عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

البلد «ماشية بقفاها ياريس

أنا شخصيا افخر ان رئيسي هو عبد الفتاح السيسي وأحب هذا الرجل وهي المرة الأولى في حياتي التي أحب فيها رئيس بلدي ،يعلم الله كم كان مبارك طوال حكمه ثقيلا على قلبي منذ كنت في المدرسة طفلا وهو نائب السادات وكنا نردد مقولة البقرة الضحوك ولم نفهمها إلا بعد ذلك ثم كتبت عنه واعتقلت في عهده وكلما كنت أولي وجهي كنت أرى الفساد والتضييق

والمحسوبية وكانت أبشع عبارة تسمعها في كل سنواته الغابرة هي انت ماتعرفش أنا ابن مين، وكان يبقى يوم اسود لما يمشي في موكب هو أو أحد  أفراد حاشيته ،كان ابنه يزور منطقة أكتوبر والموكب حوله ومدير الأمن السيد مراسي يقود العسس وكانت أبنتي عائدة مع زميلاتها من المدرسة وفجأة خرج الحرس ليصيبوا الأطفال بالذعر ووصل القهر الى حد أن السيد مدير الأمن أمر بايقاف سيارة الأطفال بالقوة فقامت سيارة الأمن بضربها  من الخلف لتصطدم بسور المحور وتتهشم وتصاب ابنتي وزميلتها علشان الوريث يعدي، وعندما سألت أحد الضباط عما حدث قال لي ماتتكلمش لأن المدير هو من  أمر بذلك، أي أمر بضرب الأطفال ليمر السيد جمال مبارك، وغيره من قصص الاستبداد والفساد خلفها حكم مبارك الذي يخرج أحد الاعلاميين ليناديه بعبارة ياريس ويجمل صورته القبيحة ولم لا والإعلام الآن يحكمه رجال اعمال مبارك الذين حصدوا المال الحرام من عهده نهبوا ثروات البلد وسقعوا الاراضي وتحولت مصر على أيديهم الى وسية أو عزبة تجسدت في حوالي ١٥ أسرة تمتلك ٩٠٪من ثروة مصر ومايقرره من ٤٠ مليارديرا هربوا مايقرب من أربعين مليار دولار خارج مصر بالاتفاق مع شلة المخلوع وزبانيته، أقول هذا بعد أن قرأت حوار حسين سالم من مدريد وقد كشف المستور الذي أنكره سابقا،ففي مداخلة تليفزيونية أجريتها معه ومسجلة قلت له أنت متهم بتهريب مليارات الدولارات خارج مصر فقال بنبرة واهنة أنا يادوب عايش وانا لولا أصحابي ماكنتش لقيت أكل خدوا نص ممتلكاتي في مصر وأقفلوا كل القضايا وأرجع ، وبصراحة كاد قلبي ينفطر وكدت اعرض عليه نصف مرتبي الذي لم أقبضه  أصلا، المثير انه منذ ايام قال إنه أرسل خطابا لمحلب يعرض فيه تقديم ٦'٤ مليار دولار تمثل حسب قوله نصف ثروته وإذا وافقت الحكومة فسيتم تحويل  المبلغ فورا في مقابل التسوية وإغلاق كل القضايا ضده واديني عقلك، هو أنكر من قبل انه حول مبالغ للخارج والآن وبشكل رسمي يعرض عبر محاميه دفع مايقرب من ٤٠ مليار جنيه وهي تمثل مايقرب من حصيلة المتبرعين لمصر من أشقاء الخليج في المؤتمر الاقتصادي يعني هذا رجل اعمال واحد من رجال مبارك تمثل نصف ثروته كما قال بعضمة لسانه مجموع تبرعات الخلايجة لمصر ، وطبعا من السذاجة تصديق ان هذه كل ثروته، الحداية ماترميش كتاكيت، المؤكد ان ذلك يمثل جزءا بسيطا من مجمل ما تم تهريبه، قِس على ذلك بقية الشلة المباركية، وخصوصا أساليب وطرق تهريب الأموال عبر الاوف شور والحسابات السرية تعجز كل أجهزة الدولة عن حصرها فضلا عن استردادها، فضلا عن عجز القوانين نفسها التي وضعها مبارك من محاسبتهم بسبب غابة تشريعات تحصين وحماية الفساد التي أسسها نظام مبارك،والتي ثمرتها احكام القضاء التي ترفع الضغط كل يوم إذن ما الحل.
الاعلام فاسد والحكومة عميا
عندما يتبختر الفسدة ويتفاخرون على الشاشات انهم اقرب للسيسي من حبل الوريد، وعندما يظهر أبناء مبارك في المناسبات العامة ولايدارون عوراتهم وعندما يتصدى أحد أشهر  رموز الفساد المباركي لمناسبات الدولة الرسمية ويقيم الاحتفالات في المؤتمر الاقتصادي وعيد تحرير سيناء ويعلن انه يكلم السيسي في التليفون وان الحكومة لاتنام الا بعد الاتصال به يبقى الدولة ماشية بقفاها ،وعندما يفصل نفس الشخص العمال ويجردهم ولايحاسبه أحد وعندما

نتكلم في عيد العمال عن حق العامل ويصدر حكم بإحالة المضربين للمعاش بما يخالف الدستور الذي أعطى للعامل هذا الحق يبقى مصر للخلف در ،كل هذا مع إعلام يتعامل مع المواطن باعتباره من الهند ويغرقه في مستنقعات الغيبوبة ويهمل قضاياه الحقيقية أمام إعلام رسمي يغط في نوم عميق وليس له أي تأثير يبقى عليه العوض في البلد.
نصف الكوب لا يكفي
لست متشائما ولا أدعو للتشاؤم ولكن المرحلة تحتم على كل ذي ضمير الصراخ بكلمة الحق وليكن مايكون، ومن الآخر معظم أعضاء حكومة محلب لايصلحون ولايشعرن ولايخجلون ،الأسعار نار والنَّاس تضج بالشكوى من غلاء المعيشة وضيق الرزق ،كنت أتصور ونحن في عيد العمال ان يخرج علينا الرئيس أو الحكومة بجرد للمصانع المغلقة وطرح حلول غير تقليدية لإعادة تشغيلها هل يعلم السادة المسئولون أن ثلاثة أرباع مصانع مصر المغلقة منذ يناير لاتزال خرابة، منذ أيام كنت أجلس مع جمعية مستثمري أكتوبر وسمعت قصصا مخجلة حول روتين الحكومة ووضع مصير أصحاب المصانع وآلاف العمال في يد موظف صغير في الوقت الذي تتشدق فيه الحكومة بثوره نسف الروتين والشباك الواحد ،ماذا حدث بعد المؤتمر الاقتصادي ياسادة لاشىء.
الأمن ورشاوى الشرطة
لاشك أن الأمن أفضل كثيرا ومرة أخرى  نحن مع الداخلية في حرب الاٍرهاب لكن ماذا تقول لو الاٍرهاب من أحد أفراد الشرطة، لو الرشاوى في كمائن المرور عيني عينك ،تكلمت وكتبت عن كمين المحور والدائري الذي يأخذ فيه الأمين الرشوة عيني عينك بالاتفاق  مع الضابط وعن مضايقة أحد الضباط للفتيات وأخذ أرقامهم التليفونية الباشا  دنجوان، وتكلمنا عن كمين ميدان لبنان وبلطجة  أمناء الشرطة وكله برضا الباشا الواقف ورضاه ،كل هذا يقول ان الداخلية لا تريد  أن تطهر نفسها وان كلام الوزير حرث في الماء لأن الموضوع يحتاج تطهير من المتبع وإعادة هيكلة وتربية ووعي  وثقافة وانتماء لطالب الشرطة أما الأمناء فهذه عصابة تحتاج لنسف وأعادة بناء ورؤية وتأسيس  هل يسمع الوزير أم يكابر.
البرلمان هو الحل
في بلد لايوجد فيها برلمان لا تتحدث  عن ديمقراطية وتوقع أن يفعل أي مسئول مايريد، تتغول السلطة التنفيذية وترتع بلا رادع ، ومن  يحاسب  ومن يسأل، لا أحد، لذلك كلام الرئيس أن الانتخابات قبل نهابة العام خطر، البلد لاتتحمل كل هذا الخواء السياسي، كل يوم يمر بلا برلمان معناه اننا نقول لكل فاسد أو مهمل او متكاسل البلد عزبتك افعل ما تشاء ومعناها أن مصر مرة اخرى تمشي بقفاها فهل هذا ما تريدون؟