رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

سر إشاعة الفوسفات وخطايا الإخوان

في الساعات الماضية انتشرت على المواقع الإلكترونية شائعة تلوث ماء النيل بالفوسفات ووصلتني رسائل تهول من الامر وتدعو لعدم شرب ماء النيل وفوجئت في كل مكان أصل إلية بأنهم يقدمون زجاجات مياه معبأة حتى في منزلي رغم وجود فلتر وبالبحث في جوجل عن أسباب الشائعة وجدت -ولم أندهش- مواقع الاخوان وبعد وقت قليل جدا من بث خبر غرق مركب الفوسفات في النيل اثارت الموضوع ونشرته تحت عناوين السيسي يسمم المصريين، العسكر يلوثون النيل، الحكومة تقتل المصريين بالفوسفات، لا تشربوا ماء النيل لأنه ملوث وقاتل.... الخ وكالعادة هاص إعلاميو الندب الاخواني  وضخموا الشائعة لدرجة انني كنت في زيارة لإحدى القرى في الدلتا، ففوجئت برجل بسيط يسألني عن الموضوع وعندما سألته من أين يستقي أخباره قال لي من قنوات الاخوان والمضحك انه قال ذلك وهو يسبهم: طيب ماهي الحقيقة ولماذا لم تسرع الحكومة بتوضيح إلامر الا بعد عدة أيام؟

الفوسفات مادة عضوية تستخدم في السماد الزراعي وأغراض اخرى ولكي تصبح صالحة للسماد لابد من وضعها في مادة حمضية لتصبح احادية او ثلاثية وفي هذه  الحالة يمكن ان تلوث الماء وتضر الانسان وحسب تصريح الجيولوجي عبد المجيد محمد عبد المجيد ان الـ٥٠٠ طن الذين سقطوا في قاع النيل كانوا في حالة صلبة لم يتم علاجها بحمض كبريتيك مركز وقال بالحرف لو ظلوا آلاف السنين في النيل متأثر النهر ومستحيل ان تذوب وقال ان نسبة الإشعاع في الفوسفات المصري لا تكاد تذكر بينما الفوسفات الآسيوي نسبته عالية ولذلك قال وزير الري بالامس انه بعد الحصول على اكثر من خمسين عينة وتحليلها جاءت جميعها إيجابية، أي خالية من اي أضرار وقام في حركة تليفزيونية بالشرب  من النهر ولكني أعتب عليه تأخر وصوله الى المكان عدة ايام بعد انتشار الشائعة التي  كانت  قد انتشرت انتشار النار في الهشيم،ومن اكثر التفسيرات غرابة لما حدث ماقاله لي صديق إعلامي ان رجل اعمال صهر وشريك

اخواني هارب يمتلك شركة مياه هو سبب إطلاق الشائعة ورواجها خصوصا في الريف.
في كل الأحوال نحن نعاني من حالة استقطاب وسيولة في ميدان الرأي العام وكما ذكرنا من قبل الحكومة لا تهتم بالردالفوري على ما يثار ومحلب يردد اننا في حالة حرب لكنه يتجاهل التعامل بشفافية مع حرب الشائعات ومعظم وزرائه يتجاهلون ما يثار في الاعلام وابرز مثال وزير التعليم وقد سبق وقلت هذا الكلام في اجتماع محلب بالإعلاميين ولم يتغير شىء، لازلنا نفتقد للشفافية  وتدفق المعلومات وهذه  يجب ان تكون  معركة نقيب الصحفيين الصديق يحيى قلاش القادمة.
قرأت عدة حوادث لخطايا الشرطة بالامس أمين شرطة يقل شقيقة الضابط بسلاحه الميري لأنه عاتبه على ضرب مواطن ولقنه درساً في احترام بدلته الميري، وأمين شرطة قتل مواطناً لخلاف بين الجيران، وضبط ضابط شرطة اطلق الرصاص امام ملهى ليلي بسبب الخلاف على ساقطة ،اما رشاوى الأمناء في كمائن المرور فحدث ولاحرج ،حكى لي صديق عن كمين امام مدينة الانتاج الإعلامي يضع اتاوة للمخالفين (تدفع ميت جنيه ولاّ تتسحب رخصتك) وعندما سأله صديقي هل هناك وصل فقال له لا مفيش وصلات، الرشوة والفساد والانحراف ممارسات يومية بين شريحة الأمناء، والداخلية تعرف ولا تحرك ساكنا وكأنك يابو زيد ماغزيت ، هل تريدنا الحكومة ان نبلع خيبتنا.