن يعدم طريقاً لذلك، وكان الأفضل تحويل المأزق لمخرج بحد قول الدكتور البلتاجي.                                           
     الأزمة الشديدة الحالية لعب بالنار في شكلها المبسط وطار لهبها حتى لحق بالجميع فلا خير فينا إن لم نقف لنقول بل نطفأ اللهب الحاد، وإن تباينت وجهات النظر فيمن هم أمام أو في ثنايا محمد محمود فإن شباب الثورة اليوم، على امتداد مصر أعادوا لمصر ثورتها الحقيقية.. اللهم بلغت اللهم فاشهد.