عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الشفافية.. سلاح ضد الشائعات

في أمريكا البائع ملتزم بتعليمات حكومية بالأسعار وشروط البيع

عندما تغيب شمس الحقيقة تنمو في الظل جراثيم الشائعات وتتراكم على العقول عناكب النميمة ولت ورغي الخدامين على دكة الفراغ والملل، أضف إليهم الاحباط العام الذي تصورنا انه سينتهي من قاموس حياتنا بعد ثورتين عظيمتين، والشفافية احد اهم أسلحة قتل الشائعات ويبدو ان هناك عداء مستحكما وقديما بين السيدة شفافية والسلطة في مصر وتعالوا نحكي الحكاية من الاول.
الرئيس لن يستطيع العمل بمفرده لانه لا يمتلك عصا سحرية وزمن المعجزات انتهى ولم يكن منحة لبشر الا مع الأنبياء، والسيسي منحه الله حب الناس في لحظة تاريخية غير مسبوقة، لذلك قلنا ونقول ان الظهير الشعبي لن يستمر بالكلام او حديث العواطف، الناس تصم اذنيها لان جيوبها خاوية  وبطون ابنائها جوعى، وللاسف الحكومة رد فعل ولا تمتلك رؤية وتتحرك في المكان وليس للأمام والمشاهد كثيرة.
أولا لماذا لم يتحرك وزير الإسكان لعمل لجان متابعة لمحطات مياه الشرب إلا بعد كارثة تسمم المياه وخروج تقرير رسمي يقول ان محطات المياه الحكومية غير مطابقة للمواصفات.
ثانيا لماذا لم تنفذ الحكومة ما وعدت  به من  فتح المصانع المغلقة ونسف عراقيل الاستثمار وهل راجع محلب خريطة الاستثمار في  المحافظات وهل يعلم ان معظم المسئولين عن ادارات الاستثمار في الأقاليم من نظام مبارك ومدرسة فساده وعندي وقائع لا تعد.
ثالثا تراكم الودائع بالبنوك وعدم ضخها في مشاريع استثمارية للتشغيل لمصلحة من ثم إزالة  ضريبة البورصة رغم انه أضعف الحلول، لمصلحة من؟
رابعا زيادة الأسعار وخروج وزير التموين ليقول ان الحكومة لن تتدخل  في التسعير لأننا ملتزمون بنظام الاقتصاد الحر والمنافسة وهذا والله منتهى التضليل والجهل لان آليات ضبط السوق موجودة في كل الأنظمة الرأسمالية واولهم أمريكا ولو ان الوزير ذهب لمول في اي مدينة أمريكية سيجد تعليمات رسمية موقعة من الحكومة الفيدرالية تلزم البائع بشروط السعر والبيع وأحيانا هامش الربح في بعض الولايات وفي فرنسا تشرف الحكومة على أسواق مفتوحة معلنة تبيع كل شيء من الابرة للصاروخ بأسعار رخيصة جدا، وانا شخصيا أشتري في سفرياتي ملابس بربع الأسعار في مصر والكارثة أنكم تتكاسلون وتعلقون دائماً الجرس برقبة نظام السوق مع أن الانسان اخترع النظام لراحته وليس من اجل النظام كهدف ،للأسف

الحكومة لا تشعر بأن الأسعار نار حارقة تكوي المواطن وهناك بون شاسع  رهيب بين الدخل والانفاق.
خامسا يزعجني جدا ان تلجأ الحكومة للحل الأسهل وهو الاستيراد وَمِمَّا  قرأته وأحزنني ان تلجأ الحكومة لاستيراد الخضار من دول قريبة لتقلل سعره في السوق وهل هذا هو الحل ،نحن نستورد معظم ما نأكله وهذه كارثة الكوارث واذكر الرئيس بوعده الانتخابي وقوله انه لن يقبل ان نستمر على هذا الحال  وانه سيعمل على الاكتفاء الذاتي من الغذاء.
رجال أعمال مبارك حول السيسي
للأسف ارى نفس الوجود التي احاطت بمبارك ووليدة وثمرت عن الزواج السفّاح بين الثروة والسلطة هي ذاتها  الآن ، نحن عانينا من الذين جمعوا المليارات  بقربهم من النظام  في عهد مبارك والقائمة طويلة وبعضهم شركاء بيزنس جمال وعلاء حتى الآن، ثم جاء الاخوان فكانت الجماعة هي ثعالب كروم مصر حيث النهب من الداخل وعلنا، حمد عبد العاطي مدير مكتب مرسي وشريكه مع الشاطر في شركة الحياة للادوية ومحمود غزلان زوج أخت الشاطر مع حسن مالك شركاء في شركات الواحة للزراعة واسعد شيخة نائب رئيس الديوان مع القزاز مستشار مرسي وعصام الحداد مستشاره للخارجية وحسن مالك شركاء في ام سي أر واستقبال وانتربيلد، والأمثلة عديدة، ترى هل يعمل نظام السيسي بطريقة اخرى تواكب احلامنا التي نعلقها في رقبته ،للأسف الواقع يقول اننا أطحنا بمبارك رأس الفساد لكن نظامه لايزال يحكم وأطحنا بمرسي لكن آليات الشللية والفساد وزواج الثروة بالسلطة لاتزال تعمل بنفس الأسلوب والطريقة.؟